إليكم دليلا محاسبيا وإدراكيا ومنطقيا على فساد علم الحديث الذي أسست عليه المجامع الفقهية فهمها للدين وذلك فيما يلي: • إذا ما علمت بأن أبو هريرة لم يمكث بحياة النبي إلا سنتين وتسعة أشهر • وإذا ما علمت بأن عمر بن الخطاب كان قد منع أبو هريرة من رواية الحديث عن رسول الله. • وإذا ما علمت بأن أبو هريرة لم يتكلم بالحديث إلا بعد وفاة عمر بن الخطاب. فتكون المدة الزمنية بين رواية أبو هريرة للحديث وحديث النبي نفسه هي 18 عاما وهي ثلاث سنوات مع النبي ثم سنتين ونصف مدة خلافة أبو بكر ثم ثلاث عشرة سنة مدة خلافة عمر • وإذا ما علمت بأن أبو هريرة قد روى عن الرسول 5374 حديث • وأن بين البخاري والرسول خمسة رواة. 1. بما يعني أن أبو هريرة سمع الحديث منذ 18 عاما وحفظ ال 5374 طوال هذه السنين لأنه أُمِّي لا يقرأ ولا يكتب. 2. وحفظ عنه التابعي ال 5374 حديث التي رواها له أبو هريرة ...بينما هو أيضا رجل أُمِّي أيضا. 3. وحفظ الراوي الثالث ال 5374 حديث ...وهو رجل أُمِّي أيضا. 4. وحفظ الراوي الرابع ال 5374 حديث ...وهو رجل أُمِّي أيضا. 5. وحفظ الراوي الخامس ال 5374 حديث ...وهو رجل أُمِّي أيضا.....ثم قام البخاري وغيره ممن جمعوا الحديث بتدوين تلك الأحاديث في صحاحهم ....وهي الأحاديث التي سمعوها من الراوي الخامس [الأخير] لأنه الوحيد الباقي على قيد الحياة في زمن البخاري ومن جمغوا الحديث. فهل تستوعب أنت هذه الحسبة من أناس كانت تلتف بهم الأمية من كل جانب ولم يكن لديهم أوراق وجميعهم ماتوا ما عدا واحد فقط هو من يروي للبخاري وهو الراوي الخامس لأن كل من سبقوه قد ماتوا. أترك لك هذه الحسبة لتعلم ما نحن فيه من مصيبة علم السلف وطرقهم البحثية....ولتعلم كيف تمت صناعة التحليلات والتحريمات الموجودة بشريعتنا والمنقولة عن الحديث الذي يسمونه نبويا. -------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي