جهاد البرق إن الرئيس الامريكي قال لأشقائنا اللبنانيين في اطار حل مشكلة الرئاسة أنتم اللبنانيين عليكم بحل مشاكلكم بأنفسكم ' لا السعودية ولا امريكا ولا المانيا ولاروسيا ولافرنسا تعبر عن طموحات شعبنا , فنحن الفلسطينيين علينا تسوية خلافاتنا من منطق الرؤية الوطنية وليس الاقليمية والدولية ., من منظار اخر أتحدث , هل سيأتى لنا الفرنسيين في إنتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة القريبة ليستشيرونا عن المسار الفرنسي الداخلي لإنتخاب رئيسهم , أو مثلا هل هذا ينسحب على الانتخابات الالمانية والامريكية او البريطانية او الدول المتقدمة مثلا , للأسف الشديد أقول بأن من يصنع مشهد سياسى وطني معين لخدمة مصالحه الخاصة فإنه يتذرع بالقوى الاقليمية والدولية لتمرير مصالحه تلك , فإنه يعلى إرادته الخاصة على إرادة شعبه , الأمر الذي ينعكس بالسلب على المصلحة العامة للدولة ومثالنا هنا يبق الحال الى ماهو عليه لحين حدوث تغيير في المؤشرات الاقليمية او الدولية , وهذا الوقت تستنزف فيه المقدرات وتعطل الحياة الدستورية الوطنية علينا قول الحقيقة , إن مواردنا وثرواتنا وهويتنا تذهب هباءا أمام منطق التذرع بالأجنبي لإستمرار السلطة السياسية الحاكمة أو بقائها ' فيبقى محل الرئاسة في لبنان شاغرا ويبق الإنقسام في فلسطين مستمرا ., والضحية هو الشعب والمقدرات الوطنية ان المطلب السليم لبناء حياة دستورية هو اللجوء للشعب عبر حوار وطني شامل يضع فيه الأسس الجديدة التي ستقام على أساسه عملية إنتخابية سليمة تفرز القيادات الجديدة والهوية التي تعبر عن مصالحه وطموحاته واماله ....................................... جهاد البرق باحث دكتوراة في القانون الدولي والعلاقات الدولية