بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحياة مرتين ؛ الموت مرتين: إن الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر...قالوا ربنا امتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (غافر40: 10-11) كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون (البقرة2: 28) وهنا نحن أمام إماتتين أي الموت مرتين (أحييتنا مرتين) أي الحياة مرتين ؛ ترى ما هي الحياة الأولى والثانية قبل اعترافهم بذنوبهم ؟ وما الموت مرتين ؟ إن المتقين... لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم (الدخان44: 51-56) فالمتقون لا يذوقون إلا الموتة الأولى؛ ما هي الموتة الثانية وعلى من تجوز وما حال الإنسان بين الحياتين والإماتتين ؟ اللا موت واللا حياة: وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (الحج22 : 2 ) انه من يأت ربه مجرما فان له جهنم لا يموت فيها ولا يحي (طه20: 74) الذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم (فاطر35: 36) هنا نرى حالة بين الحياة والموت ؛ ترى ما هي ولمن ؟ درجات العذاب: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار (النساء4: 145) يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى (الاعلى87: 11-12) أما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون(السجدة32: 20-21) مما تقدم نجد الدرك الأسفل للمنافقين ونرى النار الكبرى والعذاب الأدنى والعذاب الأكبر لكن الأغرب كلمة لعلهم يرجعون ! ترى بعد أن يذوقوا النار والعذاب الأدنى هل لهم أن يرجعون والى أين يرجعون؟ ممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا (اعتادوا) على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردوا إلى عذاب عظيم (التوبة9: 101) والذين لا يدعون مع الله إلها أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك ...يضاعف له العذاب يوم القيامة(الفرقان25: 68-69) وهنا نرى العذاب مرتين والعذاب العظيم والعذاب المضاعف لكن ما الفارق بين كل تلك العذابات ولمن؟ أم لهم اله غير الله سبحان الله عما يشركون ...يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولاهم ينصرون وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون (الطور52: 43-47) ما حدود الظلم ؟ ما هو العذاب وما هو العذاب الذي دون ذلك ؟ ولكم اصدقائى كل الشكر والتقدير أخيكم وصديقكم على جمعه