عرض التلفزيون الحكومي العراقي اعترافات لرجلين اعتقلا في العراق على صلة بهجمات تفجيرية على سفارات ومكتب لمحطة تلفزيون اجنبية وهما يدليان باعترافات جاء فيها انهما يعملان لحساب تنظيم القاعدة. ويأتي بث الاعترافات التي انتشرت بشكل واسع على قنوات محلية عديدة في وقت تواجه فيه القوات العراقية ضغوطا لاظهار قدرتها على محاربة المتمردين بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب الكامل من العراق بنهاية عام 2011. وقال أحد الرجلين ويدعى سنان عبد (29 عاما) انه شارك شخصيا في اعداد هجمات تفجيرية انتحارية على السفارات المصرية والايرانية والالمانية في ابريل نيسان وهي هجمات اسفرت عن سقوط 41 قتيلا على الاقل. وقال ان دوره كان توصيل الدوائر الكهربائية في السيارة بعد زرع المتفجرات ثم تدريب الانتحاري على كيفية تفجير السيارة عندما تصل الى هدفها. أما الرجل الثاني ويدعى عبد الله صالح (34 عاما) فقد قال انه ساعد في اعداد المتفجرات في هجوم انتحاري وقع في يوليو تموز على مكتب قناة العربية التلفزيونية في بغداد قتل خلاله أربعة أشخاص على الاقل. وقال صالح وهو ينظر مباشرة الى الكاميرا انه يعمل لصالح تنظيم دولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة وانه يعمل في قطاع صناعة المتفجرات وقال انه زرع متفجرات في حافلة صغيرة لاستهداف مكتب قناة العربية التلفزيونية وان العملية استغرقت يومين. وأنهت الولاياتالمتحدة رسميا عملياتها القتالية وحولت المسؤولية الاولى عن الامن الى القوات العراقية. وما زالت واشنطن تحتفظ بما يقرب من 50 ألف جندي في العراق وتخطط لسحبهم العام القادم. وتحسنت الحالة الامنية كثيرا عن أيام العنف الطائفي الذي شهده العراق في عامي 2006 و2007 لكن المتمردين لا يزالون نشطين ويشنون هجمات يومية على الشرطة وعلى موظفي الحكومة.