اليوم هو الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس ففيه خلق الله تعالى الجنة. والأرض وخلق سيدنا أدم فيها وأخرج فيها من الجنة ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة فهو أفضل أيام الأسبوع عند الله تعالى وفيه ساعة لا يرد الدعاء فيها .لذلك أمرنا ديننا الحنيف أن نكثر من العبادة فيه وأعمال الخير والأبتعاد عن فعل المنكرات ونكثر من قراءة القران وعلى وجه الخصوص سورة الكهف التي يجعل المولى عزوجل نورا لما بين الجمعتين لقارئها .فيجب أن نكثر الدلعاء فيها لآن فيها ساعة لايرد فيها الدعاء . فلنا وقفة صادقة وصريحة مع تلك الساعة المباركة التي تفتتح فيها أبواب السماء ويصعد الدعاء فيها تتلاقفه الملائكة وتؤتمن عليه وتوصيله إلى الله سبحانه وتعالى ليحكم فيها وينفذ أمره بحقها وهو الحكم العادل .كثيرا ما يساء فهم تلك الساعة بالمجتمع المصري فهما بالغ الإساءة لهذا اليوم وهذه الساعة تلك المنحة الربانية التي أخفى وقتها عن الناس ليكثروا ويجتهدوا بالدعاء طيلة هذا اليوم المبارك مثلها مثل ليلة القدر التي إستترت بين الليالي العشر الأخيرة من رمضان لزيادة الإجتهاد في طاعة الله والتقرب له عزوجل ليضاعف من ثم الثواب للعبد .أقول لقد وصلت للكثير من المصرين بطريقة خاطئة وتعاملوا معها من ثم بخطأ أكبر عندما حولوها من ساعة مباركة إلى ساعة نحس تحضر الشياطين فيها ويتطاير الشر الذي يتملك الناس بدل الإيمان بالله والخير .فكثيرا ما يردد المصريون بالذات هذه الجملة إختصر الشر .إبتعد عن وجهي .في ساعة نحس يوم الجمعة .ولطالما أمنوا بوجودها الكاذب وظهرت على سلوكياتهم وجب عليهم من ثم تأكيدها من خلال خلق هذه الساعة النحس بإختلاقهم للمشكلة التي تتوالد بالإيحاء والإيعاز النفسي في الأعماق لدرجة غدت تسيطر غلى الكثير الذين غدو يترقبون يوم الجمعة بخوف وقلق وبنفسية مستعدة ومتحفزة لعمل الشر دون الخير فنراهم يبحثون عليها ما أن تتفتح أعينهم على خير يوم طلعت عليه الشمس فإذا مأصابه صداع في رأسه بسبب تغير مواعيد النوم والإستيقاظ الناتج عن الإجازة ألقى بأوجاعه على هذه الساعة المباركة لتتحول أما عينه ساعة نحس يزيده قلقا وتحفزا للشر عدم علمه بتوقيتها فتتكهر الأجواء الفضيلة العامرة بالإيمان والروحانيات الربانية العالية بوساويس الشيطان والتخلفات الفكرية التي أوجدتها بعض العقول المريضة وساعد غباءنا وعدم تحري الدقة عن مكنون ومفهوم تلك الساعة الفضيلة الرحيمة بنا كبشر خطائون حيث تفتح فيها أبواب السماء لإستقبال الدعاء .ولكن أي دعاء ذاك الذي يصعد للسماء .إنه دعاء المظلومين في هذا اليوم من قبل أناس إستحكم الجهل على عقولهم فتتزاحم صعود ما يغضب الله عزوجل من أعمال نهى الإتيان فيها بهذا اليوم بالذات لأنه يوم تعبد وتنقية للذنوب وتجديد روحاني للنفوس التي تراكمت عليها الشوائب ومن رحمة ربي علينا أنه جعلها إسبوعيا وليس شهريا أو سنويا ليتتطهر المسلم أول بأول من ذنوبه فموعد هذه الساعة المباركة رباني بحت في يوم الجمعة وما إخفاءها على توقيت حلولها علينا في الجمعة إلا للإجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله عزوجل وليس لأي غرض يحدم إبليس الذي توقضه عقولنا التي لاتفقه من أمر تلك الساعة شيء وإن فهمت فإنها تأخذها العزة بالإثم ليقول أصحابها هكذا وجدنا أباءنا فاعلون ..ليتنا نميت تلك الساعة من عقولنا التي أوجدتها فظلمت وتجنت على أضل يوم أقدس ساعة أراد المولى فيها خيرا للمسلم فلما يرفض هدية الله له وينساق وراء تصورات الشيطان أليس خالقنا نحن أولى به أن نطيعه ونسير خلف منهجهالحكيم فالله عزوجل معنا دوما يأخذ بايدينا لإلى طريق السعادة في الدنياوالاخرة أما إبليس فله أنفاق حمراء تغري البشر للدخول فيها وإن دخل أغلقت دونه أبواب الرحمة والثواب لا يخرج منها إلا برحمة ربي التي وسعت كل شيء