مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 أدبي.. كليات ومعاهد تقبل مجموع 50% فقط في 2024    في ذكرى 23 يوليو.. اقتصادية «الجيل»: الجيش حمى الدولة من الانهيار وبنى أسس التنمية    سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    شخصية مثيرة للجدل.. من هو مدرب منتخب المغرب للسيدات؟    «سأتحدث بعد قليل».. رسالة غامضة من تيدي أوكو عقب فشل انتقاله ل الزمالك    وزير الدفاع يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية من أبناء القوات المسلحة (تفاصيل)    "المقاول استخرج ترخيص لموقع مشابه".. مفاجأة في تقرير "إيجاس" بقضية خط غاز أكتوبر    محمد رياض يؤكد أهمية التيار الفكري الجديد وبكري عبدالحميد وأحمد سمير يرويان تجربتيهما مع التأليف    بالأسماء.. رئيس أمناء جامعة بنها الأهلية يُصدر 9 قرارات بتعيين قيادات جامعية جديدة    منهم برج الدلو والحوت.. الأبراج الأكثر حظًا في الحياة العاطفية في شهر أغسطس 2025    متحدث الوزراء يكشف السبب الرئيسي وراء تأجيل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    ماذا يحدث لجسمك عند تناول السلمون نيئًا؟    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    إيران تطلق قمرا صناعيا جديدا باستخدام صاروخ "سويوز" الروسى الجمعة المقبل    القاهرة والرياض تبحثان مستجدات الأوضاع بالبحر الأحمر    بعد تراجع 408.. تعرف على أسعار جميع سيارات بيجو موديل 2026 بمصر    بعد الرحيل عن الأهلي.. يحيى عطية الله يقترب من العودة لناديه الأصلي (تفاصيل)    هجوم روسي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 220 ألف أوكراني    برلين تمهد الطريق أمام تصدير مقاتلات يوروفايتر لتركيا    وزير المالية: تيسيرات وحوافز ضريبية لتوفير بيئة داعمة للابتكار    رئيس الوزراء يؤكد موقف مصر الراسخ لدعم القضية الفلسطينية    إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى    حمدى رزق يكتب: الحبُ للحبيبِ الأوَّلِ    ليفربول يوقع عقد احتراف مع اللاعب المصري كريم أحمد    محافظ المنيا: تنفيذ مشروعات تنموية لدعم الزراعة وتمكين المرأة    محادثات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة.. على أساس مبادئ الاحترام المتبادل    113 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    تحرير 7 محاضر لأصحاب أنشطة تجارية في حملة تموينية بالعاشر من رمضان    «فتحنا القبر 6 مرات في أسبوعين».. أهالي قرية دلجا بالمنيا يطالبون بتفسير وفاة أطفال «الأسرة المكلومة»    ب2.5 مليون.. افتتاح أعمال رفع كفاءة وحدة الأشعة بمستشفى فاقوس في الشرقية (تفاصيل)    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    نجوم لم يحصلوا على شهادة الثانوية العامة.. أبرزهم «محمد الشرنوبي»    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة ويشيد بالتقدم المحقق    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم    البورصة تربح 13 مليار جنيه في آخر جلسات الأسبوع    تفاصيل الدورة ال 41 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تحمل اسم ليلى علوي    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    يحتل المركز الثاني.. فيلم أحمد وأحمد يحقق 50 مليونا و812 ألف جنيه    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    الاستعانة بمركز بحثي متخصص لإعداد دراسة فنية لتطوير كورنيش طنطا في الغربية    "الأعلى للإعلام" يُوقف مها الصغير ويحيلها للنيابة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية    محافظ الفيوم يهنئ وزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    طريقة عمل المكرونة بالبشاميل، بطريقة المحلات وطعم مميز    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    رئيس هيئة الرقابة الصحية من مطروح: تحقيق جودة الخدمات يعتمد بالأساس على تأهيل الكوادر البشرية (تفاصيل)    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    أسعار البيض اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    وفاة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس شعبان غانم رئيس مجموعة إرابيان فى حوار هام لجريدة شباب مصر
نشر في شباب مصر يوم 05 - 11 - 2015


حوار أجراه : أحمد عبد الهادى
نجهز لإنشاء أول مصنع من نوعة فى الشرق الأوسط لإنتاج الخلايا الشمسية برأسمال 3مليار دولار
الأيدى المرتعشة تقف خلف عدم تطبيق قانون الإستثمار الجديد
الأجهزة التنفيذية غير قادرة على التوافق مع حركة الرئيس عبد الفتاح السيى
بعد عام كامل من مؤتمر شرم الشيخ : لم نستطع سوى إتمام مذكرات تفاهم

تصوير : أحمد عبد الحليم
تحدث الرجل بحماس غير عادى وهو يعلن لأول مرة فى حواره معنا عن بدء إستعداد مجموعتة لتدشين أول مصنع من نوعة فى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا لإنتاج الخلايا الشمسية مشاركة مع مستثمريين ألمان ومن كرواتيا بتمويل يبلغ ثلاثة مليار دولار .. حماسة منبعه أنه عاشق لوطنه بجنون .. فهو يتحدث عن مصر كما لو كان يتحدث عن محبوبتة .. وغيرته عليها .. ضيفنا تخرج من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1987 .. حلم بالعمل فى مجال تخصصة فهو يعشقه بجنون .. تمرد على العمل الحكومى وبحث عن طريقة الخاص .. نجح خلال ثلاثة سنوات فقط من تخرجه فى إنشاء شركة أرابيان والتى كان مقرها آنذاك فى محرم بك ثم إنتقل مقرها إلى شارع سيزوستريس ... ثم إنتقلت من جديد إلى جليم على البحر ... ثم كفر عبده ... ثم القاهرة لتصبح أرابيان مجموع كبرى تضم العدد من الشركات الضخمة ... إنه المهندس شعبان غانم رئيس مجلس إدارة مجموعة أرابيان للاستثمار والتطوير العقارى والسياحى الذى حلم بالعمل فى مجاله فاصطدم بالعديد من التحديات التى دفعته لأن يقوم بتشكيل مجموعة تعمل فى العديد من المجالات ... لكن الحلم الذى داعبه فى بداية حياته لازال يدغدغ أوصاله حتى أنه بدأ حاليا فى إنشاء شركة متخصصة فى مجال المعمار لتنضم إلى مجموعتة الكبرى
المهندس شعبان غانم له ولدين : الأكبر محمد شعبان حاصل على بكالوريوس تجارة وأحمد شعبان والذى يدرس حاليا بالسنة الأولى بكلية الطب ... الإبن الأكبر كان يرفض فى بدايات حياته العمل مع أبيه جراء مارآه من معاناة لأبيه يوميا والذى ينتقل مثل المكوك بين محافظات مصر ودول العالم ... لكن الإبن الأكبر إقتحم عالم أبيه بقوة ونجح ليصبح مديرا تنفيذيا لمجموعة أرابيان ...
وشخصية المهندس شعبان غانم تدفعك لأن تحبه عندما تلتقى به لأول وهلة فهو إبن بلد .. رغم الأموال وال"هيلمان" من حوله إلا أنك تجده إنسانا بسيطا جدا .. مبتسما مهما كانت إرهاقاته ... يملك حياء قل أن يوجد مثله بين رجال المال .. شربنا العصير معه .. سألته وهو يتحدث عن عالمه الخاص :
خبرنى ما هى أبرز التحديات التى واجهتك والتى تتذكرها رغم سنواتك فى عالم البزنس ؟
قال المهندس شعبان غانم مبتسما : ستضحك عندما أخبرك بالتحدى والصدمة التى واجهتنى السنوات الماضية .. عندما سافرت أمريكا لأول مرة إكتشفت أنهم يدركون ويعون قيمة وطننا مصر بشكل جيد أفضل مما نعرفه ويعرفه أهلها .. ويدركون التمايز الموجود بمصر على كل المستويات .. أحد الأصدقاء يمتلك مصنع بمنطقة " إيوا " بأمريكا ... هذا المصنع يعمل نصف عام ويتم تجميد العمل به نصف العام الأخر .. كان يحلم بانشاء مصنع فى مصر ... على أساس أن مصر تعمل طوال العام كما أنه من مصر يمكن مد افريقيا وأوروبا وآسيا بانتاج المصنع .. هو يعرف قيمة مصر ومافيها جيدا ... ويعرف مزاياها الإقتصادية والمجتمعية والطبيعية ... وكان دوما يحدثنى بدهشة عن ذلك ... دهشة الشخص الذى يستغرب كيف لم نستغل كافة المنح التى أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى فى مصر ؟ ... هو لايدرك بالطبع حالة الترهل والفشل الإدارى التى نعانيها نحن جراء تراكم السنوات الماضية والتى أدت فى النهاية إلى عدم قدرتنا فى إستغلال ماوهبنا الله من مقومات ومزايا .... لقد سافرت أمريكا لكى أتعامل معهم لصالح وطنى فقاموا هم باستغلالى لإفادة عملهم ووطنهم ... حتى أنهم قالوا لى : قدمت لصيدنا فقمنا باصطيادك .. فى ولاية بوسطن .. هناك مايشبه الغرفة التجارية لدينا ... إذا تعاملت معهم من أجل إنهاء بعض الإجراءات للإستثمار ... يستقبلونك بترحاب ... يتحدثون معك باللغة الخاصة بك ... تسهيلات موجودة ... إجراءات مرنة ... سرعة فى الأداء ... كل شئ موجود ... وكل شئ يتم فى لمح البصر بلا تعقيدات .. طيب فين الحاجات دى فى مصرنا ؟.. الحقيقة أن هذا الموقف عمل لى صدمة وحزن دفين لازلت أتذكره حتى اللحظة الراهنة فأنا عاشق للوطن بجنون وحريص عليه وعندى غيرة لكى تكون مصر أفضل دولة فى العالم .
قلت له : أعتقد أن مصر بدأت مؤخرا فى ترتيب أوراق الإستثمار الداخلية ... المفروض أن نظام الشباك الواحد سوف يصدر له قانون قريبا ؟
بل له قانون وموجود منذ شهر مايو الماضى .. وصدرت لائحتة التنفيذية أيضا ... لكن حتى الآن لم يتم تطبيقة على أرض الواقع
وماهوالسبب ؟
مصالح متداخلة وعدم قدرة على إتخاذ القرار من الجهات المعنية ... فنحن نملك أيدى مرتعشة غير قادرة على التوافق مع معطيات رئاسة الجمهورية وسرعتها وحركتها الداعمة للإستثمار والإقتصاد المصرى فالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يعمل بما وسعه الجهد من أجل إنطلاق الإقتصاد الوطنى بشكل قوى ويواجه تحديات داخلية وخارجية لكنه يعرف أن الإقتصاد أحد أهم مقومات البناء وكنا نتمنى أن تساعده الأجهزة المعنية بتفهم وإدراك للقانون ومرونة تسمح بتنامى الإقتصاد بشكل جيد .
ألم تجربوا وجود قناة تتواصل مع مؤسسة الرئاسة خاصة وأنها متفهمة لأوضاع الإستثمار فى مصر كما ذكرت ؟
الرئاسة بالفعل متفهمة ومدركة وتعمل بقوة على تذليل العقبات لكن المشكلة أننا نملك أجهزة تحتية مكتوفة الأيدى والقدمين أيضا
ربما المشكلة فى عدم وجود القوانين المرنة التى تسمح بذلك ؟
ستندهش عندما أقول لك أن هناك قوانين موجودة وجيدة للإستثمار لكن من يستطيع تفعيلها ؟ المشكلة لدينا أن المصالح متداخلة ولايجرؤ أحد على إتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب لأنه مكتوف الأيدى .
ولذلك يخاف ويخشى إتخاذ القرار ؟ لماذا لايكون هناك حركة جماعية ؟
الغرف التجارية لها سلطة ولنا كلام معها ... نتحدث مع الوزراء يخبروننا بأنه جارى دراسة الأمر والعرض ... هم يهتموا بذلك لكن الأزمة لدينا فى عامل الوقت حيث تتشكل لجان ولجان ولجان تنبثق عن لجان .. الأجهزة التحتية تحتاج لإستيعاب طبيعة متغيرات العصر وبيئة الإستثمار من حولهم ... ولذلك فإننا مع الأسف نؤكد أن الجميع لايملك فى مثل هذه الحالات سوى الإنتظار مع الوعود التى تقطعها الأجهزة المعنية لكننا نتمنى أن يتم تفعيل قانون الإستثمار وتطبيقة بسرعة قبل أن يهرب المستثمريين من مصر جراء المعوقات والتحديات التى تواجههم
فى مثل هذه البيئة التى كشفت النقاب عنها دعنى أسألك عن رؤيتك للإستثمار فى مصر خلال الفترة القادمة ؟
مفتوح ... وجيد للغاية ... والمستثمر الوطنى فى مصر يتفهم طبيعة التحديات التى تمر بها البلاد ولذلك إتفقنا على أن ندعم وطننا عبر الإستثمار الداخلى القوى مهما كانت التحديات وشركة أرابيان تتضخم مشروعاتهم وتتزايد حيث لدينا حوالى عشرة مشروعات للمؤتمر الإقتصادى القادم ... وفى مؤتمر مرسى مطروح الأخير كان لنا مشروع هاواى تاون ... ولدينا عديد من المشروعات والأحلام الإقتصادية الكبيرة ... ودوما نؤكد لابد من وجود مسئوليين على نفس كفاءة ومرونة وقدرة مؤسسة الرئاسة بما يؤدى لدعم وتفعيل الإستثمار .
بمناسبة المؤتمرات التى تطرحون من خلالها مشروعاتكم : من وجهة نظرك ماهو رد فعل المؤتمر الإقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ بعد مرور عام من إنعقاده ؟
حتى الآن مع الأسف لايوجد ثمة شئ إيجابى على الساحة الإقتصادية كناتج لهذا المؤتمر ... بل على العكس لقد تحول هذا المؤتمر من مؤتمر داعم للإستثمار إلى مؤتمر إنعكس بالسلب على الإستثمار فى مصر ... المؤتمر تم عقده منذ عام ... ماذا حدث على أرض الواقع من تأثيرات ؟ ... لاشئ خاصة بعد مرور عام ... المفروض أن أى مؤتمر بعد مرور وقت قصير عليه تظهر نتائجه فى الأفق ... على الأقل لافتات ... تظهر شركات... كل ذلك لا أثر له .. وبعد مرور عام لانستطيع إلا أن نعمل فى إطار مذكرات التفاهم بيننا وبين المستثمريين الأجانب وبعضنا .
من وجهة نظرك ماهى الأسباب التى عرقلت ظهور نتائج المؤتمر الإقتصادى على الساحة ؟
لايمتلك أحد إرادة الفعل القوى والحقيقى لتحمل المسئولية فى إتخاذ القرار العملى لتهيئة الجو للإستثمار وتحرك المستثمريين بفاعلية ... الجميع خائف من السجن ... خائف من النتائج .. لا أحد يملك شجاعة المبادرة مع الأسف كما ذكرت لك .
إنها نفس أزمة مدينة الإسكندرية عندما واجهت شبح الغرق .. لم يكن أحد يمتلك إرادة الفعل لمواجهة الأزمة بقوة إلى أن تدخلت رئاسة الجمهورية فرأينا أحد رؤساء الوحدات المحلية مشمرا عن ساعدية لتسليك إحدى البلاعات بنفسه كأنه كان ينتظر مبادرة الرئاسة ليتحرك هو
بالفعل ذلك نموذج لما نقول ... هل كل المسئولين لايعلمون عن السيول والأمطار التى تجتاح البلاد ؟ نفس المشكلة تتكرر منذ سنوات طويلة كل عام ... فلماذا لم يبادر أحد بحلها والإستعداد لها ؟ إنها نفس مشكلة وأزمة الإستثمار فى مصر مع الأسف ...
يوجد بعض المتفهمين للوضع الإقتصادى ومناخ الإستثمار فى مصر . لكن المشكلة أن أيديهم مغلولة وهناك تداخل فى المصالح وتضارب ... وهناك أطراف متداخلة مع بيئة الإستثمار رغم عدم وجود أى علاقة لها فى هذه البيئة ... فما علاقة وزارة الإقتصاد مثلا بتحديد سعر أراضى الدولة ؟ ... وزارة الإقتصاد تخطط لشئون إقتصادية عامة وليس تحديد سعر الأراضى .. ومع الأسف هى مكلفة حاليا برئاسة لجنة لدراسة سعر الأراضى ... المفروض أن نخطط للمستقبل على أفضل وأسرع مايكون بما يتوافق مع مناخ العصر نفسه ... فيه دول وأطراف تحركت بعدنا ومع الاسف تقدمت الجميع ... لماذا لانتحرك مثلهم بعد الإستفادة من تجربتهم . ماهى مقومات دولة مثل الإمارات وماهى مواردها مقارنة بما هو موجود فى مصر لكى تقفز كل هذه القفزات بهذه الشاكلة التى نراها عليها الآن ؟ .. مصر تمتلك كافة المقومات لكن الأزمة فى إدارة هذه المقومات والموارد الموجودة ... مصر تمتلك كنوز عديدة لايشعر أحد بقيمتها لكن من هو خارج مصر يعرف ويدرك قيمة ماتملكه مصر جيدا ..
طرحت لى إرادة الفعل والقدر على إتخاذ القرار كمطلب مهم للتحرك الإقتصادى ... ودعنى أسألك عن إرادة الفعل داخل مجموعة إرابيان
إرادة الفعل داخل مجموعتنا تجسدت فى الإستعداد والتجهيز حاليا لمصنع لإنتاج الخلايا الشمسية حيث نعمل مع شركة أسبانية بالتنسيق مع ألمانيا وكرواتيا لظهور هذا المصنع للواقع قريبا إن شاء الله .. وهذا المشروع الضخم يحاول الإستفادة من موارد مصر الطبيعية التى لم نحسن إستخدامها حتى اللحظة الراهنة .. فنحن نمتلك رمال بها أعلى نسبة نقاء فى العالم وهو الأمر الذى دفعنا إلى التفكير جديا فيه خاصة مع نقص الطاقة الكهربائية وحدوث أزمات بها . وهو مصنع سيبدأ بتصينع ال"إن بوت " وهو المكون الرئيسى للخلايا الشمسية .. وقد تعاملنا مع الألمان باعتبار أن لهم مصنع مشابه فى كرواتيا والذى سيكون الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وافريقيا ... ولايوجد مثل هذا المصنع إلا فى مناطق محددة مثل الصين وأوروبا وأمريكا ... وهو مصنع متكامل ينتج خلايا شمسية بالإشتراك مع الألمان والكروات . وقد وقعنا مذكرة تفاهم مع محافظة البحر الأحمر لتخصيص الأرض وباقى إستكمال التمويل لبدء التشغيل فورا إن شاء الله
وقد فكرنا فى هذا المشروع لعدة أسباب منها الظروف التى تمر بها البلاد وحاجتها إلى طاقة كهربائية بصفة مستمرة ... وحاجتنا نحن لمعدلات كبيرة من الطاقة الكهربائية حيث أن كل قرية أومنتجع أومنطقة أقوم بانشاؤها تحتاج طاقة كهربائية كبيرة وقدرة الكهرباء التى تمتلكها الدولة لاتستطيع إنارة منتجع أوقرية سياحية ... وبالتالى لابد من محطة لإمدادى بالطاقة . ومثل هذا المصنع الخلايا الشمسية سيحولنا من مستهلك للطاقة الكهربائية إلى منتج لها بل وسيكون لدينا إمكانية لتوريد الطاقة للحكومة من خلال الفائض الذى سأحققة . وهذا المصنع بتمويل أوروبى ورأسماله حوالى ثلاثة مليار دولار ... وكما ذكرت لك أننا وعبر هذا المشروع نحاول إستغلال الموراد الطبيعية الموجودة بمصر والتى لم يسعى الكثيريين لإستغلالها باعتبارها ضمن أوجه التمايز فى مصر فنحن نمتلك الشمس الدائمة والرمال النقية والمستهلك للكهرباء .. وكلهم متوفريين فى مصر .
أزمة نقص الطاقة التى تحدثت عنها . تحدث عنها أيضا الكثيريين ممن إلتقينا بها الفترة الماضية بدءا من محمد زكى السويدى رئيس إتحاد الصناعات المصرية ومحمد فريد خميس رئيس إتحاد المستثمريين مرورا برؤساء الغرف الصناعية والغرف التجارية ممن لهم مشروعات أيضا ورؤساء جمعيات المستثمريين . وفى لقاءات عقدناها مع أغلبهم إشتكوا من نقص الطاقة وعدم القدرة على العمل فى ظل نقصها ... لم يبادر أحد بمثل هذه الخطوة سواكم فى مجموعة أرابيان ... وهو أمر يحسب لكم حقيقة .
نحن لم نسعى فقط لتوفير الطاقة لنا . بل توفيرها للدولة أيضا بل وفكرنا فى مشروعات قومية عملاقة إستهدفت إنارة محافظة الإسكندرية كاملة وعرضنا الأمر بالفعل على محافظ الإسكندرية وكان المشروع مغرى جدا حيث طرحنا عليه الأمر وقلنا أننا مستعدين لإنارة الإسكندرية دون أن تتكلف المحافظة قرش واحد وذلك عن طريق وضع خلايا شمسية على أعمدة الكهرباء وإستغلال نفس الأعمدة فى وضع إعلانات أوت دور عليها وإدارة هذا المشروع بعيدا عن المحافظة بما يحقق طاقة كهربائية لكل سكان المحافظة لكن مايؤسف له حقا أن المشروع تم رفضه لأنه مشروع عملاق ويتكلف مبالغ ضخمة وهو أمر جعلهم يشعرون بالرعب والخوف والقلق من إتخاذ القرار بشأنه... فى نفس الوقت الذى يقبل فيه المحافظ مشروعات تتكبد فيها المحافظة أموال ضخمة . والسبب أن المحافظ لايملك سلطة وإرادة الفعل والجرأة على تنفيذ مشروع قومى عملاق مماثل لما طرحناه عليه ... هو لايملك الآليات والمقومات
فى النهاية تبقى كلمة
أشكركم ونتمنى لوطننا العزيز مصر الخير والنماء والإستقرار وكل التحية لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الداعمة للإستثمار فى مصر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.