أنا الغريبُ الوحيد.. أنا الطريدُ الوحيد .. البعيد الوحيد .. الشريد الوحيد .. لن أكونَ أبدا ما أريد.. من أنا؟!.. *** بحثت عني ولم أجدني.. كم تمنيتُ أن أجدنى فى قلبٍ وحيدٍ يكن لى.. لى.. فى كل فجرٍ وليدٍ يرانى فى عينيهِ حياةً تبدأ من جديد *** يامن سمعتِ الصدى يقول لكِ.. أنا صدى الصدى يامَلكْ.. وصدى الصدى يامَلكُ عذاب.. احضرنى من حصار إلي حصار.. وتركني حاضرًا فى الغياب.. آهٍ يامَلك.. كم تمنيتُ أن أكونَ ملكًا.. كي ألونَ بالخضارِ وجه السحاب.. *** كم قالوا عني وعني.. لم ولن تفارقنى.. أنا..أنا ... وإن كرهتِ .. فإن كرهتِ الأنا .."أناى".. غَلِقي الأبواب.. *** لن ُأُشهد عليكِ الناس.. سأُشهد عليكَ شعرى ففيه وصيتى.. فاقرأي.. لعلكِ تنزفينني يوما على الأبواب *** فيكِ قبرى.. وفى عينيكِ تركتُ الوصية.. روحى لكِ قبل وبعد العمر هدية.. ما عمري ياعمري؟! .. وأنتِ الأشياءُ والدلالاتُ والنفسُ النقية .. وأنا ..أنتِ.. وأنتِ..أنا ما ذهبَ من عمرى.. والبقية *** سوف أبقى فى المدار.. كلما أردتُ الرحيلَ.. شدنى المدار.. فما ملكت قاربا أو بوصلة أوبحار.. لكنى وضعتكِ فى قلبى وتركتهُ للتيار.. وقلبي ..ياقلبُ ..أنتِ .. فإن اتفقت الرؤى واختلف المسار.. تظلين أنتِ المكانُ والزمانُ والمزار.. تظلين أنتِ المعجزةُ .. وكلمةُ الأقدار.. *** أنا الذي اتيتُ من زمنٍ.. لا النار فيه هى النار.. ولا الغبارُ هو الغبار.. وامتلكت فيه عمري وكان.. حول كفى كالسِوار.. من سرقني منى وحولني إلى عطر ورحيق وبخار *** في الجزء المكسور منى انتحبَ بعضي على بعضٍ لى .. لم يكن له نصيب فى الحياة.. ولا لي.. تركنى بنصف قلب ونصف روح ونصف باكيا من ألم وجروح مشردًا وشريدًا وشاردا وذليلا فى دروبِ الآه.. كم ناديتُ وما سمعنى.. وصرختُ وما شعر بى.. ولا أحد سواه يستطيع فهمي أو يؤنس وحدتى أم تراه؟!.. لماذا لا يمد يده الآن ليأخذنى من هنا لماذا لا؟.. أم هو المسجون مثلى.. داخلى.. كدمعة بكت شكواه.. حتى سكبتها حياة فى الحياة.. فأنبتت وردا.. فوق الشفاه.. فإبكِ ياعمري كما شئت أو لا تبك.. ففى بدايةِ عمركَ منتهاه.. *** أنا الذي عشتُ الحياة بجسدٍ مرمم.. كم ابتعدتُ وعدتُ .. ولم أعد .. كم خطوة اتخذتها فى البعاد.. واخذتني .. ولم أبتعد.. تعبتُ من المشوار الطويل والرحيل والسفر والصبر والشعر والسبر فى الأغوار والسير فوق دروب المتاهات تعبت من الكلام والحياة في وهم الذكريات تعبت مما حولى وداخلى.. فعشت خارجى.. كسراب مرتعد.. *** ذات ليلة .. حكت عني النوارسُ للنوارس.. كلاما لم أسمعه ولم أفهمه.. ربما كان شعرًا أو نثرًا أو مجرد حكاية.. لقتل عتمة الوحدة.. ما أعجب الإنسان حين يترك الهواجس تقتله.. على أعتاب الوساوس والفراغ.. *** عش يا أنا فوق بحار لا تملك منها موجة واحدة عش يا أنا تحت سماء لا تملك منها سحابة واحدة عش يا أنا فوق أرض لا تملك فيها صخرة واحدة عش إنسانا.. إزرع وانتظر.. طرح البحر.. وهطول المطر.. وربت الأرض.. فإذا ربتت .. ملكت كل شئ ويبكيكَ كل شئ حين لا تكون شيئا وحين تكون ذكرى لا قيمة لها.. بعد الفوات .. *** يا فتاة أتت من عمق البحر لتضئ أرضى بشعلة نار.. لستِ جنية أنتِ أو حورية أوملاك.. أنتِ إنسانة تعيشين داخلى.. فأراكِ فى كل شئ حولى وخارجي.. تعرفين تاريخى وحدود جسدى ومفاتيح خريطتى.. تضمدى الجرح والدمع وتجففى ملح الوجع الأزلى.. تهدهدي الروح.. أرضي لاتضاء بنار ياأنا.. أرضي لا تضاء بنار.. أرضي تضاءُ فقط .. بشعاعٍ ربما سقط من شمسٍ.. فزارنى ليلا بحبٍ ونور.. *** عشتُ الحياة أبحث عن الحقيقة حقيقة الأشياء والمعاني والمفردات حقيقة القادم والحاضر والذكريات كم نظرت فى عينيكِ كي أقرأ الحقيقة من خلالك في همسةٍ .. في لمسةٍ .. في كلمةٍ تخرج فى عتمة الليل دون قصد.. مهرولة دونما اعتبارات تعكسها مرايا النفس التائهة فتضيع كما ضاعت من قبل فى انعكاسات مريبة لأظل أنا الباحث عن الحقيقة في عينيكِ بالذات *** في رحلتي ...كم شعرت أننى لستُ أنا كم جردونى من ضحكتي ومنعونى من البكاء فى الموانيء لم أكن أنا فى المطارات لم أكن أنا.. فى السفر والعودة .. هناك وهنا .. لم أكن أنا.. غير اسم هو لكِ .. وفلب نبض لكِ .. لحن عُزف لكِ .. رغم أنى لم أكن لكِ .. غيركِ. ***