طاهر مصطفى الحقول تبكي في الربيع لبيوتنا معصوبة بالفجيعة أين الغيوم أين صوت الرعد هاجرت الطيور من زمن القحط أكلت بقايا الجذور حملت همومنا عبر المسافات وغرزت البذرة تحت سطوة التهجير فا مطريه يا دموع واسقيه ترابا اسأل الليل الغافي بالأحزان كيف يعود الفجر أين هم الأحرار ؟ أين هي الثورات ؟ أين هم الشعراء ؟ أين هي الأغاني التي تهمس بالنصر في زمن المعجزات أين رقصة السنابل في صحوة ماء أين ابتسامة الأطفال على شفتيهم رعشة الخوف ترسم لون المسافات بح صوت الريح وماتت حناجر الأطفال ففي الذاكرة تطفو الغيوم على صفحة ماء أصواتنا تلتقي للماء والأرض والعشب الأخضر وخبز الفقراء غضبي.. وخوفي .. وموتي يعلمني أن أكون أولا أكون الدم ورعشة الخوف على شفتي كموج يحمل نزف الدم إلى الغيم وينام في الصحراء عشقتك حين كان الليل يرقص مع السكون أتيتك حامل هموم الشوارع ضميني تحت جناحك امضي مع سر الليل وبين مدامع الباكية ليل زاخر بالظلمة وخطب وبيانات بالجملة الشباب يغضبون بالكلمة يسالون عن امة لم يبقي لنا الأعداء أشياء حتى حروف الأسماء تسجل بالعتمة يا ويلي يا عجبي ! يا ويلي يا غضبي ! اخط على جدران أزقتي هل مات الحس العربي