الشعور بالانتماء للوطن جسده المرجع العراقي العربي قولا وفعلا

يعتبر حب الوطن من الغرائز الفطرية في الانسان والتي ترتبط بالانسان العربي منذ اقدم العصور وان الشعور بالوطنية يتمثل بحب الانسان لوطنه ومكان ولادته وتعلقه بتراثه في ماضيه وحاضره حتى توارت في ذلك الامثال واتصلت الاخبار فقد ورد في الامثال قولهم ( لاتجف ارضا فيه قوابلك ولاتنس بلدا فيه قبائلك ) وقالت الحكماء : ( حنين الرجل الى وطنه من علامات رشده) وقد حكى ذلك القرآن الكريم فقد قال عزوجل {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً }النساء66 فقد سوى الله تعالى بين قتل انفسهم وبين الخروج من ديارهم،
وقال تعالى : (قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246 وقال رسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (حب الوطن من الايمان ) ، وكما قيل لأعرابي : اتشتاق لوطنك ؟ قال : وكيف لا اشتاق الى رملة كنت جنين ركامها ورضيع غمامها . وكما قيل ايضا : لولا حب الاوطان لخربت البلدان . وقيل ان العرب سابقا اذا غزت وسافرت حملت معها من تربة بلدها رملا وعفرا تستنشقه عند نزلة او زكام او صداع ، واليوم نجد ان سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله) ينمي في قلوبنا وقلوب العراقيين المخلصين الشرفاء حب الوطن ويذكرنا بانتمائنا لهذه الارض الطاهرة التي هي مهبط الانبياء ومحط رحالهم التي تشرفت وتقدست باجساد الانبياء والصالحين الطاهرين ( عليهم السلام) ففيها قبر نبينا ادم وهود وصالح عليهما السلام وقبور الائمة الصالحين ( عليهم السلام) فالعراق بلد الانبياء وشعب الاوصياء والذي خصه الامام الحسين (عليه السلام ) بالشرف والمنزلة العظيمة عندما اشار في قوله الشريف ( هنا مصرعي ومن هنا يكون الفتح ) والعراق هو بلد الامام المهدي المنتظر ( عج) والنقطة التي ينطلق منها لفتح العالم ونشر راية الاسلام وتحقيق العدل الالهي المقدس ولهذه الخصوصية العظيمة التي يمتع بها عراقنا الحبيب اراد ان يبرزها سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله وطبقها قولا وفعلا وصدقا وعدلا من خلال مواقف الوطنية المخلصة وبياناته وخطاباته المباركة وأراد ان يلفتنا اليها ايضا فاعتبروا يا اؤلي الالباب .