«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا أحب البامية ولا الملوخية !
نشر في شباب مصر يوم 11 - 05 - 2014

أعرف أن المصريين يحبون الملوخية 00 ويتغنون بها 00 حلما 00 أو حقيقة 00 بخاصة مع الأرانب 00 والفراخ 00 ولكننى – والحق يقال لا أستطيع شم رائحتها 00 وهى تطبخ عند الجيران 00 ولذا أوصد النوافذ والأبواب 00 وأخشى أن تتسلل الريحة القابضة من الشيش 00 أو خصاصات الأبواب 00 !
ومع ذلك لم أطالب أحدا أن يقاطع الملوخية 00 ولم أعنف أحدا ممن يحب البامية 00 بل إننى قد أضطر أن أشتريها راضيا لمن يطلبها من أهلى 00 فلا أحجر على أحد 00 فلست 00 ولا أحب الحاكم بأمره 00 ذلك المجنون 00 فكما أحب 00 وأكره 00 لغيرى الحق أن يحب 00 ويكره 00 ولذلك لا أقبل المثل الشعبي الذى يقول : كل ما يعجبك 00 والبس ما يعجب الناس 00 فكنت دوما أقول لأصحابى: كل ما يعجبك 00 والبس ما يعجبك 00 وأقول للمختلفين فى الرأى 00 أن أحسن شيئ يقرببينكم أن تتحدثوا فى المطاعم والمشارب 00 فالناس تحب التفنن 00 والتغنى فيما يحبون 00 ولو كانت فلافل 00 وفول بالزيت الحار 00 فمهما اختلفت الأذواق 00 فللتين قوم 00 وللجميز أقوام 00 ولا يزلون مختلفين 00 إلا من رحم ربى 00 والناس فى حديث الأكل والشرب 00 لا يصل بهم الأمر إلى اجبار الآخرين لتبنى وجهة نظرهم 00 !
وقولى أننى لست ضد حميدين صباحى 00 كما أننى لا أؤيده 00 ولست ضد عبد الفتاح السيسي 00 ولا أؤيده 00 ليس معناه أننى أفرض رأيى على احد 00 ولا أطالب أحد بالمقاطعة 00 وليس كل من هم فى مثل موقفى 00 أنهم من الإخوان المسلمين 00 !
وأنا أوافق أن مقاطعة الإخوان للانتخابات تحت أية ذريعة كما قيل تدعم حملة السيسي 00 وتساعده على الفوز 00 وهذا لا يفزعنى 00 فالمنى كما قلت أن يجلس على كرسة المزين الدوار00 لنرى ماذا هو فاعل 00 فيما آلت إليه أمور مصر والمصريين من سوء 00 وما هو فاعل فى استعادة روح ثورة 25 يناير 2011م 00 فلا بد من 00 المصالحة الشاملة 00 حتى يستطيع أى حاكم لمصر 00 الآن 00 وغدا من أن يحقق حلم ثورة يناير الكبرى 00
والكل يعرف أننى لم أكن ضد الثورة إلا لأسباب تكلمت عن بعضها 00 فرجعها إلى معرفتى المتواضعة بطبيعة شعبنا فى مصر 00 وشعوبنا العربية بعامة 00 ناهيك عن سياسة الاستبداد السياسي التى مورست علينا منذ قرون 00 ساعدت فى إفسادها فسادا على فساد الهيمنة الأجنبية على شئون الحكم والسياسة فى بلادنا بشكل سافر 00 ومازالت تمارس حتى الآن 00 وهو ما كنت انكره بشدة منذ صباي 00 وأجادل فيه الكبار من أهل الخبرة 00 ولا أقتنع أبدا 00 فطبيعتى التحررية 00 كانت تأبى أن يفرض علينا أية توجهات خارجية 00 فلم أكن أعرف أن الأنظمة المستبدة الحاكمة فى بلادنا كانت العلة الأولى فى تغول تلك الهيمنة الأجنبية 00 والمجال لا يتسع 00 والتريخ قراءته متاحة للجميع بأبسط ما كان عليه من قبل 00
و كان علي أن أنتظر وقتا ليس بالقصير لكي أعرف الحقيقة التى اسفرت كالشمس فى وضح النهار 00 فلم تفرض الهيمنة الأجنبية شروطها على حكامنا فقط منذ هزيمة محمد علي فى موقعة ( نوارين البحرية ) التى ضمنت له ملك مصر ولذريته من بعده 00 ناهيك عن أخطر شرط فيها وهو تقليص قوة الجيش المصري وتحديد عدد أفرادة بحيث لا يزيد عن 1800 جندي 00 فلا يماثلها إلا اتفاقية كامب ديفيد التى فرضت على مصر التطبيع مع عدو غاصب محتل غاصب للأرض العربية والفلسطينية وإحكام قبضته على القدس العربية 00 بل اتخذها غصبا عاصمة لدولة إسرائيل اللقيطة 00 00 وكلما قرأت فى مذكرات حكام العرب والمسلمين ازدادت المرارة فى حلقى تكاد تخنقنى 00 فلا يظن أن ذلك قد يفل فى تفاؤلى بالغد 00 والنصر القريب إن شاء الله 00 ولكن – حسابات الفترة الراهنة 00 بلا أدنى شك 00 لها اعتبار 00 !
ولما أصبح لنا خبرة بلعبة الانتخابات المصرية ، فقد سمعت عنها منذ كنت صبيا وقبل ثورة يوليو 1952م 00 ورأيت بعضها 00 وشاهدت بعينى ممارسات البلطجة التى كانت سمة بارزة عليها 00 وللأسف مازالت تمارس بذات الأسلوب القذر 00 فمازال رأس المال 00 والفقر 00 والبلطجة 00 يتصدران المشهد 00 حتى قيل لنا أن الناخب كان يدخل لجنة الإنتخابات فى دوار العمدة 00 ويهمس فى أذن رئيس اللجنة باسم مرشحه أو اسم الحزب التى يعطيه صوته 00 لأن معظم المصريون فى ذلك الوقت كانوا لا يعرفون الكتابة 00 0 فيسمعه مندوب الحزب المنافس 00 فيرسم على ظهره وهو خارج علامه X أو ما شابه 00 فيضربه فى الخارج أنصار الحزب الآخر 00 فكما يقولون 00 حتى يبان له صاحب 00 ولا صاحب له 00 لا من أهل 0 ولا قانون 00 ولا من الأمن 00 إنها البلطجة 00 وقذارتها 00 كما تمارس اليوم فى المدن والقرى والكفور 00 فلم يتغير شيئ 00 ولعلى أذكركم بانتخابات 2010م 00 و( مجلس النسوان ) فقد قلت أنه لن يبق أكثر من ستة أشهر 00 فإذا بثورة يناير 2011م تقضى عليه فى وقت قياسي 00 !
وعموما ، لم تتحقق فى مصر على حد علمى انتخبات سليمة إلا مرتين 00 مرة فى أول فترة حكم أنور السادات وكان يديرها المرحوم ممدوح سالم وزير الخارجية آن ذاك 00 فقد صدق السادات أنه يريد انتخابات برلمانية نزيهة 00 وحدث 00 وأنا شاهد عليها 00 والمرة الثانية كانت فى الانتخابات التى أدارها المجلس العسكري بعد ثورة 25 من يناير 2011م 00 وخلع الرئيس محمد حسنى مبارك 00 فقد وفى المجلس العسكري بتعهداته فى انتخبات نزيهة فى مختلف مراحلها 00 سواء الاستفتاءات 00 أو الانتخابات البرلمانية 00 أو انتخابات رئيس الجمهورية 00 ووقتها قلت لمن حولى ممن أثق فيهم 00 وقبل أن ينجح أحد 00 قلت أنهم سيأتون بانتخابات نزيهة 00 وبرئيس منتخب 00 ولكنهم – لن يتركوه يعمل 00!
وحدث ما حدث 00 والقصة معروفة للجميع 00 ولكن –الذى لم ينتبه إليه أحد أن المجلس العسكري بقيادة الرجل الهادئ 00 الداهية 00 المشير حسين طنطاوي 00 استطاع أن يجذب الثوار والمحتشدين بميادين مصر ويقنعهم أنه ظهيرا للثورة 00 ولم ينتبه أحد أن الذى قلدهم تكليفا إدارة شئون الحكم فى مصر 0000 هو نفسه الرئيس الذى قامت الثورة ضد نظامه 00 وكان قد عين الفريق الدكتور أحمد شفيق رئيسا للوزراء 00 وهو المعروف بانتمائه وتلمذته له 00 كما أنه أحد وزرائه السابقين 00 عينه قبل إعلان خلعه على لسان نائبه اللواء عمر سليمان غفر الله لنا وله 00
لقد أدار المجلس العسكري الأزمة باقتدار 00 اجتماعات تعقد 00 وتنفض 00 بالقوى السياسية 00 وبشباب الميدان00 فى محاولة لامتصاص الغضب 00 والمعتصمون فى الميدان مشغولون بالحرائق حول محمد محمود 00 وغيره من ميادين وشوارع مصر 00 فى كل مكان 00 وكل منهم يبرئ نفسه 00 وجميع الناس يتهمون البلطجية 00 نساء 00 ورجال 00 وصبية 00 بشكل لم يسبق له مثيل 00 فلم ينتبهوا للفاعل والاعب الأصلى صاحب المصلحة فى هذه الفوضى التى تعم البلاد وبخاصة بعدما سقطت الشرطة وفقدت الداخلية سيطرتها 00 !
وحتى الآن لم يكن أحد يعرف من الذى يدير الأزمة من وراء 00 حتى روجت أبواق النظام فى الفضائيات وبرامج التوك – شو 00 وسوقت لغز 00 الطرف الثالث 00 وهو ما أطلق عليه الظرفاء بعد ذلك اسم 00 اللهو الخفي 000 ذلك الذى يشعل الحرائق هنا وهناك 00!
لقد أراد الفريق أول سامى عنان أن يفرق المتظاهرين فى ميادان التحرير بخطة بسيطة 00 أن يقوم بانزال قوات خاصة فى ميدان التحرير والميادين المختلفة فى نفس الوقت 00 فتكون فى القلب من حشود المعتصمين 00 ويتم تفريقهم بسهولة 00 وكان فى التو عائدا من أمريكا 00 فقد قارنت بينه – وقتها – وبين عودة حسنى مبارك يوم أن عاد من أمريكا ليلة اغتيال أنور السادات 00 !
ويبدو أن محبة المشير طنطاوى للسلم دليل على دهائه وحمكته العسكرية 00 فقد قرأنا وسمعنا بعد ذلك أنه رفض خطة عنان 00 فقد سأله إن كان أحد سمع ما قاله ، ثم طالبه بأن لا يصرح لأحد بذلك ، فكأنك لم تقل شيئا 00 !
وقد تساءلت : هل ارتسم سيناريو القضاء على ثورة يناير 00 وإزالة آثارها فى ذهن المشير طنطاوى مبكرا 00 أم أن تلك الخطة 00 التى تتبع حتى الآن 00 كانت نتيجة اتفاق عقل جمعي 00 وقناعة المجلس العسكري 00 فلعل المشير طنطاوى رفض المشاركة فى تلك المجازر التى حدثت بعد إقالته هو والفريق عنان بتلك الطريقة المظهرية العنترية التى أقدم عليها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى 00 فلا ترقى لمستوى ممارسات السلطة العاقلة 00 حتى بدت وكأنها تنفيذ لاتفاق بين أطراف المشهد 00 ويدلك على ذلك 00 أن المشير طنطاوى هو نفسه من رشح الفريق السيسي وزيرا للدفاع 00 !
ولكن – العجيب أن الطرف الثالث حاول بغباء فض الحشود بميدان التحرير 00 فكانت موقعة الكارو 00 والجمال 00 والبغال 00 التى اتهم فيها المستشار مرتضى منصور وظل مختفيا عند أقاربه من القضاة حتى برأت المحكمة جميع المتهمين من رجال الرئيس المخلوع والحزب الوطنى المنحل 00 ومنهم رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور فتحى سرور 00
وكان على المشير طنطاوى بعد ذلك أن يتخلص أولا من أحمد شفيق استجابة لمطالب الميدان ولكسب ثقة الثوار 00إلا أن البعض اعتبر ذلك تصفية حسابات 00 لا نعلمها 00 !
لقد قيل وقتها أن قادة الميدان من الجيش هم من سمحوا باختراق الميدان بعربات الكاروا وأحصنة البلطجية 00 وصور فى ذلك مشاهد فيديو عرضت على شاشات القنوات الخاصة 00 فلعل ذلك كان لتفرقة ما تبقى فى الميدان 00 بعد خطاب المخلوع العاطفي 00 إلا أن شباب الاخوان وغيرهم فوتوا الفرصة على الجميع بعدما استطاعوا القبض على الجمال ومرتكبيها من البلطجية 00 وتسليمهم لقادة الميدان من رجال المجلس العسكري بميدان التحرير 00 يعنى اعطوا القط مفتاح الكرار 00فلم نسمع أن أحدهم قد وجهت تهم البلطجية وتكدير الأمن العام 00!
وكانت هذه هى القشة التى قصمت ظهر البعير 00 فقد عاد الثوار أكثر مما كانوا شراسة 00 وامتلأت ميادين مصر بالمتظاهرين 00 والمعتصمين 00 فقد تأكد لهم أنهم قد خدعوا00!
وبحركة مسرحية 00 مقروشة 00 ومهروشة 00 تم اختار رئيس وزراء جديد من الميدان00 فى مسرحية مكشوفة انطلت على الكثيرين 00 فقد رفع أحدهم سامى شرف على الأكتاف فى ميدان التحرير 00 وبلعها المصريون بسذاجة كعادتهم فى ذروة انفعالاتهم ونشوتهم 00 وأصبح شرف رئيسا للحكومة المصرية 00 وهو كما يعرف الكثيرون كان وزيرا للنقل فى نظام مبارك المخلوع 00 طرده النظام السابق 00 فكان هذا باسبور قبوله لفترة فى أعين الثوار 00 ثم تم التخلص من شرف بعدما أدى دوره كاملا 00 فقد جلس فى الوزارة كصراف الخزنة فى أى شركة يصرف الشيكات هنا وهناك دون أن يعرف المصريون عن ذلك شيئا 00 فقد حدث ذلك فى غيبة مؤسسات الدولة الإدارية والرقابية 00 ناهيك عن غياب الرقابة والمحاسبة البرلمانية 00
وجاء يوم الحسم فى جمعة الغضب 00 واجبر الرئيس على التخلى 00 وتم خلعه 00 وسجد الناس لله شكرا 00
وهنا ، تغافل الجميع ، بل غفلوا 00 كعادة الإنفعاليين 00 أن خلع مبارك لا يعنى شيئا 00 فمازال النظام يعمل فى الخفاء 00 !
ومنذ هذه اللحظة كان على المشير طنطاوى أن يستمر فى خطتة الهادئة 00 فمشى فى إجراء الاستفتاءات 00والانتخابات 00
دعنا من ذلك 00 فكله بات معروفا 00 للقاصى والدانى 00
المهم أن المجلس العسكري حقق 00 بالثورة 00وبالثوار 00 ما كان يريد أن يحققه 00
فقد تخلص من معضلة التوريث الذى كان ابتدآها مبارك قبل خلعه بالتعديلات الدستورية المعيبة التى أجراها وأقراها مجلس شعب فتحى سرور على دستور السادات 1970م 00 فقد كفي ما كان يمكن أن يعمله من انقلاب ضد سيناريو التوريث 00
كما تخلص من غريمة00 أحمد شفيق 00
ولم يبق أمامه إلا المعضلة الكبرى 00 وهى التخلص من جماعة الإخوان المسلمين 00 والتيارات الإسلامية 00 ولكنه فضل أن يتخلص منها بهدوء 00 وبلا عنف 00
وانكشف الميدان أمامه 00 وعرفت القوى الشبابية المشاركة والفاعلة فى الثورة 00
كما تأكد أن القوى الحزبية الورقية مازالت على ولائها القديم00
وكان قد أحكم إدارة الإعلام والسيطرة على القنوات الخاصة 00 فمصالح رجال الأعمال لا تتحقق بانتصار الثورة 00 فلا بد من ضربها فى مقتل 00 !
ولكن – يوم الاستفتاءات 00 والانتخابات 00 تطفأ الحرائق 00 ويعم الأمن 00 ويسود مصر حالة من الهدوء تبشر بيوم أفضل 00 فإذا ما أن تنتهى عملية الانتخابات حتى تعم الفوضى 00 وتسيل دماء المصريين فى الشوارع 00 وتذهق أرواحهم 00 وتوجه التهم وتلقى جزافا 00 وبات المصريون جميعهم 00 متهمون 00 وكل واحد يتبرأ من تلك البلطجة الممنهجة 00 وظهر اللهو الخفي 00 والطرف الثالث الذى أصبح شماعة كل ما يحدث من جرائم فى ميادين مصر وشوارعها 00 كما هو الحال الآن من إلقاء كل التهم على الإرهاب 00 وتطالب القوى الثورية والحزبية برفع الغطاء عنها00 !
وما أريد أن أصل إليه أن الفرصة سنحت للمجلس العسكري بضرب الإخوان فى مقتل 00 وبخاصة بعد فوز الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة 00 فقد حكمت المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشعب 00 وتم تنفيذ الحكم فورا 00 وقبل أن يتقلد الرئيس المنتخب مهام منصبه 00 فلم يعد له ظهيرا 00 فقد ترك فى العراء 00 !
ولا أطيل 00 فالقصة معروفة 00 وغباء الإخوان السياسي المعهود ساعد فى التعجيل بعزل الرئيس المنتخب قبل 30 يونيو 2013م 00 ثم القرارات التى أصدرها الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم 3 يوليو 2013م 00 !
ومن ذلك الحين 00 وبعد اعتقال الآلاف من المصريين من الإخوان وأنصار الرئيس المعزول 00 مازالت شوارع مصر تشهد مظاهرات يومية لا تنتهى من أجل إعادة الشرعية كما يقولون 00 ولا أحدثك عما تعرفة 00 فقد بك دم المصريين فى الشوارع والميادين 00 وجثث القتلى من هنا وهناك بلا جريرة قتلوا 00 متناثرة أشلاؤهم 00 وبلا قصاص 00 فلا أحد يعرف المسئول الحقيقي 0 والمحاكمات لا ترقى لمستوى بشاعة تلك الجريمة التاريخية 00 !
أما وقد بدأ فعليا فى تنفيذ خارطة المستقبل الذى فضل بالمخالفة أن تدأ بالانتخابات الرئاسية 00 فلو فرض كما قلت فى مقالتى السابقة أن هناك فرصة لفوزحمدين صباحى 00 فليعلم الجميع أن من أداروا الأزمة باقتدار 00 لن يسمحوا بتكرار سيناريو مرسى 00 فليس لصباحى ظهيرا 00 00
وليس هذا كلاما موهوما كما يُظن 00 بل إن ممارسات صباحى نفسها 00 تشير إلى أن الطريق سائر فى التخلص منه هو وغيره ممن شاركوا فى ثورة يناير 00 فإن كان ذلك توزيع أدوار 00 فيكون هو كما قالوا يلعب دور الكومبارس فى مسرحية انتخابات الرئاسة 00 وسواء كان فاعلا رئيسا 00 او كومبارس 00 فلا يظن أحد ان من يدير الأزمة يمكن أن يكرر ما سبق من أخطاء 00 ناهيك أن الدولة العميقة مازالت تنفذ سياستها التى كانت سائدة من قبل 00 فقد رأينا كيف ضرب حسنى مبارك من تجرأ وترشح ضده فى انتخابات 2005م 00 فسجن الدكتور أيمن نور 00 وحرق مبنى حزب الوفد فوق رأس الدكتور نعمان جمعة 00 !
( والله المستعان على ما تصفون )
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.