وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة على قانون يشجع الولاياتالمتحدة على إرسال مسؤولين كبار إلى تايوان للقاء نظرائهم التايوانيين والعكس بالعكس مما أثار غضب الصين التي تعتبر تايوان إقليمًا منشقًا. وقال البيت الأبيض إن مشروع القانون غير الملزم سيبدأ سريانه صباح اليوم السبت حتى لو لم يكن ترامب قد وقع عليه. وتزيد هذه الخطوة من التوترات الموجودة بالفعل بين البلدين بسبب التجارة بعد أن فرض ترامب تعريفات جمركية ودعا الصين إلى تقليص الخلل التجاري الضخم مع الولاياتالمتحدة حتى مع حث واشنطنبكين على المساعدة في التوصل لحل للتوترات مع كوريا الشمالية. وأكد لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة أن بكين تعارض هذا القانون وحثت الولاياتالمتحدة على الإلتزام بسياسة “صين واحدة” ووقف العلاقات الرسمية مع تايوان. وقالت السفارة الصينية في بيان بعد توقيع ترامب على مشروع القانون إن بنود القانون “تخرق بشكل خطير مبدأ صين واحدة والأساس السياسي للعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة”. وأضاف البيان أنه يجب على الولاياتالمتحدة “الكف عن مواصلة أي علاقات رسمية مع تايوان أو تحسين علاقاتها الحالية مع تايوان بأسلوب حقيقي”. ولا توجد للولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان ولكن هذا القانون يلزمها بمساعدتها في الدفاع عن نفسها كما أنها المصدر الرئيسي للأسلحة التي تحصل عليها تايوان. وقال دوجلاس بال الذي عمل ممثلًا للولايات المتحدة في تايوان من عام 2002 حتى عام 2006 إن هذا القانون لا يغير أي شيء بشكل حقيقي لأنه غير ملزم. وأضاف أن الإدارات الأمريكية تحظى بالفعل بسلطة تقديرية للسماح بزيارة مسؤولين تايوانيين كبار للولايات المتحدة وبزيارة مسؤولين وضباط عسكريين أمريكيين كبار لتايوان.