أجمل ما قرأت هذا الصباح ... قصيدة حفنةٌ منْ تراب

قصيدة لصديقتي الشاعرة السورية الرائعة والمتألقة: لينا حمدان
بعنوان: (حفنةٌ منْ تراب) مُهداة إلى مدينتها الجريحة (حمص)
لأنّي أُحبُّكِ آتيكِ سرَّاً ألملمُ في الدَّربِ قلبي
وأُشعلُ بالوجدِ شوقَ الثرى للمطر!.
لأنّي أحبّكِ أشتاقُ لونَ اخضرارك ..
والنُّورُ يغمرُ صحوَ الليالي ..
وينهدُّ في الصحو.. صمتٌ... بكاه الحجرْ .
وآتي..كلهفة بحرٍ يُلاحقُ رملَ الشّواطئ ..
آتيكِ..يا حمصُ..أُوقِطُ في طُهرِ كفَّيكِ عمراً ...
يُناهزُ في العمرِ...حُزنَ البشرْ .
وسرَّاً أُقطّف سرَّ النجومِ اللواتي احترقنَ انتظاراً
وما زال موَّالُ حُبٍّ بعيدٍ.. يُعاندُ في الصَّدرِ
ما زالَ في الصَّدرِ.. موَّالُ حُبٍّ
يُعاندُ..يا حمصُ..أنْ يندثرْ .
لأنّي أُحبّكِ أَختارُ صدرَكِ قبري ....
وآتي..وقدْ حمَّلتُ خطوي جناحاً
بهِ حفنةٌ منْ ترابٍ ..
وسوَّرْتُ بالهُدبِ نبضَ الطريقِ إليكِ
وقلْتُ اكتبيني رحيلاً ...
ودمعاً لأجلِكِ خطَّ السطورَ..غريباً
وراحَ اغتراباً يُداري....ويأبى على غيرِ صدرِكِ
يأبى...على غيرِ صدرِكِ..يا حمصُ..أن ينتحر ..! .