الأخت الكريمة واحة الخير والأمن والأمان لا داعي أولا لأن نذهب لتسييس الإسلام ومعتقداته فمن الناحية الإسلامية البحتة فنعم الواجب علينا فيما ذهبت إليه بمحاربة أعداء الله وأعدائنا بكل ما أوتينا من قوة ولكن أين هذا التماسك الديني القائم بين الدول العربية وشعوبها فالعارف ببواطن الأمور وبالذات ما يحدث في قطاع غزة والتجاذب والتناحر على الوصول لتبؤ المقاعد القيادية والتقاتل فيما بينهم أهذه هي المقاومة من وجهه نظرك يا أختاه- من يدل على من لتقوم الصهاينة باغتيالاتهم وتصفيتهم؟ من يقوم على تجويع أهل غزة ؟ هل مصر ببنائها لذلك الجدار الملعون على حد تعبيرك وبتوجيهات من القيادة العليا وسيدة العالم أم ماذا؟ وكذلك سد وغلق الأنفاق على حد قولك يا أختاه؟ تصفية الرفاق فيما بينهما بيد من ؟ التكتلات والأحزاب المتفرقة والمأجورة والتي تنفذ أجندات إيران ومن على شاكلتها أهي نوع من أنواع المقاومة؟ معلش يا أختاه إعذرينى إذا رأيت أنني متخبط في كلماتي لأن معرفتي بالتاريخ العربي محدودة ؟ وبالذات التاريخ الفلسطيني- من باع من في العام 48؟ ماذا فعل ملك الأردن آن ذاك؟ الفلسطينيون هم من باعوا أراضيهم لليهود؟ ولسنا نحن – حرب نكسة 67- ما هي أسبابها ومن كان الخائن؟ ما سبق حرب أكتوبر المجيدة وأفشى بسر اجتماعاتها وذهب إلى إسرائيل خفيه واجتمع بجولد مائير بوادي عربة؟ من وقف معنا في تلك الحرب واستمر معنا حتى حطت أوزارها؟ قول لنا يا مدونه التاريخ ؟ من الدولة العربية غير مصر التي عانت ومازالت تعانى بسبب القضية الفلسطينية ؟ من ضحى بأبنائه من أجل تلك القضية؟ هل دخول السلاح لا يوجد له طريقة أخرى غير الحدود المصرية على حد ما ذهبتى إليه؟ فمصر معروفة بانتماءاتها وعروبتها وتضحياتها ؟ ولها الحق فيما تذهب إليه وتفعله طالما فى مصلحتها ومصلحه شعبها : وكفانا تجرع وآلام وتفضيل مصالح الآخرين علينا رغم ما نعانيه من تهجم صارخ ونكران لما قامت وتقوم به مصر من أجلهم – وأحب أن أوضح لكي أمرا الكل يريد من مصر الكنانة في أن تستمر في تجرع كأس السقطات والانكسار والتخبط ويبعدون أنفسهم عن تلك القضية ومشكلاتها ويرمون مصر بأفظع الاتهامات والخيانة – ماذا تعرفين يا مدونه التاريخ من المهازل والشتائم التي تكيل كل يوم لمصر ممن يدعون الإخوة العربية ولاداعى لان أدخل معكى في تعدادهم وأعرفك درجة الكره الذي يكنونه لمصر العزيزة نحن فى بلاد المهجر ونرى مالا تريه يا أختاه فمصر بلدي وبلدك ونتمنى له الازدهار أليس كذلك 00أبعد كل ذلك تستكثرين عليها إصابتها بالأمراض المزمنة حتى وصولها لدرجة تقيح الجروح ؟ وأنتي تلوميننا على عتابك- وطعنك بخنجر مسموم بقلب الوطن وتقولين أن الوطن تابع مأجور ومنساق وفاقد لهويته العربية ولا يحكم نفسه تصدر له الأوامر فيسمع ويطيع ؟ أهذا يعقل يا أختاه – نعم يا سيدتي فإني سوف أذاكر مرة أخرى تاريخ بلدي لعلى على صواب لكي أزداد معرفة بتاريخنا وبالمرة أتصفح تاريخ قبائل(الفاجيك والكنوز) وهم امتداد للحقبة الفرعونية آن ذاك لعلى أجد ما أحتاج إليه من المعرفة ببواطن الأمور السابقة واللاحقة – سامحيني يا أختاه إن أطلت عليك الحديث ونسيت نفسي في الاسترسال ولكن رغم ذلك أنا معكى قلبا وقالبا فيما تتمنيه من تماسكنا وإتحادنا لكي ندمر مقولة الصهاينة وحلمهم الخائب وهو حدودهم من النيل إلى الفرات ولكن لنصلح أولا حالنا من الداخل ومن ثم نقوم جميعا يدا واحدة في وجه الاستعمار والكفرة الملحدين والمتغطرسين ونطردهم شر طرده من ديارنا العربية عندما نتوحد في الكلمة والرأي والفكر والاتجاه أدامك الله لنا نبراسا نقتدي به 0 أما فيما أشرت إليه حول رأيك السياسي فأنت حرة فيما تعتقدين ولست بحاجر على أفكارك أو عقيدتك أو ميولك السياسية حاشا لله أن أكون كذلك0 وأما بخصوص معاهدة كامب ديفيد بالله عليك حتى ولو كانت هذه المعاهدة غير مكتملة الأركان والتوجهات وهذا من وجهه نظرك فأهلا بأي معاهدة ترجع لي شبرا من أرضى المغتصبة وكفا بسببها حصلت على جميع الاراضى التي كانت محتلة وتم رفع علم بلادي عليها دون النظر بأي طريقة تمت المهم الوصول لهدفي وهذا استنادا لكلامك حينما ذهبتى وقولتى أتحالف مع الشيطان لتحرير بلدي- فالكل حر فيما يراه لمصلحة بلده أليس كذلك0 وبالنسبة لطلبك أن أكون صادقا مع نفسي وقلمي بأن جسد (الأمة العربية ومصر) مريضا ومليئا بالتقيحات نعم فإن الأمراض استفحلت وزاد الوهن وأشتد وطيسها وانتشرت بصورة مخيفة في جسد الأمة العربية وبالذات (مصر) وعلينا جميعا اجتثاثها وأنا هنا أشبهها بالحشائش الضارة إذا قصيتها أنبتت مرة أخرى ولكن إذا تم اجتثاثها فلن تنبت مرة أخرى فهل هذا سهل المنال يا أختاه؟ أم ماذا نحن فاعلون؟ أفيدنا أفادك الله عز وجل – فالحب لا يشترى ولا يباع ولا هو بكثرة الغوغاء والصراخ والعويل على الآخرون الذين لم يرحموا مصر ولا المصريون فإن صورتنا البشعة التي يصورونها بالخارج وكيفية التعامل معنا لهى أبلغ رد على ما تكنيه أنت وأمثالك في تصوير مصر بالصورة التي رسامتيها وتحاولي جاهدة أن تجعليها أساسا للتحرك ولكن أطلب منكى أن تتفقدي أحاول المصريون بالخارج وتشاهدين كيف التعامل ودعي عنك ما يقوم بتناقله الآخرون ومحاولاتهم إظهار الصورة بصوره جميله وأخيرا لاداعى لأن ننخر في جسدنا الواهن بأنفسنا ونتمسك ونلوح براية التحرر والكلمات البراقة والخطب الرنانة التي لا تفيد حتى أصحابها ونخبأ تحت عباءة العروبة والإسلام ويكون ذلك على حساب كرامتنا ووطنيتنا فالذي تجرعناه ومازلنا نتجرعه من الآخرين فلقد فاق حد الاحتمال والتحمل 000 طائر الليل الحزين