في ظل الصخب الدائر بمصر الباحثة عن المستقبل تأتي ذكري عيد الجلاء الذي يحل 18 يونيو ففي هذا اليوم سنة 1956 غادر آخر جندي بريطاني مصر إثر إتفاقية الجلاء لينتهي عهد مصر بالأستعمار! .......في 18يونيو 2012 مصر تبحث عن حاضر مستقر وغد يخلو من الغيوم وقد إنتهت جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية وسط قلق لايفارق علي الوطن .....هي أيام حاسمة من تاريخ مصر يصعب الإطمئنان علي "حاضرها"ومستقبلها "حيث" يسيطر العناد علي كل المشاهد وقد كان شعار المرحلة الثانية من الإنتخابات الرئاسية"عدُو عَدُوي صديقي!" ...... لقدكان خيار المصريين "صعبا" لأن النهاية "قد"أتت بمتناقضين وكان الأكثر إثارة رواج فصيل ثالث يدعو إلي إبطال الأصوات! .....المصريون في تنافر ولامجال للصفح أو العفو أو المغفرة ويزداد الأمر سوءا مع إشراقة كل صباح والمحصلة أن الأيام القادمة سوف تشهد عواقب التنافر لتعذر التوافق وقبول الآخر! .......في ذكري عيد الجلاء لابد من تذكر أنه ذات زمان وقعت مصر في أسر الإستعمار الربطاني لنحو أكثر من سبعين عاما"لوهنها" وقد غادرها"الإستعمار" بعد طول كفاح من عدة أجيال إلي أن تحقق لها مُبتغاها في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952! .......في 18يونيو 2012 مصرفي خطر ولن ينصلح حالها مالم يتوحد أبناءها ويفارقوا البغض والتنافر ويضعوا مصلحة الوطن في الصدارة! .....كم البُغض في مصر يزيد القلق علي حاضرها ومستقبلها ولايمكن لها إجتياز عثراتها مالم ينصهر الكل في واحد! .....مصر الآن في أسر الأحزان ولابد من ثورة أخلاق وإتفاق قومي علي توافق بين بنيها وقد تفرقت بهم السُبل في فصائل متناحرة ولكل وجهته ولا نهضة في ظل إختلاف! ......في ذكري عيد الجلاء مصر علي باب الرجاء ويؤمل ألا يستمر العناء