..................إذا شَقت مصر وكابدت ألما ينصهر القلب معها لأجل أن يرحل الألم وكم يعز علي شعب طيب الأعراق أن يستمر جيلا وراء جيل يشيع أمانيه إلي حيث الفناء والعدم! ...................هي مقدمة للحديث عن وحشة القلوب وقد إنتهي عهدها بالخفقان للمحبوب وسط جدب وقفر جعل الزهور تأبي الظهور وقد تحول منبتها من الخصوبة إلي البوار وكم يصعب وصف القلم! ..................ذات يوم كتب "الدكاترة" زكي مبارك رائعته" ليلي المريضة في العراق" التي قيل عنها أنها سمراءطيبة المذاق! تعبيرا عن معاني نبيلة وقرت في القلوب وقد هاجت الذكري لتنسج من الأحلام شعرا في وصف غرام تبدد وبقيت اطيافه لاتفارق قلبا من "صُدم" جراء قسوة الفُراق! ..................قيل في "ليلي" وكل ليلي شعرا رائعا يجعل الفؤاد يرتجف من لوعة الأشواق وبقيت ليلي بعيدة دائمة المنال ليرحل عاشقيها كمدا وإن بقي الحب بعدهم مخلدً للأبد! ....................في مصرنا عاشت ليلي مُلهمة لكل العاشقين في زمن الحب الجميل الذي كانت فيه مصر تزخر بالبساتين والرياحين وكل"كما" قيل شعرا:يبكي علي ليلاه وليلي لاتبكي علي أحد ويبقي بكاء الصادقين دوماً جراء ضياع امانيهم وأحلامهم لأن ليلي هي الرمز إذا ماحيل بين الاماني ومنالها وكم هو أليم أن يرحل الحب ليبقي الفؤاد منصدم! ........أتذكر آخر ليلي في مصروقد كانت رمزا للحب في الزمن الجميل والتي لأجلها أحب المصريون "صخرة" في مطروح وأطلقوا عليها" صخرة ليلي مراد" وقد حلت ذكري رحيلها في21 ديسمبر وقد رحلت قبل ستة عشرة عاما في عام 1995 وهي مُتربعة علي عرش الحب رمزا لزمن جميل كان عنوانه "شط الغرام" الذي أرخت له صخرة ليلي مراد! ...................... وتمضي الأيام حُبلي بكل غريب وقد ماتت ليلي المريضة بالعراق ورحل من أحبها حزناً علي تعذر لقياها ورحلت ليلي مراد وبقيت صخرتها خالية وقد فقدت من يؤمها في أمة فقدت مناها وقد زاد شقاؤها لتضحي الصخرة تنعي من خلدها "ضَيعة" للحب خاوية تنعي فقد هواها! ...................وتستمر آلام "كل ليلي" مجددا وقد قتلت"ليلي جديدة" صريعة في وسط القاهرة "في ديسمبر سنة 2011في نفس مكان "ميلاد ثورة 25 يناير" وقد سحلت وتعرت من ثيابها قهرا من جند لزاما عليهم سترها لتنشر"صورة ليلي المصرية" للعالم أجمع في مشاهد عنوانها ليلي الصريعة بمصر! ...................وتبقي "صخرة الأحزان" في كل مكان تُنعي كل عاشقيها وقدكُتب علي المصريين أن تترمل مشاعرهم قسراً وقهراً سواء بالجفاء أو النأي أو القتل غِيلة من نيران صديقة.! .........أحمدمحمودسلامah_salam2000 @yahoo.com