قال علاء سمرة إن المناهج التعليمية الخاصة بالصحة الجنسية تحتاج إلى تطوير موضحا أن الطلاب يتفاعلون مع هذه المناهج ويرغبون فى معرفة المزيد. وأضاف سمرة، إخصائى الجلدية والصحة الجنسية بالقصر العيني أن الأزمة الحقيقية في غياب الإرادة لدى وزارة التربية والتعليم وغيرها من الجهات الحكومية التي تمارس التضييق عليهم وترفض تعليم الثقافة الجنسية في المدارس. وأضاف سمرة خلال لقاء نظمته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مساء أمس بعنوان "أولويات المجتمع والتثقيف الجنسي والصحة الإنجابية" أن الأمراض الجنسية منتشرة بسبب عدم التصرف معها منذ بدايتها والاستعانة بالأطباء للوقوف على حقيقة المشكلات التي تواجهنا نتيجة نقص الثقافة الجنسية. قالت آيات الشريف إن نسبة النساء المختنات فى مصر تترواح ما بين91 إلى 98 % رغم وجود قانون يمنع الختان . وأضافت مسؤول العلوم الصحية والإيدز فى الجمعية المصرية للصحة الإنجابية أن هذه النسبة تأتي وفق أخر إحصاء أجرته الأممالمتحدة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان عام 2008. وأكدت الشريف أن هناك أطباء يرفضون وقف عمليات الختان بإعتبارها مصدر دخل لهم ووسيلة جيدة للحصول على أموال مشيرة إلى عدم تدخل وزارة الصحة لوقف هذه العمليات التي تتسبب في مشكلات صحية للمرأة. وأوضحت مسؤول العلوم الصحية بالجمعية المصرية للصحة الإنجابية أن أزمة الزواج المبكر مازالت مستمرة بسبب الجهل وضعف التعليم والفقر مما يؤدي الى مشكلات صحية عديدة للفتيات. وطالب طلال فيصل عضو الاتحاد الدولي الفيدرالي لجميعات طلاب الطب بتطوير المناهج الدراسية خاصة لقصور المناهج التعليمية في كليات الطب . وأكد فيصل أن "العالم كله الآن يدرس ما يسمى بطب المراهقين الذي يساعد على تثقيف المجتمع فى قضايا مثل الختان"، مطالبا الجمعيات الأهلية أن تعمل معا لنشر الثقافة الجنسية الصحيحة.