إمضي سريعا ً أركضي و بسرعة و بسرعة و تسرع الخطوات و فجأة تتوقفي تنفسي وترددي حيرة و تذبذبي إلى الخلف لا... لا ستمضي و تمضي و تمضي و شمس الصباح و الرياح و شعر ثائر يرقص في كل مراح يريد أن يوقف الريح و يطير في جو فسيح و يمضي عاصفا ً هامت به الأطياف ! و حنان مرهف من العينين رمق طفلا ً باكيا ً توقف ! هدأت ملامحه رفع يديه ... أسكته السحر و هاج به الإعجاب صغيرا ً رقّت مشاعره ذاب عشقا ً بريئا ً و بسمة كضياء الصبح بها دفء الحياة و ثلج يغازل الشمس الثياب زاهية ... كلون الورد و ضاحكة ً كعيد أطفال المدارس تبخترت و تعجرفت و تخايلت فخرا ً لأنك تملكيها ورفقا ً مع جمالك تعرضيها و تأخذ منك عطر الجنان ترق إليك توسلا ً برائحتك تعطّريها و بريق عينيك رقّت له الأشجار و قبلتك الأوراق والأزهار و لامست شفتيك بتلاتها و أريجها لتذوق رحيق السحر فيها و تودد الطفل الصغير و ذاب كالسكر المحروق ! شفتين خارقتين بسر ِّ تسكر في سحرها العقل و المشنوق .. أنطقي فكلامك اللحن و صوتك النغمات تمردي ما شئت و كوني ثائرة حائرة هادئة إذا الطفل قد ذاب غراما ً فكيف لي و فيك الهوى أصيخ كالسكر المحروق وحدي أم أنا و إياك في الحب نذوب !