الحي الاتيني بباريز وسان جيرمان الالقاب يشكلان معلمة المعالم وتواجد سوربون الطلاب والشباب بها منذ ثمانمائة سنة حول المنطقة لقطب الجاذبية الاخاذة كل ابناء اعيان واكابر افريقيا مروا بالسربون فاطمة المرنيسي حفيدة الباشا التازي وصاحبة كتاب الحريم السياسي حيث تذمرت فيه من تطليق الملك فاروق لزوجته لانها تلد الاناث فقط والهمها الرشد السربوني للتساءل فيما اذاكان ايلاد النساء جرما يطلق لاجله؟ والسربون درس بها اركون ومن عمقها شجب جاكوبية اللغة والجغرافيا السربون اقترنت ايضا بجوارها الثقافي وبالاخص مقهى الايطالي بروكوبيو التي تحولت الى مقهى ادبي شبيه بعكا ض العرب حيث تقرا بذات المقهى معلقات الكتاب وتحولت فيما بعد الى جريدة صديق الشعب التي الهمها وجود الطباعة ومتطوعي التوزيع المنشوراتي السربون الملكية كانت غير السربون الثورية فبعد احداث 1968 كانت السربون في عمق قلب السياسة وتحركت التوجهات الوجودية لسارتر وبوفوار والهمت الحركة الحقوقية التي انتهت باصلاحات ميتران الكبرى في مجال التغيير بالمؤسسات ولفائدة المجتمع السوربون تشكل معقل التوارثات التدريسية ومجمع الطقوس البروتوكولية الجامعية وبعد التشظي البيروقراطي تفردت بالفلسفة والتاريخ وتركت البقية للمعاهد السياسية السربون اليوم ككتدرائية نوتردام تحتاج لنفس جديد ولمنظار شبيه بمنظار قبتها العليا عم يتسائلون عن السربون فهي حتما كما وكيفا معلمة ثقافية بخلفيات معرفية راسخة القدم