قال الدكتور أشرف الرفاعي مساعد كبير الاطباء الشرعيين إن ما تتعرض له مصلحة الطب الشرعي حاليا من تدمير هو جزء من مخطط شامل لاشاعة الفوضي في المؤسسات الحيوية في مصر أولها القضاة والمحامون والاطباء والمدرسون وغيرهم. وأشار مساعد كبير الاطباء الشرعيين- في حوار مع صحيفة الاخبار الخميس- الى أن الاطباء الشرعيين لهم اخطاء ومعظمها غير مقصود لكنهم ليسوا مزورين أو مرتشين كما يروج البعض ممن يريدون تدمير سمعة الطب الشرعي في مصر. وحول وفاة السجين عصام عطا، قال الرفاعي إنه كلف فريق من الاطباء برئاسة الدكتورة سعاد عبدالغفار مدير عام التشريح لفحص جثة عصام، حيث أكد أن كل الصور لجثة المتوفي سواء بملابس أو بدونها وكل الصور لجميع اجزاء الجسم بعد التشريح ليس بها إصابة واحدة ولا حتي شبهة اثر واحد للتعذيب. وأضاف الرفاعي أن الاطباء سمحوا لاثنين من الاطباء التابعين للمجتمع المدني بفحص الحالة وحضور التشريح، لكننا فوجئنا باحدي الطبيبات من مركز النديم تسب الاطباء بالفاظ غير لائقة وتصفهم بالمزورين دون اي سند علمي أو قانوني ورغم ما ذكرته من اتخاذ جميع الاحتياطات. وأكد مساعد كبير الاطباء الشرعيين أنه هو من قام بتشريح جثة سليمان خاطر الجندي المصري الذي اطلق النار علي الاسرائيليين علي الحدود عام 1985، وانه متأكد بنسبة مليون في المائة انه مات منتحرا وليس مقتولا كما يروج البعض. واضاف الرفاعي ان الشعب المصري لديه مفهوم خاطيء عن الطب الشرعي ويتعاملون معه على أنه جزار يقوم بتقطيع جثة ذويهم في الوقت الذي يلقي فيه الطب الشرعي في كل انحاء العالم حتى في الدول العربية كل احترام وتقدير ويعامل علي انه قاض فني وطرف مهم من اطراف تحقيق العدالة. وكشف الرفاعي عن تدهور حاد في امكانيات المصلحة ووصف مشرحة زينهم بأنها اصبحت مزبلة وفضيحة في جبين المسئولين عن الطب الشرعي في مصر علي حد قوله. واضاف انه بالرغم من تدهور الاوضاع المادية والتكنولوجية داخل المصلحة إلا انه يرفض اضراب الاطباء الشرعيين لانهم يتعاملون مع شيء لا يقبل التأجيل وهو جثث المرضي