كشفت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس عن اتصالات سرية قام بها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. وقالت الصحيفة ان بيريز اجري هذه الاتصالات بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واشارت هاآرتس إلي ان كلا من بيريز وأبو مازن كانا قريبين من التوصل لتفاهمات لاستئناف المفاوضات بين الجانبين إلا أن الخلاف كان بينهما علي نقطة واحدة الأمر الذي جعل نتنياهو يطالب بيريز بوقف المحادثات. ولم تحدد الصحيفة الخلاف. من ناحية اخري، حذر بيريز من العواقب "الديموجرافية" للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقال أن "المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي ذات الكثافة العربية تنطوي علي تغيير التركيبة السكانية لليهود ويجب علينا التفكير جيدا في كيفية التصرف حياله". وأضاف "من المشكوك فيه أن تبقي اسرائيل يهودية بدون أغلبية يهودية"، وذلك في رد ضمني علي تقرير صدر الاثنين الماضي أعدته لجنة من ثلاثة قضاة عينهم نتنياهو، يؤكد علي حق اليهود في الإقامة في أي مكان بالضفة الغربية. وينفي التقرير، الذي يوصي بتقنين وضع البؤر الاستيطانية العشوائية، أن تكون إسرائيل قوة احتلال في الضفة الغربية كما ينفي معارضة القانون الدولي لإقامة المستوطنات، في مخالفة صريحة لموقف المجتمع الدولي من هذه القضايا. واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن قرارات اللجنة التي عينها نتنياهو تشكل ضربة كارثية بإصدارها تقريرا يؤكد أن تواجد إسرائيل الاحتلالي علي مدار 45 عاما في الضفة لا يعتبر احتلالا. وعلي صعيد اخر، اعتبرت حركة "حماس" دعوة الحكومة الفلسطينية في رام الله لإجراء انتخابات محلية خلال الأشهر القليلة المقبلة بأنه إجراء من طرف واحد. وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، "هذه خطوة منفردة وتصعيدية ستنعكس سلباً علي ملف المصالحة". وفي غضون ذلك، قال مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأعمال حفر ليلية كبيرة وبطريقة سرية بالقرب من "باب المغاربة" بالقدس الشريف، مستغلة انشغال العرب والعالم باحداث الربيع العربي، مضيفا ان وتيرة التهويد تتزايد في الاونة الاخيرة بهدف فرض امر واقع في ظل انقسام فلسطيني.