كان لى حديث مع الاستاذ أحمد الديب المحامى حديثآ جميلآ وديآ بحق استفدت منه الكثير وتوصلت الى وجهة نظره التى كان يريد أن يشرحها لى فقد بدأ الحديث الجميل عندما قال لى متسائلآ : هل قرأت سورة المطففين جيدآ ؟؟؟؟ ماكان منى بصراحة الا أن أجبت بالنفى فى الحال وكان سؤالآ لم أصل الى ماكان يقصده الا عندما سألته عن سبب السؤال فجاءت اجابته على الفور : ياصديقى المطففين حولنا فى كل مكان ....فى الحياة العامة وفى العالم كله من حولنا واستمر حديثه فقال : فى هذه السورة آيات يجب ان نفهم جيدآ معناها لندرك ان القرآن معجزة كل وقت وعصر وأنه نزل من عند الله تعالى ليفيد ويعلم الناس الى يوم الدين .....فعندما يقول الله تعالى فى هذه السورة ويل للمطففين " معناها عذاب شديد للذين يبخسون المكيال والميزان واذا تأملت الآية فهى هنا تشير الى الكيل بمكيالين فى كل العالم الآن فالامريكان يعاملون الدول بمكيالين فهم يسعون للاضرار بمصر بينما لايستطيعون أن يفعلوا ذلك مع روسيا مثلآ اذا معاملة الناس بمكيالين موجود فى العالم وعلى الاقل بين الدول وبعضها ولن أطيل عليك فبصراحة فى الحياة الخاصة الناس يخشون القوى صاحب المشاكل وصاحب الصوت العالى ولكن المهذب الطيب لايتوانى البعض عن سلب حقوقه تمامآ كهؤلاء المطففين الذين اذا باعوا باعوا بمكيال منقوص واذا اشتروا اشتروا بمكيال سليم غير منقوص وهذه الاية تشرح ذلك " الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون " الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونا يوفون لأنفسهم, " وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونا ينقصون في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشيائهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. " ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون " ألا يعتقد أولئك المطففين أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم يوم الدين والمقصود او لم يفكر هؤلاء انهم يوم القيامة سيقفون أمام الله تعالى ليحاسبهم على ذلك ؟؟؟؟؟ وهنا غياب العقل والسير فى طريق الشيطان الذى سيؤدى بمن يفعل ذلك الى طريق النار " ليوم عظيم " في يوم عظيم الهول؟والمقصود هنا طبعآ يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين " يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعين لله رب العالمين. " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين " ليس الحق فيما هم عليه من تطفيف الكيل والميزان, فليرتدعوا عن ذلك. إن مصير الفجار ومأواهم لفي ضيق, " وما أدراك ما سجين " وما أدراك ما هذا الضيق؟ " كتاب مرقوم " كتاب مكتوب كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى.وكل شىء مسجل عند الله تعالى ولن ينسى الله لهؤلاء المطففين ما يفعلون فى دنياهم " ويل يومئذ للمكذبين " عذاب شديد يومئذ للمكذبين؟ " الذين يكذبون بيوم الدين " الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء, " وما يكذب به إلا كل معتد أثيم " وما يكذب به إلا كل ظالم كثير الإثم, ولكنه وقتها سيرى كيف ان الله تعالى لايضيع عنده شىء ولايتساوى عنده العمل الطيب والخبيث ولا يكون هناك عنده يوم الحساب الا الحق فهو رب الحق .............حديثآ جميلآ من الاستاذ أحمد الديب ظهرت فيه فلسفته فى الحياة ورؤيته وكيف انه لايحفظ القرآن فقط بل يعمل بكل ما جاء فيه بعد أن يدرسه جيدآ