جزء رئيسي من دور جريدة( شباب مصر) وتوجهاتها تحت اشراف السيد ( أحمد عبد الهادى) رئيس حزب شباب مصر ورئيس مجلس ادارة الجريدة هو التعبير عن الواقعين الادبي والثقافي في مصر، خصوصا ان هناك محاولة لتهديد دور مصر الريادى في الثقافة ونقلة الي مناطق اخرى ، كما ان غالبية المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام يعانون من ضائلة فرصة ايصال رسالتهم واعمالهم وافكارهم مع فئات المجتمع التي لها اهتمام بهذا الفكر، والتواصل معهم من خلال ابداعاتهم وكتاباتهم ، ونفاجا بمبداعين علي درجة عالية من الواعي الثقافي والاجتماعي بعيدين عن وسائل الاعلام المختلفة ، في حين هناك من هم علي الساحة يطنطنون بشكل مغالي فية حتي بعد الثورة ، فكان دور الصحافة الالكترونية المتمثل في (جريدة شباب مصر) كمثال واضح وملموس في اتاحة الفرص امام هؤلاء للتعبير والكتابة في مساحات تكاد ان تكون يومية لاشخاص يستحقون ، والاسماء كثيرة ويصعب سردها ، لهذا السبب كانت اولي المقالات التي اعزم ان شاء الله ان اكتبها عن بعض هذا الاسماء :- محمد عبد الفتاح بدر ..شاعر الفطرة والتلقائية ****************************** محمد عبد الفتاح بدر.. شاعر رائع ومبدع فهو واحد من شعراء العامية المصرية النادرين في الوقت الحاضر ، منحه الله موهبة الشعر الجميل والمتميز فأشعاره تفيض بالأحاسيس الصادقة النابعة من الأعماق ونجد فيها الكثير من العذوبة والكلمات الجزلة، وقد أحبه الكثير من عشاق الشعرالعامي ، فشاعرنا تطرق إلى أغلب الموضوعات التي تهتم في المقام الاول بهموم المواطن المصرى العادى من لقمة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية الي جانب الحاجات العاطفية والمشاعر الانسانية..وغيرها ، وبالمتابعة لقصائدة المنشور هنا بجريدة (شباب مصر ) او عبر المواقع الادبية عبر الشبكة العنكبوتبه يعتبر من المتميزين في الشعر باللهجة الدراجة المصرية، فهو يأسر القلب بغزلياته التي على الفطرة وتنبع من مصرى اصيل أبن النيل والارض الطيبة ،غير متصنع ولا متكلف ، فينساب شعره عذباً جميلا، سهل الاستيعاب، وهو يمتاز ايضا بانة يصطاد كلمات معبرة من علي شفة المواطن المصرى في حياته العادية، ويغوص في معجم ألفاظ اللهجة العامية للشعراء القدامي امثال بيرم وحسين السيد وصلاح جاهين وفؤاد حداد..وغيرهم، بالاضافة إلى تلقائيته التي يوظفها بطريقة جميلة ومحببة في كتاباته ، ستين سنه لازم ننام حاسس بغش م البدايه ما بقيتش أصدق الكلام بيقربوا لينا الصهاينه همه الصهاينه بتوع سلام الوطن مريض بجد شوفوله مد من الأيمان بيخدرو ه ويقطعوه م العراق لحد السودان وينعشوه ويفوقوه ويرجعوه تانى مهان مصممين يقطعوه ولا يعلى فيه صوت الأذان الله أكبر يا عرب أحلى كلام وأغلب أشعار محمد عبدالفتاح بدر عاطفية ومشوّقة وجزلة بعيدة عن التكلف وبهذا الأسلوب تميز عن بقية أقرانه الشعراء يقول: بسمع فى الهوى أهاتك بتشجينى وكل رعشه فى خلجاتك بتحينى انا عمرك اللى ضاع منك انا حياتك وأقرب ليك من زاتك فى شريانك انا دمك انا فرحك أنا جرحك انا همك أناحزنك انا ضعفك وانتى نورعينى ونظراً لأنة أحد الشعراء الذين ذاقوا لوعة الحزن وتجرعوا مرارة العيش فقد استفاد كثيراً من هذه المعاناة ، وفي حياته اليومية الخاصة تجارب بليغة تتضح لنا من خلال قراءة هذه المقطوعة الشعرية التي يقول فيها: ((ماشى مع ان دنيا ماتسواشى* ليه عذابى مش قد معاشى* وسنين فى الدينا دى وانا رايح جى* شايل فى حمول ماقولتش أى*ولتحت لفوق مابعلاشى* وماشى* وعشان لولاد* انا لف بلاد* وافضل متحمل زل عباد* وصبر على عناد* وممكن ب الليل اروح ماشى* ماشى *كنت احمل فوق همى هموم* وعايش راضى* بس انا مظلوم* وأرمى ورى ضهرى و اكمل* ولا اضيع يوم* ومن قبل الفجر انا أقوم م النوم* خايف ع الرزق ميستناشى* ماشى* ودى مش شكوى ولا ضعف أيمان* دى صرخه* لو كان فيها حقوق انسان* لا عمرى ضعفت ولا كنت جبان..* والعدل*.. الدنيا ما تسواشى)) وقد عقد شاعرنا مقارنة بين الماضي والحاضر في الواقع المصرى الحالي أيوه أنا فكرتك يا أبو ليفه بزمان أيام ما التعريفه أيام مكانت الدنيا أمان وفي كل مكان تعليم قرأن أيام مكان فيه مكان تعيش فيه الناس عيشه شريفه و جيران البيت خبط ع الحيط لو عايز ثمنه أو فتلة خيط أهل وأصحاب أحباب وجيران ومصر كان ليهاخليفه أيام والنبي كانت حلوه كان فيها فن وكنا بنستطعم الغنوه عمرنا أيامها م شلنا الهم وف عز الزنقه كلنا نتلم وكلنا بشؤون مصر بنهتم ونضحى عشانها كمان بالدم ماكفايه ياعم أيوه أنا أفتكرتك يا أبن الأيه كنت ساعتها بتعيش بتلاته جنيه وعندك بدله وبتتقمع وبتعمل بيه وتروح تتنضف ف التنترليه وتمشى ف شوارع مصرالمحروسه المكنوسه لحدمعاد التشريفه كانت حياتنا حلوه بجد وكل أيد لأيد تتمد تخلى الشيله تبقى خفيفه أصحي للشغل بدري والسكة أمشيها وام العيال الله يخليها الفجر تعجن وتغسل وكله على أ يديها وتطبخ طبيخ الحريفه و أم فاروق كانت تنزل تلف السوق تقضى حاجتهاوهى كفيفه كان اى حد يوديها بأى لقمه نقضيها ويعتبر شاعرنا من الشعراء الذين ابدعوا في مجال شعر العاطفة وتميزوا بهذا اللون الذي لا يجيده إلا الشعراء المتمكنون ولنا هذه الوقفة الجميلة التي تغنّى بها شاعرنا عذبتنى جروح ضاق بها صدرى وظلمت الروح دون أن تدرى والقلب من نار الوجد أحتار والكأس من دمعى ملئته مرار وأحتار قلبى ومن أشعاره هذه القصيدة في حب فلسطين : (فلسطين مهما طال الزمن *فلسطين مهما كان التمن* فلسطين أرضى *فلسطين عرضى*فلسطين نادى على مليون شهيد* سنعلن ميلادك وعن الحق أبدآ لن نحيد *وتحيا المقاومه * مافيش تانى مساوه *باعلمها لاابنى ولو كان وليد * فلسطين أرضى* فلسطين عرضى * واليوم أتى تهون من أجلك حياتى *واعلن جهادى وأقسم يمين) ولاشك انة استطاع أن يسخّر الكثير من القوافي الجميلة لكي يقدّم لمحبيه أجمل وأحلا اللوحات الشعرية ومنها هذه اللوحة الجميلة التي تفنن في رسمها بريشة الابداع: كلنا نفتح صفحه جديده ونكتب مصر *ولادها قامو بثوره مجيده وحابو النصر *وسط السطر هنكتب عربى * أصل العربى فى دمى وقلبلى *اول سطر نزرع نبنى *لأبنك وابنى *مصر أحلوت وبتعجنى *غنو ا معايا يا كل الطلبه فى كل الفصل*أحلوت الوان اعلامها *والمستقبل بان قدامها *وبقوه رجعت لمكانها وهانعيش فيها أجمل عصر *كلنا نفتح صفحه جديده ونكتب مصر ومازال الشاعر محمد عبد الفتاح بدر يتفاعل مع الشعر والكثير من جمهوره يطالبونه بالمزيد من اعمالة الرائعة وان يتحفهم بها