قال مسؤولون امريكيون يوم الاثنين ان خطط الرئيس الافغاني حامد كرزاي لتولي المسؤولية الامنية في بلاده بحلول 2014 تعتبر هدفا واقعيا يتعين أن يحظى بدعم حلف شمال الاطلسي في القمة التي تعقد في لشبونة. وأقر وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس والاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة بأن القوات الاجنبية قد تواجه قتالا شرسا في المستقبل لكنهما قالا انهما يعتقدان ان الهدف الذي طرحه كرزاي ممكن. وقال جيتس للصحفيين خلال زيارة يقوم بها الى استراليا "أحد الموضوعات على جدول أعمال قمة لشبونة هو تبني هدف الرئيس كرزاي باستكمال تسليم المسؤولية الامنية لافغانستان بحلول 2014." وسئل وزير الدفاع الامريكي ان كان يؤيد ادراج هذه الخطط على جدول أعمال القمة ويعتقد انها ممكنة فقال "لاكون واقعيا سأرد بالايجاب على السؤالين." وأقر مولن بأن ذلك لم يتحقق بعد وقال امام الصحفيين خلال زيارته لاستراليا "لكنه معقول كهدف عند هذه النقطة." ومن المقرر أن تركز قمة حلف شمال الاطلسي في لشبونة يومي 19 و20 نوفمبر تشرين الثاني على الحرب في أفغانستان بعد عام هو الاكثر عنفا في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. ويدعو قادة حلف شمال الاطلسي للتحلي بالصبر ويقولون انه على الرغم من العدد القياسي للقتلى فان تقدما حقيقيا قد حدث في الحرب ضد طالبان. ويعتزم الرئيس الامريكي باراك أوباما بدء سحب القوات الامريكية في يوليو تموز القادم في بداية مرحلة انتقالية من المقرر أن يتولى فيها الافغان المسؤولية الامنية تدريجيا مع تقليص عدد القوات الاجنبية. ويقول معارضو خطط اوباما ان تحديد موعد للانسحاب شجع طالبان حيث بعث برسالة مفادها ان المتشددين يمكنهم فحسب الانتظار لحين رحيل القوات الاجنبية ثم يبدأوا بعدها في تصعيد هجماتهم. وقال جيتس "يقول البعض انك حددت يوليو 2011 وان ذلك جعل طالبان تعرف ان هناك موعدا نهائيا. حسن. امل ان تظن طالبان ان هذا هو الموعد النهائي لانه ليس كذلك. "سوف تاخذهم الدهشة عندما يأتي أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وما زالت معظم القوات الامريكية هناك تطاردهم."