الكاتب الصحفي / محمود عبدالله الباز مع بداية السنة الميلادية الجديدة ... عاش الشعب المصري بأكمله من مسلمين ومسحيين كباراً وصغاراً حالة من الحزن والغضب الشديد نتيجة ضحايا إنفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية الأبرياء فالضحايا والمصابين مصريين أبناء هذا البلد مهما كانت ديانتهم مسلمين او مسحيين فالكارثه اصابت المصريين جميعاً لان الوطن واحد من مئات السنين وللمصريين جميعاً الحق في أن يعيشوا جنباً إلي جنب في سلام وأمن فخاضوا الثورات والحروب وضحوا بانفسهم وارواحهم معاً من أجل هذه الأرض الطيبة لهم كل الحقوق والواجبات فالقانون يطبق علي الجميع بلا إستثناء .. والإسلام بريء من دم الضحايا والمصابين الأبرياء فالمسلمين إن كانت هذه فعلتهم فلما لم يقوموا بتفجير عبوة ناسفة أو انتحاري في زوارمولد ابو حصيرة المزعوم الذين بلغ عددهم 500 إسرائيلي وليس أبناء بلدهم مصر.فالإسلام دين محبة وسلام لا يعرف التطرف والأرهاب . فكذب من يقول أن هناك طائفية في مصر ومن يقول ذلك هو صاحب المصلحة في إشعال الفتنة في مصر بين ابناء الوطن الواحد ليجعل هذا البلد تدخل في دوامة العنف والأرهاب بهدف العبث بأمن مصر وزعزعة استقراره، فالأيادي الخارجية العابثة تريد ان تفكك الشرق الأوسط الي دويلات وذلك بنشر الفتنة بنن أبناء الدولة الواحده كما فعلوا في العراق وفلسطين والجزائر واليمن والكل وضع في المخطط الأسرائيلي وهذا بإعتراف صريح من مدير الجهاز الإسرائيلي سبق أن اعترف بمسؤولية جهازه في لعب دور محوري في إثارة الفتنة الطائفية في مصر، بالإضافة إلى تأليب جنوب السودان والدول الأفريقية ودول حوض النيل كأثيوبيا ضد مصر. ومصر بالنسبة لهم هي الهدف الأكبر لانها قلب الشرق الاوسط وصاحبة الكلمة في المنطقة وتفكيكها يعني القضاء علي قوي الشرق الأوسط بأكمله وإضعافه وسهولة الأستيلاء علي موارده والتحكم في إقتصاده ولانستطيع أن ننكر إهمال الأمن وتقصيره في حماية المواطنين في التجمعات والأحتفالات الكبيرة ونحمله جزءاً كبيراً من المسئولية فهذا الأنفجار يعبر عن إختراق أمني خطير ولابد من محاسبة المقصرين لأهم جهاز في مصر ومسئول عن الأمن القومي في مصر والفاعل يعلم أن الجوهاديء ويساعده في سهولة إختراقه و تنفيذه لمخططه الإرهابي . فعلي المصريين جميعاً مسلمين ومسحيين ألا ينساقوا خلف هذه الفتن وأن يعلموا ان إنتشار الفتنة في مصر يعني إحتراق هذه البلد بأكملها لتكون صيدا ثميناً لأعدائها في الخارج . فالعدوالحقيقي واحد لا يفرق بين مسلم أومسيحي ! يريد ان يلعب بضعفاء النفوس داخل مصر لينفذوا أهدافهم المخططه في الخارج فعلينا ان ننتبهه جميعاً ونقف دوماً كما تعودناً معا يداً واحده في وجه هذا العدو الذي يريد ان يدمر حياتنا ومستقبل ابنائنا فأفراحنا وأحزاننا واحد لأن الوطن واحد والعدو واحد .