من المعروف لدي أهل العلم والدين والثقافة أن ملف الإلحاد ملفا شائكا للغاية لذا يتردد كل باحث بينه وبين نفسه قبل الخوض فيه وهذا ما يخص الباحث المسلم،أو أي فرد عادي من المسلمين،فإنك تجده يتردد قبل البدء في هذا الشأن ويقول في نفسه الأولي بهذا الوقت هو قراءة دين الله والتفقه فيه طالما أنا مؤمن وموحد بالله ولا أشرك في ذلك شيئا،ودعنا بمن ضلوا عن السبيل وربما قال في نفسه من حام حول الحمى وقع فيه ومن هذا المنطلق كنت كلما أحاول قراءة أي مقال عن الإلحاد،كنت أزداد ضيقا وغضبا من تلك العقول التي لا تؤمن بمن وهبها الحياة،وعلمها القراءة والكتابة بالقلم وتنكر في ذات الوقت أن الله خلق كل شيء بقدر بل تزداد إمعانا وكفرا بالذي خلق فتقول هكذا الطبيعة أوجدت نفسها برغم انه لم يقم هو بإيجاد نفسه من العدم ولم يستطع دفعا لموته ولم يستطع دفعا لخرافاته التي لا توجد الشيء من العدم فكيف توجد الطبيعة ولم يكن لها مُوجد خلقها بإحكام ونظم تجعل الملحد قبل أن يُلحد،أن يفكر ألف مرة أنه لو كانت خلقت من العبث،فما كانت تستطيع أن تسير بنظام محكم في الدقة والبراعة التي تجعل الشيء لا يسير كل مرة في اتجاه،مثل الشمس والقمر،والليل والنهار لا يبغي أحدهما علي الآخر والجاذبية الأرضية التي ما استطاع علماء الإلحاد أن يعدلوا فيها زيادة ونقصانا أو صعودا وهبوطا! والهواءُ ما استطاعوا أن يحتكروه فيبيعوه أو يلونوه بلون آخر والدم والدورة الدموية فما استطاعوا لهما خلقا أو تغيرا وكل الدلائل تشير لهم أنهم أمام عظمة قادر مقتدر،وحكيم أحكم صنعته التي خلقت من عدم (أي خلقت خلقا ليس له مواد أولية في البناء والتركيب،ومحكمة في النظام والتعقيد،الذي يصعب معه التقليد) والسماء التي بلا عمد والأرض تدور حول نفسها بسرعة مذهلة ولا تهدم ما فوقها تثور وتكاد تتميز من الغيظ،فتلقي بحممها وبركانها،وفي معظم المرات لا تلقي بها في أماكن يسكنها البشر بل في بحارها فوجدنا منها المسجور عندما تثور،وغير ذلك منه الكثير! وهل خلقت الجبال عبثا وهي الأوتاد التي تجعل الأرض ثابتة لا تميد والحديد وبأسه الشديد وخلق لنا أرضا منبسطة للزراعة،برغم أن الجبال بها أيضا زراعة وصناعة وبيوتا للنحل وبقية خلق الله لكن الذين ينكرون لا يخلقون وإذا ما خلقوا لا يخلقون إلا من خلق الله ( فالمواد من خلق الله والهواء من خلقه أي يخلقون من أشياء خُلقت من خلق الله الذي ينكرونه أمَ الخالق الأوحد خلق ويخلق من عدم بأمر كن فيكون) فالذي يرد منكم أيها الملاحدة أن يخلق لنا خلقا يضاهي خلق الله فليخلقه من العدم وفي مكان تحت سماء غير سماء الله إن وجد برغم أنكم من خلق الله ألا تعقلون! ومن الغرابة التي لا تأتي إلا من الخرابة أنهم يعيشون في كون (الله) الذي ينكرونه! إن سبب الإلحاد ينشأ مع الإنسان منذ الصغر عندما يسأل من أين وُجدت وكيف خُلقت ومن الذي خلقني وإذا مات أحد الأهل والأقارب فكنا نبكي ونسأل الأهل لماذا مات جدي ومن الذي آماته وأين كنتم عندما مات ألم يكن أي أحد بجوار لينقذه فيجد الإجابة السريعة التي تقول : الله هو الذي آماته لماذا لأن ربنا يريده عنده فوق ولماذا لا يأخذنا معه ولماذا ولماذا وأسئلة كثيرة كانت لا تنتهي ثم يفاجأ الفرد منا بأن جده قد دفن في التراب،ولم يصعد إلي السماء فيجد أيضا إجابات أخري فيها ما هو مقنع وما هو غير ذلك. وهذا الغير مقنع هو الذي تكمن فيه المشكلة التي تظل عالقة بالتفكير أناء الليل والنهار,حتى يكبر الإنسان منا فيهتدي من يهتدي،ويُضل من يَضلُ فكثيرا ما كنا نفكر فيمن هو الله الذي لم نره فقط قيل لنا هو في السماء وكبير فنزداد اشتياقا لدرجة أننا كنا نفكر لو يموت الفرد منا ليري الله في الجنة وكنا لزمن ليس ببعيد نتخيل أن الله الذي ليس كمثله شيء في الأرض ولا السماء أنه يشبهنا هذا حسب قصر فهمنا آن ذاك،وعدم اتساع مداركنا فكنا نخوض ما الخائضين بعض المرات لكن سرعان ما كنا نتهدي وكان معظم ذلك كله في الأرياف التي تقل نسبة التعليم فيها عن الحضر ( فالأهل في الأرياف معظمهم بسطاء لا يدركون غير شؤون الزراعة والفلاحة) والأمية كانت تغطي معظم مساحات مصر،حتى ألحقنا بسطاء الأهل بالمدارس،فأصبحنا ندرك وأهلونا ما كنا نغفله فاتسعت مداركنا وتفتحت عقولنا أصبحنا نوضح للأهل والأبناء ما كنا نسألهم عنه وقت الصغر! ارتضينا وارتضت عقولنا بقناعات كثيرة أم َالذين لم يروقهم ذلك ظلوا يخوضون فيما وراء الغمام حتى أصابهم الغم والهم وهذا كله بسبب الغلو والمغالاة في كل شيء حتى في البحث عن الأشياء ( لأن الغلو في الفكر يفقد العقل جوهره ومعانيه والغلو في القتل يقتل صاحبه والغلو حتى في العطر يؤلم الآخرين والغلو في الكذب يجعل صاحبه أفاكا وأفاقا والغلو في الدين يخرج الإنسان من ملته وبعد البدع والابتداع فيضيق علي الناس وخصوصا البسطاء،فيخرجون من الدين إلي الكفر والإلحاد والعياذ بالله! وأظن أن مقالتي هذه لا تكفي للكلام عن الإلحاد : وعن الذي يتخذونه منهجا وسبيلا لأننا نحتاج إلي تكملة أخري عن حوارات معتنقي الإلحاد وسبب إلحادهم والظروف المعيشية والبيئة المحيطة والخصبة التي أنبتت الإلحاد،وعن دور المعلم الذي لا يتكلم وعن عدم تربويته وتأثيرها في العملية التعليمية وعن فقد ثقافة الحوار! ودور علماء الدين والتنوير ومحاورة الصغار بما يتفق وقناعتهم : وتحويل فكرهم خطوة خطوة نحو الفهم المقنع فلا يجوز القول لهم أنت صغير لا تعي وعدم التحقير من استفساراتهم ولا التقليل من أهميتها فكم بكيت ليلة كاملة لأنني قتلت ضفدعة دهسا بالأقدام بلا قصد أو هدف فقالوا لي ستدخل النار مع الداخلين وعندما سألوني لما تبكي بالليل ولم أنم فقلت لهم لأنكم قلتم لي ستدخل النار بسبب الضفدعة فظلوا يضحكون وقالوا لي من قال لك ذلك إننا نضحك! وتعريفي للملحد هو شخص يعتنق الفلسفة أكثر من الدين : أي دين سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا فالفلسفة هي دينه الذي يفضله علي كل شيء والنظريات العلمية عنده أهم من ذلك بكثير وبرغم أنها هي والنظريات من الأسباب التي أفقدته إيمانه بالله عندما حاول أن يُعمل العقل بالطريقة الخاطئة التي توهم فيها الوصول إلي غايته! فكيف له أن يترك كتاب الله المنزه عما هو منقوص ليتبع كتب البشر التي تخلو من الكمال : إن مثل هؤلاء يتشدقون بنظريات واهية،كالتي تقول بأن أصل الإنسان من القردة ونقول لهم ولماذا لا تتطور القردة الحالية إلي بشر وبرغم أنهم خلقوا اللمبة من مواد الله يضاهونها بالشمس والقمر وقس علي ذلك كل ما خَلقوا من مكونات الله ومضاهاتها بما خلق الله! إنهم مختلون عقليا وشغلهم الشاغل هو إنكار وجود الله حتى لا يعذبهم في الآخرة : فيخسروا الدنيا والآخرة،ودائما يخطئون فيقولون : واللهٍ والنبي وربنا وإذا ما سأتهم ولماذا تذكرون الله،وتصلون علي النبي،يسارعون القول بأنها كلمات تعودها منذ الصغر،وليس لهم ذنب فيها،لأنها تعليم الأهل،قبل أن يخيروا في قبولهم لله أو رفضه. ومن الغريب المؤسف : قرأت من قناة الملحدين بالعربي مقاله تقول: الفيلسوف البريطاني أنتوني فلو لماذا يعود أشرس ملحد للإيمان حقيقة إشهار أشرس ملحد في العالم وشيخ الملاحدة وكبير الفلاسفة الفيلسوف البريطاني أنتوني فلو إسلامهُ في كتابهِ (هناك إله) أحد الأسئلة المتكررة في الفترة الأخيرة والتي تهطل في صندوقي البريدي كما يهطل المطر في صيف دول الشمال هو استفسار العديد من المؤمنين حول حقيقة إشهار أشرس ملحد في العالم وشيخ الملاحدة وكبير الفلاسفة! الفيلسوف البريطاني آتوني فلو إسلامهُ في كتابهِ (هناك إله) والسؤال عادة يتبعهُ التالي,لو كان الله غير موجود,فلماذا أشرس ملحد في القرن الماضي (والذي جعل نصف العالم يترك الأديان ويلجأ للإلحاد) لماذا يترك الإلحاد وينقذ نفسهُ بنطقهِ الشهادتين؟ أليس هذا دليلا على أن الله موجود وبأن الإسلام هو الدين الحق؟ في الحقيقة,هناك سوء فهم كبير في قصة أنتوني فلو,لدرجة أن الكثير من المؤمنين,والذين في الحقيقة لم يسمعوا يوماً باسم هذا الفيلسوف يعتقدون حقيقة بأنهُ حجر الأساس في علم الفلسفة الحديثة. في الواقع أنا بنفسي لم أسمع باسمه يوماً رغم اهتمامي العميق بالفلسفة في المرحلة الجامعية,بل أول مرة سمعت عنه كان تماماً في نفس صيغة السؤال أعلاه,لماذا أشرس ملحد يعود للإيمان! وإذا كنت تقول في نفسك الآن بأنك أنتَ أيضاً لم تسمع بهِ قبل أن يتحدث المؤمنين عن عودتهِ لحظيرة الإيمان,فلا تقلق لأنهُ لا أحد يعرفهُ في الشرق الأوسط قبل أن يصدر كتابه (هناك إله) فيتلقفهُ المؤمنين كالجائع الذي ينتظر الطعام. ولو سألت أي شخص يسألك هذا السؤال,ما هي كتب أنتوني فلو الأخرى سيأتيك الرد كصمت القبور,أبو بحث على جوجل. وكي نعود لقصة كتابهِ (هناك إله) فهو كتابه الأخير والذي نشر عام 2007 أي ثلاثة أعوام قبل موتهِ عن عمر قارب التسعين سنة. البعض أتهم مساعد الكاتب (فارغاسي) المتدين بالتأثير على العجوز أنتوني فلو وصياغة أفكاره في الكتاب. البعض قال بأن أنتوني فلو كان مريضاً لدرجة يعجز فيها عن الكتابةِ. أنا شخصياً أعتقد أن هذه حجة هشة,لان ما يهمني هو ما يوجد في الكتاب,وليس كاتبهُ. وأنتوني بنفسهُ نفى هذا الاتهام وأشار إلى أنهُ مسئول على كل ما في الكتاب. فماذا يوجد في هذا الكتاب من أدلة تثبت وجود هذا الإله الذي يفترضهُ أنتوني فلو والمؤمنين وجودهُ؟ دائما الإنسان يذكر الله كثيرا في حياته وفي قناعته وفي كتاباته كي لا يضل فيشقي : وهذه خاطرة من فضل الله كتبتها ونشرت في صحف كثيرة حوار هامس(1) أحمد إبراهيم مرعوه يا نفسِ إن كُنتُ لا أعرفك دليني إنا بشرٌ يقترفُ الذنوبَ فقوميني إن رَأيتِ الشيطانَ يحابيني أرشديني وإلي فكرِ الكفرِ والإلحادِ لا تقربيني وإنْ عُدتُ إليه أرجعيني أرجعيني وإلي ذكرِ اللهِ في دينِ الهدايةِ اصحبيني لقراءةِ القرآنِ والحديثِ والذكرِ علميني! اقرأُ القرآنَ بالليلِ السابحِ فلا تزعجيني أنامُ قليلاً منهُ يا نفسِ لا تقلقيني لا تقلقيني وإِنْ سَبِحْتُ في بحر ِالهداية اتركيني فأنا تعلمتُ فنونَ العومِ فلا تساعديني أنامُ وأصحُو في ذكرِ اللهِ فلا تلاغيني وإِنْ ملكنِيَ الغرورَ والصلفِ فرديني وِإنْ كنتُ قصرْتُ في عبادتهِ فحاسبيني وِإنْ مِتُ يا نفسِ ففي الترابِ واريني وإن مِتِ قَبلي آهٍ كثرُة الذنوبِ تشقيني أيا نفسُ بعدَ هذهِ العشرةِ تفارقيني! ( من سلسلة الخواطر الأدبية للكاتب) لذا تعود ت دائما أن أسأل ربي أن يلهمني الإلهام الطيب،فأنهل من معين طيب،وأخط الكلمات الطيبة،لتصل إلي القلوب الطيبة فتطير بها فوق السحاب،فلا حدود للفكر ولا للخيال هناك! وأخيرا لابد للغة أن تكون لغة حوار بناء لتبني الصروح الشامخة،فتعلوا وتعلوا حيث يذوب علي جوانبها السحاب. فبالحوار والفكر الجيد تُبني الأممُ والأجيالُ،وبالعلم والإيمان ترتقي النفوس وتسمو الأخلاق. (2) وكثيرا ما سألت نفسي ولم أزل لِمَ لا يكون هناك جامعة واحدة علي مستوي العالم تسمي الجامعة الإنسانية العالمية للمفكرين والحكماء وبالطبع يكون لها في كل دولة كلية واحدة وبسرعة كنت أجد الإجابة فمن أين لها بالرواد،وهل تدرس الحكمة والأخلاق والفكر وأسئلة كثيرة تدور بمخيلتي وخيالي لذا أقول لكم ربما الفكر والتفكر والأخلاق والتخَلُق والحكمة والتحكم في إخراجها أصبحوا جميعا مواهب قليل من الناس من يؤتي حظها(3) التحرر من الدين صار عند البعض تحررا من الرجعية صار تحررا من التبعية ولا يظن أنه تحللا من الأخلاق والقيمِ لموت الضمائر والذمم وعطبٌ أصابَ العزائمَ والهممِ وماتت النفوسَ وأصبحت في عدادِ الرممِ واستشري الجهل واستعصت الكتابة بالنون والقلم وخفقت راية المعرفة لرفع جَهلةُ العَلمِ. وبرغم إنهم سَيرُونَا في المنحدر أوهمونا أنهُ القدرُ والقلوبُ تئنُ بجراحٍ ما مرت بقلب بشر وكلما طلبنا إصلاحا من العارف بالله اختصر فلا مجال لإصلاح مَا انكسر وكل طريق يؤدي إلي روما انحسر وقاطع الطريق هناك ليس ببشر وفر الشيخ العارف بالله هاربا والراضخ يأمرنا بإتباع الهوى لأن أبوه الإمام انزوي في مخبأٍ الهوى ليعلن منه (ما ضل صاحبكم وما غوي) أي صاحب تقصد يا أهل الهوى أخرج علينا أيها الدجال في زمن الدجل أهذه ردة أم هوي؟ وعلي إثر ذلك استشرت ردة في المجتمع أصابت عقول الجهلاء الذين ما قرءوا يوما ما كتابا بل يرددون ما كانوا يسمعون فأحيانا ينقصون وفي أحايين كثيرة كانوا يزيدون ولأن ردة الجهل كانت وما زالت قاسية صار البعض يمالئ الجهل بتحالفه مع الشياطين الكثيرة المتناثرة والمتناحرة المسماة بالعلمانية تارة وباللبرالية تارة أخري وأشياء أٌخر من هذا القبيل وذاك الرعيل ليقولوا لنا إننا معكم إننا مسلمون (4). أخيراً: أسئلة نوجهها لكل الملحدين مع اختلاف طوائفهم ومعتقدهم فدائما ما يبتدعون : هل الله خلق الشر؟ هل يستطيع كل منهم إثبات عدم وجود الله؟ من الذي يستطيع أن يطور بالنظريات العلمية كل من البشر والسلالات الحيوانية وغيرها من الطيور؟ هل يستطيعون تغير شروق الشمس من المغرب بنظرياتهم؟ هل بتحررهم من الاضطهاد الديني كما يزعمون وجدوا أنفسهم أمَ أنهم دائما يتوهمون الباطل،ويتكبرون في الرجوع إلي الله أم هي خشية سخرية المجتمع الذي سيسخر من نظرياتهم المٌهلكة لهم وأسئلة كثيرة لو طرحناها للنقاش لأفردنا لها كتابا؟ هذا هو بحثنا الذي تركنا فيه عدم الاستشهاد بالآيات القرآنية الكثيرة وناقشناهم نقاشا فكريا وأدبيا فقط : لاعتمادهم علي النظريات والفلسفة ولأنني أثق أن غيري من الشيوخ سيتناول هذا الجانب المهم فتركناه لهم وكلنا ثقة بأنهم سيجيدون فيه أكثر منا! (1) خاطرتنا حوار هامس. (1) (2) من مقالنا بالفكر الراقي واللفظ المستنير تُشيد الصروح(2) (3) من مقالنا أين الفكر من عقليات لا تعي(3) (4) من مقالنا للحق ما نصرنا فانكسرنا (4) الكاتب/ أحمد إبراهيم مرعوه عضو لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بفيينا عضو نادي الأدب بأجا سابقا وقصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر. (من سلسلة المقالات الفكرية للكاتب) التاريخ: 29/12/2014