مما لاشك فيه ان التعليم ضرورة من ضروريات الحياة وأداة تقدم الأمم وصناعة الحضارات التى لاغنى عنها فهو الدواء لداء الجهل والامية الفقر فلا سبيل لتقدم المجتمع ورقيه الا بالعلم والتعليم وهو الوسيلة الوحيدة التى تقود الفرد لتحقيق اهدافه . فالتعليم يجعل الفرد قادرا على الابداع والابتكار , فالفارق الوحيد بين المجتمعات المتقدمة والمتأخرة هى نسبة التعليم وبعدها يأتى التقدم الاقتصادى والاجتماعى والتطوير فى شتى المجالات .. فنجد ان أدم سميث من فلاسفة الاقتصاد فى القرن الثامن عشر أكد على اهمية التعليم والتدريب فى رفع الكفاءة الإنتاجية للعامل وزيادة ومهارالإستقرار السياسى والاجتماعى وهو مايعد شرطا ضروريا للتنمية الاقتصادية . عندما يكون المجتمع متعلما ومثقفا يستطيع ان يحل مشكلاته , فالعلم والتعليم هو طريق المجتمع لتحقيق الاستقرار فى جميع المجالات الموجوده فى الحياة مثل الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة وغيرها فالحديث عن النمو الاقتصادى والتخفيف من معدلات البطالة والقضاء على الفقر يدفعنا الى المزيد من الاصرار على الاستثمار فى التعليم وفى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التى تمتلك المهارات المعرفية والوجدانية والاجتماعية . هناك دروس عديدة يمكن الاستفادة منها من دول تتصدر أنظمتها التربوية طليعة الأنظمة التربوية فى العالم مثل اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا والصين ويشهد الاقتصاد فيها نموا مذهلا , مما جعل دول العالم تستفيد من تجربة تلك الدول .. حيث تأكد لأصحاب القرار أن هناك طريق اسرع للنمو الاقتصادى يكون من خلال الاستثمار فى التعليم فى كافة مراحله ومستوياته وانواعه. مايلزمنا حقيقة ان يكون خطوط التواصل واضحة بين الخطط التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وان يكون التعليم سمته العامة اقتصاد المعرفة الذى يخلق جيلا قادرا على خلق فرص عمل والإبداع فيه وإنتاج المعرفة والقدرة على نقلها وتوظيفيها بطريقة سليمة . ونحن فى مسيرتنا التنموية ما أحوجنا الى الإهتمام بالعلم والتعليم لإعداد الجيل القادر على دفع عملية التنمية والإرتقاء بها الى مستوى يحقق الأمن والأستقرار للأجيال القادمة جمال المتولى جمعة المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا