مصر..أرض الأنبياء..ومهبط الديانات..إله السماء يرعاها لتظل عبر الأزمان صامدة لا تهتز .. وقد تجرعت الكثير وقدمت أروع التضحيات في سبيل بقاء القومية العربية بأكملها.. وفي سيناء..هنالك تلك الرمال تروي قصصا وعبرا لكل محتل ..عن أسطورة اسمها مصر..معلنة أنها قادرة علي دحر جذور الإرهاب في كل العصور وما هذا الإرهاب الأسود الذي تشهده إلا نقطة في بحور رمالها .. فقدتلونت الرمال بألوان الدماء..فتتساقط الأمطار ..لتنمو نبتة خضراء فتمحو آثار الإرهاب الآثم .. تلك الرمال شاهدة علي الصراع ..وأيضا شاهدة علي اللحظات التي كادت أن تكسر المصري ..ولكنها لم تفعل .. سيل من الماء يتدفق في سبيل أن تبقي مصر..ولكن النهر لن ينضب.. مرحلة سيضفيها التاريخ لمصر في كتابالأمجاد..لتروي لأجيال وأجيال..فتزيدها اصرارا وصمودا.. وكما أن تلك المحن مراحل ..نحن أيضا مرحلة في حياة مصر وليست مصر مرحلة في حياتنا.. نحن مسافرون في قطار اسمه مصر..وكل منا يهبط إلي مقصده ويرحل .. ولكن القطار لن يقف أبدا ..ولكنه أيضا يحطم من يقف أمامه ويكابر.. حتما سيقف النزيف..وتلتئم الجراح ويتعافي الجسد وستظل الشمس ساطعة لا تغيب علي بلاد النيل..فقط لأنها مصر.... بقلمي: إيمان فايد الأربعاء: 25 أبريل 2018