إحتكمنا إلى صندوق الإقتراع وجاء بما هو على غير رغبتى وقناعتى، ولكننا إرتضينا طريق الديمُقراطية لبناء مصر الحديثة ولا رجعة إلى الوراء وعلينا أن نستمر ونتواصل قُدماً إلى الأمام ، وعلينا أن ندفع المسيرة بكل قوة لإنجاح التجربة، لأن مصر تستحق منا الكثير وهذا حقها التاريخى الذى فرطنا فية ونسينا أقدم وأرقى حضارات التاريخ العلمية والإنسانية والأخلاقية على الأرض ، وقد جاءت اللحظة الآن لأن نكتُب التاريخ من جديد ونُعيد الأمجاد. وقبل أن أستكمل حديثى وجب عليَّ أن أُفند لماذا عدم قناعتى بالنتائج؟ إن إعتراضى لا يكمن فى شخوص من فازوا بالمقاعد، فجميعُهم أفاضل وأجلاء ولا تشوبهم شائبة، ولكن القلق الذى يُساورنى هو إنتماءآتهم !!! فقبل الإنتخابات كانت تصدر منهم التطمينات وأقصد هنا حزب الحرية والعدالة بأن بعد تأثيث الحزب لم تعد هناك صلة بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، ورغم التطمينات كانت توجد بعض الإسقاطات بما تؤكد وجود الصلة وبقوة. وعبرنا الإنتخابات وجاءت النتائج واضعةً حزب الحرية والعدالة فى المقدمة وبدأت المساومات السياسية لتشكيل هيئة البرلمان من رئيس ووكلاء ولجان متخصصة ، وبات الأمر بما لايدع مجالاً للشك بأن المرجعية لحزب الحرية والعدالة تخضع بكامل الإرادة لحركة الإخوان المسلمين بقيادة المرشد العام، وهو الأمر الذى أرفضة شكلاً وموضوعاً لقد إرتضينا بأمر الشعب حزب الحرية والعدالة كحزب سياسى فى قيادة المرحلة الحالية ، ولكننا نرفض وبأمر الشعب أيضاً أن تقودنا جماعة الإخوان المسلمين كجماعة دينية تحكمنا وبأمر المرشد العام. [email protected]