أدلى الاردنيون بأصواتهم يوم الثلاثاء في انتخابات برلمانية قاطعتها جماعة الاخوان المسلمين ذات الشعبية والنفوذ وشخصيات ليبرالية بارزة احتجاجا على قانون انتخابي يقولون انه يقلص الديمقراطية. ويتوقع محللون ان تسفر الانتخابات عن برلمان طيع مستعد لتأييد السياسات الاقتصادية الصارمة التي طرحتها الحكومة التي عينها العاهل الاردني الملك عبد الله والتي تهدف الى حفز الاقتصاد وخفض عجز قياسي في الميزانية يبلغ ملياري دولار. وتركت المقاطعة أقل من سبع المرشحين يقومون بحملاتهم تحت شعار اي حزب معترف به ومعظم اولئك المرشحين مسؤولون سابقون اضافة الى عدد قليل من رجال الاعمال الاثرياء. ومن المتوقع ان يسفر هذا عن برلمان معظم النواب فيه من المؤيدين للحكومة. وقال محمد المصري الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الاردن "بسبب مقاطعة الاسلاميين -أكبر حزب سياسي- فان شرعية ومصداقية البرلمان الجديد موضع شك." واظهرت نتائج رسمية أولية اعلنت بعد اغلاق مراكز الاقتراع في الساعة السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) أن عدد من أدلوا باصواتهم في انتخابات اليوم بلغ 1.27 مليون أو 53 بالمئة من الناخبين المسجلين. ومن المنتظر ان تصدر النتائج النهائية يوم الاربعاء. ونسبة المشاركة منخفضة عن الانتخابات السابقة التي جرت في 2007 عندما بلغت 57 بالمئة وهو ما يعكس مقاطعة جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي للاخوان المسلمين. وانخفضت نسبة مشاركة الناخبين الي النصف تقريبا في المناطق الحضرية حيث يفوز الاسلاميون تقليديا بمقاعد أكثر من المناطق الريفية القبلية. وأفاد شهود بوقوع مناوشات بين مؤيدين لمرشحين متنافسين في انحاء متفرقة من البلاد وقتل شخص في مدينة الكرك الجنوبية لكن مسؤولين قالوا ان الانتخابات انقضت بسلام