بكائية فى ليل الشتاء

جمرات الفراق
**********
يموت الكلام
بدرب الهوي
ويجف الحب
على شفتاي
وأمضي إلى مالانهاية
وأهرب إلى داخلى
وأدفن بالقلب
جمرات الفراق
يوم أحملق فى مقلتيك
ولاأري ملامح وجهى
ثرقص فى مرآة عينيك
****************
أناديك بكل جنون الشباب
بكل ليالى العشق
بكل أوجاع العذاب
تعالى كي ينام الحب
على راحتيك
كي يجف الدمع
على وجنتيك
تعالى إلى دربى
كل الذين مضوا
مروا بذاك الطريق
يرتجف الحب فى مفصلى
ويرتد خائفاً.... مرتعداً
ظل المآذن فى داخلى
طواها..... القدم
ويلوح الفراق من فوقها
وينادى.... ليلي
أنا شاعرك لماذا الألم
***************
يموت الكلام
على شفتى
ويتبخر كل معانى الشوق
وكل معانى العشق
ويطحن الفراق كل عظامى
لتمضى حبيبيتى
إلى طريقك الذى نقشتية
الذي .....اخترتية
فهذة ليست مدينتى
ليست مدينة حبي
الذي صورتها الذي نحتها
بين جبال الصبر والأمل
وبين تلال العشق والهوي
سأمضى كفارس
بقلبى. وفرسي المغوار
لأفتح لك أسوارها
فى الصباح
وأمضى فى المساء
إلى حال سبيلى
وأعزف لحن الهوي
فى ربا مدينتى
لحناً جميلاً نقياً تقياً
لترحلى ويرحل معك
كل العذاب وكل الألم
***************
يموت الدمع فى عيني
ويتحشرج الصوت فى حلقى
لترحلى.... ليلى
بسلام..وبعذب الكلام
فحياتك بدون فارس
ولايستقيم لك أى حارس
كل الذين مروا فى حياتك
مروا بها فى الظلام
مثل الخفافيش العظام
إنما محض لصوص ..لئام
فا أنا مثلى كفارس
له الكبرياء وشيم الكرام
*****************
يموت الكلام فى صدري
وحبى لك ....لايموت
ونبض البوح فى قلبى
يسمع فى عنان السماء
ويحيا عشقى عظيماً
ويسطر التاريخ قصتى
كشاعر مال للحب
فى عشقك بلا إنحناء
فلتمضى... يامرأة
بعيداً...... بعيداً
فجنتى .....لاتقبل
أن تكونى حورية فيها
أو حتى تنعمين بريحها
أو تتكئين على كراسيها
وإذا جاءك طيفى يوماً
فقولى مر بي شاعر
أذقتة مرالعذاب ومر الألم