جهاد البرق لاشك بأن حضور الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس جنازة شيمون بيريز أثار أيضاَ جدلاً داخل الكيان الإسرائيلي سواءاً على المستوى الرسمي أو الشعبي الإسرائيلي وفي المقابل أيضا الجدل الفلسطيني والإقليمي والدولي حول مبررات الرئيس الفلسطيني التي دعت الى حضور جنازة بيريز حيث تمحورت مابين المعلن منه والخفي في الجانب الاخر, إلا أن الواضح لنا بأن الرئيس الفلسطيني أعلن للعالم بأنه شريك للسلام , من جهة وخطاب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجنازة بأن إسرائيل تؤمن بضرورة توافر الأمن الإسرائيلي كشرط لتحقيق السلام وأضاف أيضا بأن حكومته ستفرض الأمن بالقوة , الأمر الذي يشير إلى رفض إسرائيل تنفيذ إستحقاقات السلام وقطع الطريق على المبادرة الفرنسية لحل القضية الفلسطينية . وكذلك المبادرة العربية .للسلام الشامل والعادل التي احد بنودها الانسحاب الي خط 67 وقيام الدولة الفلسطينية نتيجة لذلك وهو الحد الادنى لنا نحن الفلسطينيين . وتعتبر القدس موحدة . وتفرض علينا سياستها والمتمثلة اولا . بأحقية وجود اسرائيل علي الارض العربية الفلسطينية ثانيا . قيام اسرائيل الكبرى عبر بوابة التطبيع العربي معها علي قاعدتي دون دولة فلسطينية ومع القدس الموحدة ثالثا. اسرائيل عضو طبيعي في المنطقة العربية عبر بوابة خارطة شرق اوسط جديد طبقا للمقياس الامريكي ومن هنا نفسر دعم اللوبي اليهودي للمرشحة الامريكية للرئاسة السيدة هيلاري كلنتون رابعا. اسرائيل نجحت في رفع صفة الارهاب الدولي عنها بدبلوماسية ذكية استطاعت من خلالها ان تنجح في تسلم قيادة لجنة الارهاب الدولي التابعة للامم المتحدة خامسا. اسرائيل تفرض مرادفات كجبهة مضادة للتحرك الفلسطيني الدولي منها اللاجئين اليهود .و يهودية الدولة والقدس الموحدة سادسا. اسرائيل تستفيد من التناقضات الفلسطينية والعربية في تنفيذ سياستها القائمة علي التقدم للامام ومماتجدر الاشارة اليه بأن الحكومة الاسرائيلية ستعمل في المرحلة المقبلة علي فرض الامن بالقوة في فلسطين وهذا مادلل علي قول رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علي هامش جنازة بيريز بان السلام يمر عبر بوابة امن اسرائيل . والامن هو المتطلب الرئيسي في الدخول في اي تسويات قادمة . الامر الذي اعلن فيه الحرب علي المؤتمر الدولي في فرنسا وعلى المبادرة العربية كأحد مرجعيات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية . في فرنسا . وعلي القرارات الدولية التي تتعلق بتقرير المصير للشعب الفلسطيني . فنحن الفلسطينيين المطلوب منا هو في توثيق الرابط مابين القرارات الدولية التي تؤيد عدالة القضية الفلسطبنية ومابين التنفيذمن قبل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية . الامر الذي يتطلب منه ورشة دولية ضخمة يقودها الفلسطينيين في ادارة الكفاح الوطني الفلسطبني عبر معايير وطنية ودولية جديدة ومنها = أولاً – المصالحات الوطنية الفلسطينية وضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ثانياً= ضرورة عقد المؤتمر الدولي في فرنسا كقاعدة تساهم في تحشيد الرأي العالمي لمصلحة القضية الفلسطينية ثالثا=إستخدام اليات ضاغطة فلسطينية على حكومة الإحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وأيضاً لطلب عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة رابعاً – أن تبقى القضية الفلسطينية مشتعلة حتى في ظل عدم الإهتمام الإقليمي والدولي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, جهاد البرق باحث دكتوراة في القانون الدولي والعلاقات الدولية ناشط سياسي فلسطيني