السلام عليكم ورحمة الله اخوانى الكرم منذ زمن بعيد وانا أتوجع من مضار العلمانية وموبقاتها ووهاء منهجها العقيم وفساد فكرها العتيم لذلك اكتب اليكم تلك الكلمات فى هذه الفترة التى بدأت تطرح العلمانية نفسها كبديل منافس للنظام الاسلامى فى حكم مصر الفترة القادمة فان لم يكن مقالى هذا سياسى بقدر ما هو تحليلى فهو فى كلتا الحالتين يصب فى مصب واحد وهو لا بديل للاسلام سواء فى حُكم أو أخلاق أو أساس حياة أوحريات لهذا كتبت تلك الكلمات توضيحا للسياج العام التى تقوم عليه العلمانية لسيت فقط حكما على المنهج بل توضيحا لسبب نشأته والله الموفق العلمانية تحليل وتحذير تعريف العلمانية العلمانية فى أبسط معانيها ..هى فصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن الحياة والحجر القهرى على الشرائع بتحديد اقامتها داخل دور العبادة منشأ العلمانية العلمانية هى أبن غير شرعى ولد سفاحا من الحضارة الغربية إيذاء القهر والظلم التى عانت منها المجتمعات الغربية فى القرون الوسطى فمارست الكنيسة جميع انواع الظلم على المراة الغربية وقامت بالحجر على عقول العلماء فيما يخالف ما ورد فى الانجيل فقامت الكنيسة متمثلة فى رجال الدين بحرق العلماء وأمرت بذبحهم وحرق كتبهم ومكتباتهم على مرأى ومسمع من العالم كله حتى لا يتثنى لاى منهم أن يخالف ما ورد على لسان الرب فى الانجيل معتبرة ذلك تطاول على الله ومخالفة واضحة لما ورد بالاناجيل والذى من شأنه يؤدى الى ضياع هيبتها ومكانتها التى كانت تحكم بها الحكماء وتجنى من ورائها الثروات الطائلة من صكوك الغفران وخلافه من الاتاوات المفروضة على الشعوب باسم الدين تحت مسميات مستترة أما المراة فكانت تنظراليها الكنيسة على أنها حيوان نجس لا يرقى الى منزلة الرجل فى أدنى شىء ، كما أن المراة فى نظر الكنيسة ليس لها حق الإرث كما الرجل وغيرها من مظاهر القهر والكره والعداء الشديد من الكنسية على المراة فاصاب ذلك المراة الغربية بنوع من الكبت والاحساس بالقهر والعدوان تجاه الرجل والنقص والانتقاص من قدرها ، ولما رأت أن هذا كله مصدره الدين والتشريع الكنسى لم تجد لها بُد إلا التنصل والتمرد على هذه الشرائع فبدأت الفكرة التدريجية لفصل الدين عن الحياة مع التريوج لها من قبل العلماء الذين لم يكونوا احظى حظا من المراة الغربية فى اطار القهر العلمى الذى باء به العلماء ، لذلك التحمت شرائح من المثقفين والعلماء مذودون بقاعدة جماهيرية من النساء اللاواتى يردون التخلص من الظلم الواقع عليهن من قبل التعاليم الدينية فبدأت المناداة بمساواة الرجل بالمراة وتحرير المرة ثم تعهيرها وترسيخ سفورها كواحدة من اصول التمدن وحرية السلوك كاتجاه مضاد للاتجاه الكنسى المتسبب فى ذلك ثم تطورت الدعوى الى الشذوذ الفكرى الذى يتساوى فيه الانسان مع الحيوان من منطلق حرية الفكر ، ثم تطورت الحريات فى المجتمعات الغربية الى ما نراه الان. ولكن يبقى السؤال الى العلمانيين اذا كان الدين هو السبب الاول فى نشأة العلمانية فى هذه البقاع فهل ترون أن الإسلام الكامل فى ذاته القوى فى شرائعه العدل فى أحكامه الالهى فى تشريعاتهمثل تلك الاديان التى طرأت عليها تحريفات البشر ولصوص الاديان؟؟ بالطبع الاجابة لا ... فإن كانت الكنيسة ورجال الدين قد دفعوا المجتمعات الى التنصل من الاديان كضوابط للحياةوالاكتفاء بها كعامل روحى ونفسى فقط فان الاسلام عامل جذب للحياة ..وليس للنفور منها ...الاسلام يصحح ما أفسده الغيرفلا تاخذون الاسلام باخطاء ليست منه وليست فيه وهو منها براء ورغم خلو الدين الاسلامى من كل هذه الحماقات إلا أن السفه الفكرى والعفن العقيدى لم ينأى بالعقول العربية والاسلامية المأجور بعضها والمفتون بعضها فى استيراد هذه البضاعة الكاسدة من الغرب فبدأوا للترويج الى تلك البضاعة الراكدة على مرأى ومسمع العامة باسم الدين وأبتداع مصطلحات لا يفهمها الكثير من العامة ولا يعى فحواها جيدا ، مثل تحرير المراة وحقوق المراة والمساواة بين الرجل والمراة وتجديد الخطاب الدينى الاسلامى وتجديد الفكر الاسلامى ٍوإقامة الدولة المدنية بمفهومها العلمانى كل هذه المصطلحات تبدو واهية على المسامع لكنها تحوى فى طياتها نخر فى عظام الدين وتجريده من كل فضائله لتصل بمجتمعاتنا الاسلامية الى ادراك الانحطاط والرزائل التى انغمس فيها المجتمع الغربى ولم يعرف طريقا للخروج منها