يعوي لها ذئب ٌ صديق ٌ في الفلاة غائب كالفرح أو حاضر كالجرح أو مسَّلسل ٌ في شهقة ِ النفي ِ السديم بذيل ِ نجم ٍ طالع ٍ من دون ضوء ٍ خبط عشواء َ فيمضي ثم يرتد ُ ما الذي تبغيه يا هذا المرُحَّل ُ من قطار الخُدعة الكبري والمحطات ُ جميعا ً ترتدي ُحلل َ التآمر ِ نسجها ما حاكه أحد ُ فتطّلع ْ من شبابيك التراجع للحقول الخائنة َبذرة ٌ الإضرار تنمو في الحشا ، وحصادها في كل عام ٍ نبت ُ أمساخ ٍ زناة ٍ بالمحارم ِ ، نسلها الكلب ُ العقورُ ضجيعه القرد ُ لم تكن في البدء ِ غيرَ الحرف ِ ملقيا ً َ علي فرش الخرافة تلعق النيرانَ في لوح التبعثر ِ بلسان علمُه جهل ٌ وتخليط ٌ ولكن ، قلت َ : أشجار تسير وخلفها دهم ُ كلما قلت َ استفيقوا يا غواة ُ رد بالإمحاء ِ فدم ُ
هذه الشمس القتيلة من رماها بحراب الزمهرير ؟ ونياط القلب في أكفانها من سقاها قهوة النبض الكذوب َ كي تصلي لنجاة ٍ لن تجئ سوي بحذف ٍ لا ُيعلل ُ أنت منذور لهذا المحبس الأبديّ مذ طلع الوجود ُ من العدم ضع يديك علي دماغك واقبل ِ الحزن َ كما الفرسان ُ منزعو السلاح أي داع لصدور الخلق ِ ما لم تقبل ِ الطعنات من كل اتجاه تلك أسياف ُ الأحبة ِ ، بدّلت في السوق صلصالا ً بلحم ٍ ، بالشرايين حديدا وابتنت ْ للقلب ِ أقفالا ً ولا ِمفتاح َ يلثم ثغرها المسود َّ لا منقوع َ أزهار ِ البنفسج في ذؤابتها يرقرق ُ كتلة َ الصدأ ِ المضاعف ِ كتمُه فوق الشفاه ِ ، ألم ُتحذّر من ُرغاء توقعاتك ِ للأيائل أن يجئن َ وينتشلنك من ثلوج الصمت في رمس التوحد ِ ؟ ما الذي تبغيه ممن لا يراكا إن من جاءوا إلي أهل "البقيع ِ" تجمدوا ثم باتوا لا يرون سوي رؤوس ٍ طلعُها قعر ُ المرايا والمرايا ليس فيها غيرُ مثقوب ِ العيون قف هناك ظامئا ً لا تطلب ِ الريَّ هاهنا : لا ريَّ ، لا القاموس يدري ذلك اللفظ َ الغريب َ، أو تراتيل ُ الكهانة ِ برهنت يوما ً عليه سوف تبقي تحت سجيل المعاني مثل أفيال الحباش النافقة لا تقل شعرا ً، فإن الشعر دائرة ٌ تعيدك مثل ُغرنيق ٍ ضرير ٍ للبداية حالما ً بالماء ِ ليس منا من ينال الماء َ كل ما ُنعطاه : مطبوخ ُ التناسل ِ فوقه زفر ُ البهارِ لكي ُيذاق
تلك أشطان الدويّة من رسيس العقم ُتدلي بالخديعة في الشروق ِ ، وفي الغروب تصب ُّ من زِق ِّ الفناء ِ نقيع َ يأس لا ُيطاق فانس - يا هذا - التفاعيل َ القوافي َ والصور والتقط نثر الفراق
لا تفكر في نجاتك ِ إنما في آخر العمر .. لديك َ نظرة ٌ يعوي لها ذئب صديق في الفلاة تحرم الجلاد لذته الدنيئة