إضاءة السيد العادلي : رحب حزب شباب مصر بقانون العزل السياسي الذي يناقشه مجلس الشعب خلال جلسات استثنائية حاليا مطالبا بتطبيق القانون على كافة قيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وإقصاء هذه القيادات من العمل السياسي طوال حياتها باعتبار أنهم تورطوا فى صفقا مريبة مع الحزب الوطني المنحل طوال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك . وأكد أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن جماعة الإخوان المسلمين ارتبطت بعلاقات وطيدة مع الحزب الوطني المنحل طوال السنوات الماضية بشكل سرى وعقد قيادات الجماعة صفقات غير عادية مع حسنى مبارك مقابل عدم تجاوزهم خطوط حمراء اتفق عليها الطرفان طوال فترة تولى مبارك الرئاسة إلى درجة وصلت أن مصطفى مشهور المرشد الأسبق للإخوان اعترف له لأحمد عبد الهادي شخصيا أن بعض شباب الجماعة استقالوا منها بسبب شعورهم أنهم تحولوا إلى ما يشبه الجناح المعارض داخل الحزب الوطني . وكشف عبد الهادي في بيان حصلت "إضاءة" علي نسخة منه عن إعترافات غاية فى الخطورة لمصطفى مشهور مرشد الإخوان المسلمين الأسبق.. مؤكدا أنه كانت تربطه بمشهور علاقات قوية حيث كان لا يمر أسبوع دون أن يلتقي به فى مكتب الجماعة بالمنيل. وقد اعترف مصطفى مشهور فى لقاء خاص معه بأن الجماعة استفادت كثيرا من صفقاتها مع الحزب الوطني الذى أتاح لها التواجد بقوة من خلال التفاف الشارع المصري حولها باعتبار أنها جماعة مضطهدة . كما أنه لولا الصفقات التى عقدتها الجماعة بشكل سرى من خلال شخصيات غير رسمية مع الحزب الوطني لتغير تاريخ الجماعة مما دفعه وبعض قيادات الجماعة لإقناع القيادات الأخرى بأن الضرورات تبيح المحظورات . وأكد مشهور أن هذه الصفقات كانت تقضى بعدم اقتراب الإخوان من ملفات بعينها فى الدولة ولعبهم دور اللهو الخفي والبعبع على حد تعبير مشهور أمام الغرب واستخدام حسنى مبارك الجماعة فى ملفات ساخنة لعمل نوع من الضغط الدولي على الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال ممارسة الإخوان لأدوار معارضة فى ملفات ساخنة مثل الملف الفلسطيني والإيراني والعراقي حتى أن الجماعة كانت تعقد مؤتمرات رافضة لتوجهات الدولة الرسمية وتحشد فيها قوتها وكانت صحف الدولة الرسمية وقنواتها التلفزيونية تنقل مقاطع من هذه المؤتمرات من أجل عمل نوع من الضغوط فى أحد الملفات التى يحتاج حسنى مبارك ضغط شعبي فيها ، وهو ما كان يستغله حسنى مبارك فى دعم تحركات خارجية يقودها فى أحد الملفات . وقال رئيس حزب شباب مصر أن الإخوان هم أكثر فئة حصلت على مكاسب من الحزب الوطني جراء صفقاتهم التى عقدوها والتي كانت تأتى أحيانا كثيرة ضد اتفاقات الإخوان مع الأحزاب والقوى السياسية. ودعا عبد الهادي جميع القوى السياسية والوطنية لإعادة النظر فى علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين والتصدي بقوة واتخاذ موقف موحد لإقصاء كافة رموز وقيادات حزب الحرية والعدالة من مجلسي الشعب والشورى ومن كافة المناصب السياسية للتخلص منهم وتنظيف الحياة السياسية من خطر اللاعبين لدور العرابيين فى الحياة السياسية، الذين يعتبرون أخطر من رموز النظام السابق لأنهم مثل السرطان الذى ينهش الجسد – حسب وصفه. عن موقع إضاءة http://www.eda2a.com/news.php?id=7799&catID=6