هناك ارتباط عجيب بينهما اكتشفته بعد كتابه العنوان الخوف والنفاق وهذا الرابط موجود في توحيد الخطبه اقصد بها خطبه الجمعه فالخوف جاء من ان يتصرف ويشطح اي خطيب بما يشاء من قول وما يحمل من فكر وخوفا من التشدد والعصبيه وخوفا من ان يهاجم من لا يجب مهاجمته او ينتقد من لا يجب انتقاده والنفاق جاء من اظهار تاييد واظهار مسانده وتنكيدا ونكايه في طرف آخر حتي ولو علي حساب العادات والاعراف فما المبرر لتوحيد خطبه الجمعه اذا كانت المساجد والجوامع انضمت للاوقاف والخطباء والائمه تابعين للاوقاف اي ان المنبع والفرع واحد فلماذ التوحيد...؟ وهنا تستنتج الفرع الآخر من الرابط وهو النفاق وهو مايجب الا يكون في المنبع ولا الفرع...اي استفاده ستعم علي المصلين وعلي الشباب اذا اتحدت وتوحدت الاسطوانه والنغمه...؟ كنا في الزمن الجميل نسال بعضنا عند من صليت وماذا كان موضوع الخطبه...؟ فتتنوع الاجابه وتزيد المعرفه وتتسع الثقافه والمعرفه بالدين دون تشنج او تعصب وكانت العمله الجيده في عالم الخطباء تطرد الرديئه فكان التنافس بينهم في كيفيه الالقاء وجوده الموضوعات وتبسيطها لينجذب اليك المزيد وتزداد تالقا ونجاحا يحسب لك بعدد من يصلي خلفك.وكما ان للقري والنجوع طبيعتها ومشاكلها وعاداتها و سواء في التخاصم بين العائلات او التعدي علي الارض فهذه موضوعات لا تصلح ان تقال في مول تجاري به مسجد وكذلك موضوع خطبه اهلي الصعايده عن التار والتار البايت والورث وحمل السلاح وذئاب الجبل لا تصلح هذه الموضوعات في مسجد للمصيفين بمارينا مثلا..حتي لاتفقد الخطبه قيمتها وحتي يستفيد المصلي منها فهو اليوم الوحيد الذي يجتمع فيه الشباب للاستفاده فطبيعي تنوع الخطاب الديني بما يناسب الاحتياج له شيء ضروري....اما تفريق الزوجين وهو ما قيل علي لسان احد مايسمون الشيوخ فحاولت ان اعرف هل هذا الكلام جاء من الدين الاسلامي من فقه او سنه او جاء كما ذكرنا من الرابط وهو التملق والتمسح والنفاق والتقرب علي حساب الدين.فلم اجد غير ان التفريق بين الزوجين له حالات وشروط وتختلف بين الائمه وقد يتدخل ولي الامر بنفسه فيها وقد يكون التفريق بين الزوجين لعيوب في الزوجه مرض مثلا جنون او جذام او برص وقد يكون مرض في الزوج كالعنه والاخصاء واختلفت الاقوال في عهد سيدنا عمر وسيدنا علي.وقد يكون التفريق بين الزوجين في حاله اذا نكحت الزوجه في عدتها...او اذا تزوجت عبدها بدون علمها او بعلمها...وقد يكون التفريق بين الزوجين في حاله اسلمت الزوجه وبقي الزوج كافرا....او يكون في حاله عدم الانفاق.. وفي كل حاله اقوال واحكام وشروط تناطح بها اهل العلم والفقه بادله واسنادات شيقه ومبسطه ومقنعه ومعظمها يتوجهه ويزينه رباط الدين وهو الرحمه في القول وان شئت فامسك ..والمؤكد انني لم اجد انه يوجب التفريق بسبب اختلاف الزوجه عن الزوج في الفكر او انتساب احدهما الي جماعه الاخوان المسلمين او اختلاف فكر وايدلوجيه احدهما عن الآخر.. ..واباح الشرع الزواج بالكتابيه اي من اهل الكتاب وهي ليست مسلمه ولا تؤدي الصلاه كالمسلمه ولا تصوم كالمسلمه ولا تزكي او تحج مثل المسلمه اباح الشرع ذلك ولم يطلب او يفتي بالفرقه بين الزوجين بالرغم من الاختلاف الظاهر في اقدس العبادات والاصول فاختلاف فكر الزوجه عن فكر الزوج او انتسابها لجماعه كانت موجوده ومحظوره ثم حكمت مصر ثم صنفت بانها ارهابيه ثم ياتي شيخ ويقول او يفتي للزوج ان يرسلها لبيت اهلها ويفرق بينهما وبين اولادهما لهذا السبب او العكس ولا يدري لعل بفتواه او قوله هذا يخرب بيوت كثيره ويشرد اسر باكملها ودعوه لشق نسيج الاسر والمجتمع ونشر العداء بدلا من الدعوه للهدايه والوحده والمحبه ..معك في حب مصر وليس معك في تمزيق مجتمع مصر معك ضد انفجارات الغدر وضد القتل وضد الهدم والحرق ولسنا معك في فتاوي التملق والمظهره...ولا نريد لجيل جديد من الدعاه ان يسلكوا هذا الطريق من التملق والتقرب علي حساب الدين وان يجعلوا انفسهم جسورا لعبور الغير او ان يبيعوا اخراهم بدنيا غيرهم نريد دعاه يفقهوا ويعلموا الناس الدين السمح بالادله والبراهين لا دعاه واصحاب فتاوي علي طريقه امثال ستي..اللي تتجوز يوم الاربع ..علي بيت ابوها ترجع..الله يرحمك ياستي كمان قالت او افتت بمثل آخر..اللي تتجوز يوم الجمعه ماتنشف لها دمعه...الله يرحمك ياستي كانت تسمع لمظهر القول وتطرب للطيب منه..الله يرحمها