مريض الفشل الكلوى المزمن فى حاجة إلى رعاية خاصة، والاستمرار على أدوية وعلاجات مختلفة، ويقول الدكتور أسامة إبراهيم الشحات استشارى ورئيس قسم الكلى مستشفى المنصورة الدولى، إن علاج مرضى الفشل الكلوى من الأمور التى لابد أن تقرر بواسطة طبيب متخصص بأمراض الكلى، فهو الذى يطلع المريض على كافة الطرق العلاجية. وأضاف أسامة، ومن حق المريض الاختيار، وذلك بعرض كل الوسائل العلاجية المتاحة عليه، وعلى الطبيب المختص مساعدة المريض فى الاختيار لما هو أنسب له، مشيرا إلى أن على الطبيب أن يستخدم كل الوسائل بما يتناسب مع كل مريض ومن الممكن للمريض الواحد أن يمر بكل الوسائل إن توفرت. وتابع أسامة، أنه يفضل طريقة الغسيل البريوتنى، حيث أنه طريقة مكملة لكل الطرق الأخرى لعلاج الفشل الكلوى، إضافة إلى أنه من حق المريض الاختيار، مشيرا إلى أنه حتى الآن فى مصر لا يوجد إلا الديلزة الدموية، حيث إن عدد عمليات زرع الكلى محدودة بالنسبة لعدد الكبير لمرضى الفشل الكلوى. وأضافت أن الغسيل البريتونى سهل ويتم فى منزل المريض ولا يحتاج لأجهزة معقدة أو مساعدة تمريضية أو طبية إلى المرجعات الشهرية فقط، إضافة إلى أن التكلفة المادية أقل من الديلزة الدموية بكثير، وأقل من زرع الكلى، مضيفا أن يجب تدريب المريض جيدا حتى يمكننا تجنب مضاعفات الديلزة البريتونية، لا يجب أبدا الإقلال من قدرات وحقوق المريض المصرى. وشدد أسامة على أنها أنسب الطرق لعلاج حالات معينة من الفشل الكلوى مثل الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بمضاعفات قلبية أو دماغية. وعن أهم المشكلات التى تواجه استعمال هذه الطريقة فى مصر قال أسامة إن سهولة استعمال الديلزة الدموية والمكاسب الكثيرة التى يجنيها البعض من ورائها، مما يجعلهم رافضين استعمال الديلزة البريتونية، إضافة إلى عدم تصنيع المستلزمات محليا مما يرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها، مضيفا إن عدم توفر الكوادر الفنية من الأطباء وممرضين يهتمون باستعمال هذه الطريقة ورعاية المرضى الذين يستعملونها.