صدمني تعليق الأستاذ محمد مصطفي زميلي الذي أحترمه وأقدره علي ماكتبته أول أمس تحت عنوان " السمع.. و" الصياعة " قال لي بالنص : سامحك الله يا أستاذنا.. من أسوأ ما قرأت لأحد أكثر من أحبهم وأحترمهم.. شاهد بعينك أولا ثم بعقلك "،ولم أجد ما أرد به سوي أن أقول : " كتبت مايتفق مع ضميري في زمن الفتنة.. يبدو أن قلمي سيلزم بيته أن لم أستطع أنا نفسي أن ألزم بيتي اتقاء هذه الفتنة !! سمعت الكلام شاهدت وسمعت الفيديوهات التي أرسلها لي،وأضفت مضمونها الي ما رأيته في الشارع وقلت لنفسي : نحن نعيش فتنة كبري، أسوأ مافيها أن يعتقدأحد أطرافها أنهم ملائكة لا يخطئون،اطهار غير مدنسين،ولا أعتب علي صديقي الفاضل،فهو مثلي ومثلك ،يحلمون بمصر الجديدة الجميلة العادلة، وكانت الآمال عريضة،حتي ظهرت الحقيقة،لا الرجل الذي جلس علي الكرسي يصلح . ولا الفريق الذي يعاونه يشفع وتكسر الحلم !.. لن تنصلح الأحوال إلا اذا اعترف الجميع بالأخطاء ،ولا أدري لماذا لا نجرب نصيحة الرسول الكريم في أوقات الفتن ونلزم بيوتنا بعض الوقت ونراجع أنفسنا.. نحدد أخطاءنا.. نفعل أي شيء إلا السير في طريق يمكن أن تسيل فيه الدماء.. لماذا لانكون كيانا ناطقا عاقلا.. أكثر من أن نكون كما يقول أهل علم النفس " كيانا مبررا " لكل شيء وأي شيء حتي الدماء والأرواح.. فتدبروا !