تعتبر الماسونية "خدعة كبرى" وجدت مجالا خصبا من الهزائم والإهمال والاتكالية أجبرت الكثيرين على تصديقها ، وقد استفادت القوى المعادية من ذلك واستمرت بنشر روايات عن الماسونيين حتى جعلت منهم "فزاعة" تخيف الشعوب الإسلامية وتظل مترقبة ! فعلينا جميعاً أن ندرك إن العالم قطبين ، قطب مسلم ، وقطب غير مسلم ، والصراع الحقيقي الدائر اليوم هو حرب على الإسلام بشتى الوسائل ومن كافة الأطراف ، لأنهم يعلمون أن سيطرة الإسلام تعني كبح جماح الظلم وتنظيم حياة أفضل للجميع ، وهذا مالا يرغب به القطب الآخر ، وذلك بناء على تراكمات من المصالح لأطراف متعددة لا ترغب بخسارة نفوذها في العالم. ولأهمية الأمر قد حذر المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ، الجمعة 2/8/2013، من خطر الماسونية والانخداع بأفكارها وإعلامها ، مشيراً الى ان الماسونية دخلت باسم التشيع واسم التسنن ,وهي من جعلت الناس تتصارع على السياسة والمناصب السياسية ، فيما لفت الى ان الماسونية جعلت من كل مربع او مثلت او نجمة في كل مكان دليل سيطرتها على العالم وهي خدع واهية . وقال السيد الصرخي الحسني في محاضرة القاها ،يوم امس الجمعة ، امام حشد كبير في كربلاء المقدسة ” نحن عندما طرحنا قضية الاعجاز العلمي اردنا ان نبين لكم مكانة الاسلام وقدرة الاسلام ومحاكاة الاسلام للعلم وقيادة الاسلام للعلم حتى لا ننخدع بدعاوى الماسونية لان افكار الماسونية جاءت مع الديمقراطية وباسم الدين باسم التشيع وباسم التسنن دخلت مع القاعدة ومع التكفيريين ومع المليشيات للطعن بالدين والمذهب , وجعلت الناس تتصارع على السياسة والمناصب السياسية ولا يعلم كيف يحرف الاسلام بكل مذاهبه وطوائفه لكي يذبح الاسلام ويذبح النبي وتذبح الوحدانية ويذبح اهل البيت ومذهب اهل البيت (عليهم السلام)” . وأضاف الحسني انه” عندما يراد ان يحرف فكر الانسان اول شي يسلب الانسان عن تاريخه وعن حضارته وعن اجداده وعن تقاليده وعاداته الصحيحة ,بدعاوى الفكر والعلم وهذا الاسلوب قد ثبت فشله في محاربة الاسلام لان الاسلام هو من قاد العلم ودعا اليه ، ففشلت الماسونية في محاربة الاسلام من الجانب العلمي فانتقلت من الجانب الفكري الى الطعن بالجانب السلوكي فسلطوا من الجانب السني من التكفيريين والسراق والفاسدين حتى يطعن في مذهب التسنن وكذلك سلطوا في الجانب الشيعي من التكفيريين والمليشياويين والفاسدين والسراق حتى يطعن بمذهب التشيع ، وما دامت الطائفية هي الحاكمة فأصبح السني يتعامل مع المستكبر والباغي والشيعي ايضا بحجة حماية الدين او المذهب والكل منهم يذبح بالدين والمذهب “.