" الحياة بدون حب مثل شجرة بلا أزهار أو فاكهة." جبران خليل جبران . " الحب لا يعترف بأي حواجز ، يتجاوز الحواجز و يتجاوز الأسوار ، و يخترق الجدران للوصول إلي وجهته المليئة بالأمل ." مايا أنجليو . " الحب هو تلك الحالة التي تكون فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك ." روبرت هينيلين . بتلك الاقتباسات أبدأ الحديث عن الحب بمناسبة عيد الحب العالمي في الرابع عشر من فبراير ، كل عام و أنتم بخير . في الحقيقة الحب شعور جميل ، فالحب الحقيقي يقويك و يغيرك ، يجعلك تحلق في السماء تحليقًا، هو مصدر لزيادة السعادة و الراحة . فإذا لم يقويك الحب و يزرع بداخلك الأمل و يشد من أزرك ، فهو ليس إلا مجرد وهم و مشاعر زائفة . فالحبيب هو هدية من الله لتواصل به الحياة و تواجه معه معاركها المختلفة و تنتصر عليها ، هو الذي يشاركك لحظات نجاحك و لحظات ضعفك و تعثرك و أوقات الخيبة .الحب يعني تقبلك لعيوب محبوبك قبل مميزاته ، تحبه بكامل ظروفه . لقد قرأت في كتاب " كيف تصبح عظيمًا ؟" هذه العبارة الجميلة :" الحب هو النبع الأول و الأساسي للسعادة أو علي أقل تقدير لقبول الاستمرار في الحياة . فالحياة أكثر شقاءأَ بدون رفيق من الجنس الآخر نرغبه و نوده و نسكن إليه . وإذا لم نجد هذا الرفيق فثمة تمن لا شعوري أن تسرع بنا الحياة إلي نهايتها . فالحب يقوم علي أول ما يقوم علي إدراكي لمشاعر الطرف الآخر نحوي و كيف يراني و كيف يقدرني و يشعر بي و كيف استطاع أن ينفذ إلي أعماقي . " و يزخر التراث العربي و العالمي بقصص الحب التي لا آخر لها ، ولكنني أري أن أعظمها هي قصة حب النبي ( صلي الله عليه و سلم ) للسيدة خديجة رضي الله عنها ، حيث قال " إني رزقت حبها " فهي التي وقفت بجواره و ساندته وقتما كان يتعرض للأذي في سبيل نشر رسالة الإسلام وهي التي ساندته وقت نزول الوحي عليه ، فقامت بمواساته و هدأت من روعه وقالت له :" كلا ، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم و تصدق الحديث ، و تحمل الكل ، و تقري الضيف وتعين علي نوائب الحق ." و قال عنها رسول الله عليه الصلاة و السلام : آمنت بي إذ كفر بي الناس و صدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، و رزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد الناس ." وكان عليه الصلاة و السلام وفيًا لها بعد موتها حيث كان يزور صديقاتها تخليدًا لذكراها . و لم أجد أجمل من العبارة التي قرأتها في إحدي المواقع " لولا الحب لما تمكن الإنسان من ابتلاع مرارة الحياة و آلامها . " بقلم / مروة مصطفي حسونة [email protected]