الدكتور أحمد عبد الهادى هنا فى هذا المكان كانت الذكريات والمشاعر البريئة ... هنا دق القلب الأخضر بعنف وكتب الطفل الذى كان عشرات القصائد والأقاصيص وسطر أغانى شجيه ... هنا ذات يوم بعيد تركت العالم وإنطويت على نفسى وغرقت فى مئات الكتب والأوراق .... هنا نمت الأحلام وبحثت عن أفق وعالم جديد فولى الصغير وجهه شطر القاهرة وتاه فى قلب الدروب والزحام ... هنا يبحث القلب المتعب عن مكان بعد أن هدته رحلة الطريق ... هنا أعود لهذا المكان فى كل زيارة لقريتى العزيزة السمارة القابعة فى قلب مركز تمى الأمديد بالدقهلية .. هنا أترك العالم من حولى وألوذ بحثا عن سطور لازالت محفورة فوق جذور الأشجار العفية التى تقاوم الزمن ... هنا أحتضن كل شئ أجده بيد مرتجفه ... بحثا عن ملاذ آمن ومشاعر كانت ذات يوم بريئة ... هنا الصحبة والرفاق والذكريات ... هنا الطفل الذى كان .... هنا كانت المشاعر ...... هنا القلب .. هنا العشق ... هنا كانت الأحاسيس .. هنا كان الزمان ....