عندما تضيق بنا الدنيا .. يجب ان نعلم ان الفرج قريب ..وكلما صبرنا كلما جزانا الله خيراً علي هذا الصبر .. فالحياة لابد ان يكون فيها الخير والشر والطيب والشرير والسعيد والحزين .. لابد ان يوجد الشيء ونقيضة .. وممكن تكون مصائب قوم عند قوم فوائد .. تلك هي الحياة ويجب ان نتقبلها كما هي لم تكن قادرة علي التفكير في تلك المشكلة .. كان عقلها مشتت لدرجة انها لم تستطع ان تكمل يومها في العمل .. ولكن اين تذهب الأن؟؟ اتذهب الي المنزل .. ام الي احدي صديقاتها .. ام تنفرد بنسها في احد الأماكن التي اعتادت ان تذهب اليها بمفردها في النهاية قررت ان تذهب الي المسجد .. كي تذهب الي احب الاحباب .. وهناك صلت ودعت ربها ان يلهمها الخير والصواب .. وهدأت نفسها الي حد كبير .. فقررت ان تذهب الي صديقتها تستشيرها في الأمر .. فهي تعرفه وتعرفها وتعرف صديقتها التي دخلت في حياتها متطفلة دون ان تدري .. ذهبت اليها لعلها تجد منها المشورة .. ولكن كانت هناك مفاجأة بانتظارها ذهبت الي صديقتها في منزلها .. فاليوم هو يوم اجازتها الأسبوعية .. ولا تعرف ذلك من حسن ام من سوء حظها— ذهبت اليها تشكي لها الحيرة التي وضعت فيها .. وكانت صديقتها تحاول ان تستمع اليها بتركيز .. فهي تريد ان تساعدها .. ولكنها كانت هي الاخري مشتته الذهن .. فهي الاخري عندها سر كبير كانت تحمله في قلبها منذ فترة ليست بالبعيدة عندما بدأ موضوعها يسير ذلك الطريق. كانت تحكي لها مدي الحيرة التي وقعت فيها .. فهي لا تعرف ذلك الشخص حق المعرفة ولكنها تعرف صديقتها وتعرف الي اي مدي هي انسانة مهذبة ورقيقة .. فهي لا تستطيع لمجرد التفكير في أن تكون هي سبب تعاستها .. وهي صديقتها وزميلة دراستها .. ولكن ايمكن ان يكون لذلك المشكلة حل يرضي به جميع الأطراف ؟؟!! واثناء حديثهما .. فتح باب الشقة ودخل أخو مني " خالد" ولكن كان واضحا عليه التعب والإرهاق .. فسلم عليها ولكنه انسحب سريعا الي غرفته واستغربت هي فسألت: ماله ؟؟ واضح انه تعبان ومرهق .. روحي شوفي ماله .. ده اول مرة ييجي بدري كده من شغله .. وأول مرة اشوفه بالحالة دي وذهبت اخته اليه وجلست معه ليس بالفترة الطويله واتت اليها ولكنها لم تعرف ماذا تقول لها ؟! سألتها : ايه ماله ؟ مني: تعبان شوية هي : سلامته . ايه حصل ؟؟ فيه مشكلة في الشغل ؟؟ مني: لا المشكلة فيه هو مش في الشغل . ان شاء الله هيكون كويس هي: انتي هتخبي عليا . خالد ماله . هو فيه مشكلة مع حبيبته مني: حبيبته . واضح ان الموضوع خلاص انتهي هي: ليه بس؟ ايه اللي حصل؟ هو صارحها ؟ مني: ملحقش هي: هو حكي لك عنها . عرفتي مين؟؟ مني: اه عرفت . وياريتني عرفت من زمان كنت عرفت افيده هي: ايه اللي حصل . ده كان واضح من مذكراته اللي كانت بيكتبها انه بيحبها اوي . والخواطر اللي كان بيكتبها . كتير كنتي بتسرقيها ونقراها كانت مبينه هو بيعشقها وبيخاف عليها اد ايه مني: اه . وفي لحظة كل شيء اتهدم هي: مين هي يا مني ؟؟ انتي هتخبي عليا مني: واخبي علي نفسي كمان هي: ليه كده؟ مني: ( باضطراب ) لاني اكتشفت ان الانسانة اللي بيحبها اخويا وكسرت قلبه . هي انتي هي: مين؟؟ ... انا؟! مني: ( انفجرت باكيه ) انتي ماشوفتيش حالته كانت عاملة ازاي لما عرف ان الموضوع بتاعك وصل لايه . وانك منجذبه لصديقه . فقرر انه ينسحب بهدوء . وتمني لكي السعادة . ولكن اليوم زاره صديقه في الشغل يحكي له المشكلة اللي انتي فيها وبتحكيهالي . مقدرش يتحكم في اعصابه فساب الشغل وجه البيت هي: ( وقد اتسعت مقلتيها) يعني البنت اللي كان بيحبها خالد هي انا؟؟ ( وهنا لأول مرة تشعر انها معجبة بخالد . لاول مرة قلبها يدق فرحاً لحب خالد . فكم ما تمنت ان تكون هي تلك الفتاه . وادركت هنا ان رضاها بالشخص الأخر فقط لأنه صديق خالد وانه يحبه) مني: ما تعرفيش هو حالته كانت عاملة ازاي الفترة اللي فاتت . كان كلما يصلي . يدعي لكي بالسعادة والرضا هي: وكل ده كان مخبيه ليه؟؟ ليه كان مخبي انه بيحبني . حتي معاملته ليا كانت علي اننا اخوات فقط مني: لما عرفت سألته نفس السؤال . ليه كان مخبي؟؟ . جاوب بكل بساطة لأنه كان عايز يستقر في عمله الأول ويدخل البيت من بابه . ماكنش عايز يخليكي في موقف لا يرضاه لأخته . هو ده خالد . انتي اول مرة هتعرفيه يعني . ياريتني الاقي واحد زيه. هنا اكتشفت ان كل الحب كان لخالد وليس لصديقه . حتي الأغنية التي كانت تحبها وتحب ان تسمعها . اكتشفت ان اول مرة سمعتها . كان عند مني وكان خالد هو اللي مشغلها . حتي كل الاشياء التي كانت تراها جميلة . كانت لها علاقة بخالد من قريب أو بعيد . فكان حبها ومشاعرها التي كانت تستغرب لها لصديق خالد . كانت في الأساس حبها له متمثلاً في صديقه