أُستاذنا أنيس منصور كان لُة مقالة فى جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 10 سبتمبر 2009 ، وعنوانها واللةِ لستُ السبب ! ، وحكايات عمى أنيس ، دايماً لابسة فساتين جديدة ، وعالموضة ، ومعاها تحس إنك فى دُنيا جديدة ، يعنى ساعات تضحك أوى ، وساعات تزعل أوى ، وساعات تفلت منك دموعك ، وتؤل ياناس خبونى ، وتؤل ياناس دارونى ، ومعاها تعيش حياتك وتفتِكر رواياتك .
ومع عمى أنيس رِجعت لِورا ، مُش أقل من 30 تلاتين سَنة ، وحِكايات العزا والمعازى ملهاش حِدود ، والضِحك فيها بالفلاحى لِلرُكَب ، يعنى كُلها ضِحك فى ضِحك ، بس الغريب إزاى تيجى حِكاية الضحك فى عزا ، وأهو دَة إلىِ بِيَجرى ، وهوة دة إلىِ جرا . والغمغمة فيها على كِيفك ، يعنى تِسمَع كلام منتاش فاهم هوا إية ، وتؤل كلام ، ماحدش فاهِم إنتَ بِتقُؤل أية ، وأحلى حاجة إن ماحدش بِيمسك على حد حاجة ، وما حدش بيلوم حد على كلام إتقال فى عزا ، ماهو لو حد قالك ، إنت ؤُلت كذا ، طبيعى حتؤلة ، ياراجل عيب عليك ، داحنا كُنا فى عزا ، والحِكاية أصلاً كُلها غمغمة ، يعنى حَتِسأل وِتؤُل غمغمتَك مكانتش حلوة ! .
وأذكُر مرة حضرت عزا ، فى مسجد كبير ومشهور ، وفى ميدان التحرير ، وأكيد إنتوا عارفينُة ، مسجد عُمر مَكرم ، والمرحوم كان واحد من أربع أشِقاء كُبار أوى فى الدولة ، وبِمفهوم الزمن قبل 30 تلاتين سنة ، يعنى كانوا مِن كُبارات الدولة ، وطبيعى كان لازم يُكونوا مِن كُبارات الدولة ، لأنك بِتتكَلِم فى أية ؟ ، دول كانوا داخلية على مُخابرات على إستِعلامات على جيش مخلوط بِقيادة الثورة ، وحتى مجلس الأُمة إلىِ بيؤلوا علية دلوقتى مجلس الشعب .
وأول حاجة تواجة العيلة بعد الموتة هوا النعى ، والنعى لازمً ولابُد يِكون فى الأهرام ، والىِ مايِتعملشِ نعيُة فى الأهرام يِبقى مماتشِ ، ولا كانشِ من الكُبارات ، ومين يِتكتب فى النعى ؟ ، دى وحدها حِكاية ! ، والأيام جاية وحيتقال ، دا مكتبشِ إسمى ، ودا كتبنى غلط ، ودا محطش وظيفتى ، ودا كتبنى بعد دة ، وخُد مِن دة كِتير وِ كتير ، والمرحوم لسة مندفنشِ ، ولا شافشِ بعد طريق غُربِتُة ، ومُش حنُدخُل فى المواريث ، عشان نِكمل موضوعنا .
ومكان العزا زيُة زى الأهرام ، يعنى لازم يِكون عُمر مكرم ، علشان الكُل يِعرف إن المرحوم مات واللة يِرحَمُة ، وعلى مدخل العزا لازم تِترص عِمم بيضا كبيرة ومزهزهة ، والجلاليب البلدى فوق القفاطين ، والعبايات السودا من غير ألوان ، وإلىِ يِشيل دة كُلُة من نوعية ضخم الجُثة ، أمال حيكون تشريفة إزاى ! ، ماهوة المرحوم مِن عيلة ، مِن بحرى ومِن الصعيد ، وِكُل المُعزين إلىِ جاية بالسواق والسيارة ، بس سواق أية وسيارة أية ! ، السواق لازم يِكون سوادة بيُبرق وبيلمع ، زى المِراية ، وحتما بيكون ممشوق القامة ، وعن السيارة مُش حؤلك مهى لازم تِكون من النوعية الفاجرة ، قصدى من النوعية الفاخرة .
وكُل مايُدخُل حد نسمع من إخوات المرحوم ، مرحبا معالى الوزير ، شَرّفت معالى الوزير ، وأنا وإلى زيىِ جُوة المعزى كتير ، وعلينا ناخُد التعليمات من إخوات المرحوم ، فيؤلوا لنا مَع معالى الوزير ، ثُمَ نِجرى نستقبل معالى الوزير وناخدُة على كراسى الوِزارة ، وفجأة أنا وِنور إبن عمى جت لنا كريزة ضِحك ، ماهو لما زادت حِكاية الوزرا ، لقيت نور إبن عمى بيسألنى ، هوة إحنا عندنا كام وزير ؟ ، والا الدولة كُلها بقت وُزرا !!! ، ويظهر إن بعض الوُزرا إلىِ بِنشوفهُم فى التليفزيون خدوا بالهُم وجت لُهُم همة كمان كريزة ضِحك ، وِ محدش يِكتبلُكُوا فى حاجة وحشة .