اطبع هذا الموضوع[-] نص [+] 1 / 1تكبير للحجم الكاملواشنطن (رويترز) - دعت الحكومة الامريكية حكومة السودان الى التعاون بعد يوم من اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة تدبير ابادة جماعية في اقليم دارفور. وقال مايك هامر وهو متحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض "الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة الجهود الدولية لتقديم المسؤولين عن الابادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور الى العدالة وتعتقد انه لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم في السودان بدون مساءلة." ورغم ان البيان الامريكي لم يذكر البشير فقد قال "نواصل حث حكومة السودان وجميع اطراف الصراع الاخرى على التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية." وجاء اتهام الابادة الجماعية بعد صدور مذكرة اعتقال من المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي ضد البشير في مارس اذار 2009 في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في صراع دارفور. ورفض البشير اتهامات المحكمة - وهي اول محكمة دولية دائمة لجرائم الحرب - ووصفها بانها جزء من مؤامرة غربية. وهذه هي المرة الاولى التي تصدر فيها المحكمة مذكرة اعتقال بحق رئيس في السلطة. ومن المتوقع ان تضغط جماعات حقوق الانسان على ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاتخاذ نهج اشد ضد البشير. وقال رئيس الادعاء بالمحكمة لويس مورينو اوكامبو ان الميليشيات الموالية للحكومة شاركت بتوجيه من البشير في "التطهير العرقي" في دارفور بعدما حمل متمردون اغلبهم غير عرب السلاح في دارفور عام 2003. واتهم المتمردون الحكومة باهمال الاقليم النائي. وحشدت الخرطوم ميليشيات لاخماد التمرد مما اوجد ازمة انسانية تشير تقديرات الاممالمتحدة الى انها اودت بحياة 300 الف شخص فيما يقول البشير ان القتلى عشرة الاف.