ان ايات القرأن تنص صراحة على وحدة الدين وتأمر النبى وأصحابة بأن يكونوا أول المؤمنين بهذه الوحدة فالمسلم يجب علية أن يؤمن بكل نبى سبق ويصدق بكل كتاب نزل ويحترم كل شريعة مضيت ويثنى بالخير على كل أمة من المؤمنين خلت قال تعالى : قولوا أمنا بالله وماأنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط ومأتى موسى وعيسى وماأوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ( البقرة : 136 ) جاء الإسلام لينبة على دعائم الوحدة الدينية وإزالة كل شبهة يمكن أن تؤدى إلى جعل تعدد الرسالات السماوية مصدرا للصراع أو حروب باسم الدين وقد نص القرأن على هذين الاساسين بالتأكيد على أن ملة إبراهيم عليه السلام هى اساس للدين ومرجع الأنبياء الثلاثة الذين عرفت رساتهم وهم موسى وعيسى ومحمد عليهم جميعآ السلام وبالحضى على تجريد الدين من أغراض البشر وأهوائهم والارتفاع بنسبتة إلى الله وحده . نقرأ عن ذلك فى قول الله تعالى : ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناة فى الدنيا وإنة فى الأخرة لمن الصالحين إلى أخر الايات من 130 - 141 من سورة البقرة . وفى إيات أخرى من سور أخرى حيث نجدها تثنى على الإنبياء جميعآ وتقول أن التوراة والأنجيل فيهما هدى ونور وموعظة للمؤمنين ومن تلك الإيات ومن غيرها نخرج بنتجتين فى مجال علاقة المسلمين مع غيرهم : 1 : - أن التعامل بين المسلمين وغيرهم من أهل العقائد والإديان إنما يقوم على اساس المصلحة الأجتماعية والخير الأنسانى يقول الله تعالى : - ( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على أخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) ( الممتحنة : 8 : 9 ) 2 : - أن الحوار أو الجدال بالتى هى أحسن - وليس الحرب - هو الوسيلة المثلى للتفاهم بشأن قضايا الإيمان والعقيدة قال الله تعالى : - ( ولاتجادلوآ أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا أمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ) ( العنكبوت : 46 ) وإذا كان الحوار هو الوسيلة المعتمدة فى مثل هذه القضايا على خطورتها وأهميتها فإنة يكون أولى بالتطبيق فيما دونها من القضايا والمشكلات الأنسانية . أن الأصول المعرفية للرؤية الإسلامية للعالم تنفى كل مصادر الفرقة والحقد والخصومة والنزاع بين الناس من أى دين كانوا ولم تقف عند حدود التمهيد النظرى أو الخطاب العاطفى بل فتحت باب التعاون العملى والتواصل الفعلى والعمل المشترك والتعايش السلمى : - والله الموفق دعوانا الحمدلله على نعمة القرأن والحمدلله نحن مسلمون --- مع تحياتى -- ماهر عمر الولايات المتحدة