عادل الحلبي صبراً عليّ .. أيا بُنَي سينتهي هذا السِباق لم يبق إلا .. خُطيواتِ ويصحبُنِي الفِراق وبِضع آهاتِ تُطهرني .. ويأتيني التَراق وأودِع الدار التي .. تاقت كثيراً للنِفَاق وتجُولُ عينايا وتسأل هل فِيكُموا راق ؟ إن كنتَ فيهم يابني ورأيت في عنقي إختناق والنفس قد غَرَبت وودعت .. حُمرِ النِياق وتشنجت قدماي وتقطعت شهد الرياق فولِنِي الى قِبلتِي .. لله يومئذ المساق وقُل لصحابي سامحوه .. فما له من واق وأصبر جميلاً يابُني فإن هُمُ شدوا الوثاق لله دري يومئذ .. ولسوف يحملني الرفاق إلى هناك فلا بخور ولا عطور ولا زواق ولا عويل ولا صراخ ولا عليل ولا طلاق غير بيتِ ووحشةِ والدود يرعى في إستباق فإن زرت قبري فاتعظ ماعاد يجمعنا عناق وأغمض جفونك ترى وجهي وإن عز التلاق وقل سلامُ يا أبي .. إنّا على الدرب اللحاق وأرجع لبيتك وأبكِنِي .. دمعا صبيباً باشتياق فاليوم لي وغداً عليك .. نُخب زياك المذاق