سعر الذهب اليوم الخميس 18-9-2025 بعد الارتفاع القياسي بالصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    زكريا أبو حرام يكتب: إسرائيل وأمريكا من يحتاج من؟    مورينيو: من المدرب الذي سيقول لا لبنفيكا    التاريخ يكرر نفسه.. تورام يعيد ما فعله كريسبو منذ 23 عاما ويقود إنتر للتفوق على أياكس    محمود وفا حكما لمباراة الأهلي وسيراميكا.. وطارق مجدي للفيديو    تصريح بدفن جثة ربة منزل بعد ذبحها على يد زوجها بالعبور    وزير التعليم يعلن تفاصيل النظام الدراسي الجديد للصف الثالث الثانوي (العام البكالوريا) 2025 /2026    السيطرة على حريق شب داخل محل ألعاب أطفال بمدينة نصر    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/9/2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    بعد تعرضه لوعكة صحية.. محافظ الإسماعيلية يزور رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة    جمال شعبان ل إمام عاشور: الأعراض صعبة والاستجابة سريعة.. و«بطل أكل الشارع»    محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير بوابة العريش وبفتتح مقراة الصالحين لتحفيظ القران الكريم (صور)    فائدة 100% للمرة الأولى.. أفضل شهادة إدخار بأعلى عائد تراكمي في البنوك اليوم بعد قرار المركزي    تصدرت التريند بعد أنباء زواجها بشاب، ماذا قالت إيناس الدغيدي عن الطلاق (فيديو)    وزارة العمل: 50 فرصة عمل لسائقين بمرتبات 10 آلاف جنيه    مقتل 3 ضباط شرطة وإصابة اثنين آخرين في إطلاق نار بجنوب بنسلفانيا    احتفاءً ب توقيع اتفاقية الدفاع المشترك.. أبراج السعودية تُضئ بعلمي المملكة وباكستان (صور)    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    نقيب المحامين يكرم400 طالب متفوق من أبناء محامي الإسكندرية    صراع شرس لحسم المرشحين والتحالفات| الأحزاب على خط النار استعدادًا ل«سباق البرلمان»    إصابة سيدة فى انهيار شرفة عقار بمنطقة مينا البصل في الإسكندرية    "أوبن إيه.آي" تتجه لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها.. ما القصة؟    أسامة فراج بعد محمد محسوب .. ساحل سليم تتصدر قائمة التصفية خارج إطار القانون من داخلية السيسي    مكافحة الإدمان: علاج 100 ألف مدمن خلال 8 أشهر    قبل أيام من انطلاق المدارس.. تحويلات الطلاب مهمة مستحيلة!    محمد صلاح يتجاوز ميسي ومبابي ويكتب فصلًا جديدًا في تاريخ دوري الأبطال    تكريم أمينة خليل.. تفاصيل حفل إطلاق النسخة السابعة من مهرجان ميدفست مصر (صور)    عمرو منسي: مهرجان الجونة مساحة أمل للمواهب وصناعة السينما    الشاعر الغنائي فلبينو عن تجربته مع أحمد سعد: "حبيت التجربة وهو بيحكيلي عليها"    أحمد سعد مداعبا المؤلف الغنائي محمد الشافعي: "بكلم مامته عشان يألف لي"    محمد عدوي يكتب: الخفافيش تعميهم أنوار الشمس    لأول مرة.. ترشيح طالب من جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو 2025    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    أخبار × 24 ساعة.. الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية    مصفاة "دانجوت" النيجيرية تصدر أول شحنة بنزين إلى الولايات المتحدة    ب 3 طرق مش هتسود منك.. اكتشفي سر تخزين البامية ل عام كامل    هتتفاقم السنوات القادمة، الصحة تكشف أسباب أزمة نقص الأطباء    أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع وطرق علاجه والوقاية منه    «الأرصاد» تُطلق إنذارًا بحريًا بشأن حالة الطقس اليوم في 8 محافظات: «توخوا الحذر»    مواقف وطرائف ل"جلال علام" على نايل لايف في رمضان المقبل    رئيس جامعة طنطا يشهد حفل تخريج الدفعة ال30 من كلية الهندسة    حكم مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    نتيجة وملخص أهداف مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا    موعد مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    "بعد هدف فان دايك".. 5 صور لمشادة سيميوني ومشجع ليفربول بعد نهاية المباراة    بهاء مجدي يحدد مفتاح الزمالك للفوز على الإسماعيلي    "أصحاحات متخصصة" (1).. "المحبة" سلسلة جديدة في اجتماع الأربعاء    سعر الموز والتفاح والمانجو والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 18-9-2025    إعلام إسرائيلي: ديرمر التقى وزير الخارجية السوري في لندن بحضور المبعوث الأمريكي براك    استشهاد 99 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على غزة خلال يوم    عاجل| "الشعاع الحديدي": إسرائيل تكشف عن جيل جديد من الدفاع الصاروخي بالليزر    بريطانيا: زيارة الدولة الأمريكية جلبت 150 مليار باوند استثمارات أجنبية    إنتاج 9 ملايين هاتف محمول محليًا.. وزير الاتصالات: سنبدأ التصدير بكميات كبيرة    4 أبراج يحققون إنجازات خلال أسبوع: يجددون حماسهم ويطورون مهاراتهم ويثبتون جدارتهم في العمل    هل الحب يين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس شعبان غانم رئيس مجموعة إرابيان فى حوار هام لجريدة شباب مصر
نشر في شباب مصر يوم 05 - 11 - 2015


حوار أجراه : أحمد عبد الهادى
نجهز لإنشاء أول مصنع من نوعة فى الشرق الأوسط لإنتاج الخلايا الشمسية برأسمال 3مليار دولار
الأيدى المرتعشة تقف خلف عدم تطبيق قانون الإستثمار الجديد
الأجهزة التنفيذية غير قادرة على التوافق مع حركة الرئيس عبد الفتاح السيى
بعد عام كامل من مؤتمر شرم الشيخ : لم نستطع سوى إتمام مذكرات تفاهم

تصوير : أحمد عبد الحليم
تحدث الرجل بحماس غير عادى وهو يعلن لأول مرة فى حواره معنا عن بدء إستعداد مجموعتة لتدشين أول مصنع من نوعة فى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا لإنتاج الخلايا الشمسية مشاركة مع مستثمريين ألمان ومن كرواتيا بتمويل يبلغ ثلاثة مليار دولار .. حماسة منبعه أنه عاشق لوطنه بجنون .. فهو يتحدث عن مصر كما لو كان يتحدث عن محبوبتة .. وغيرته عليها .. ضيفنا تخرج من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1987 .. حلم بالعمل فى مجال تخصصة فهو يعشقه بجنون .. تمرد على العمل الحكومى وبحث عن طريقة الخاص .. نجح خلال ثلاثة سنوات فقط من تخرجه فى إنشاء شركة أرابيان والتى كان مقرها آنذاك فى محرم بك ثم إنتقل مقرها إلى شارع سيزوستريس ... ثم إنتقلت من جديد إلى جليم على البحر ... ثم كفر عبده ... ثم القاهرة لتصبح أرابيان مجموع كبرى تضم العدد من الشركات الضخمة ... إنه المهندس شعبان غانم رئيس مجلس إدارة مجموعة أرابيان للاستثمار والتطوير العقارى والسياحى الذى حلم بالعمل فى مجاله فاصطدم بالعديد من التحديات التى دفعته لأن يقوم بتشكيل مجموعة تعمل فى العديد من المجالات ... لكن الحلم الذى داعبه فى بداية حياته لازال يدغدغ أوصاله حتى أنه بدأ حاليا فى إنشاء شركة متخصصة فى مجال المعمار لتنضم إلى مجموعتة الكبرى
المهندس شعبان غانم له ولدين : الأكبر محمد شعبان حاصل على بكالوريوس تجارة وأحمد شعبان والذى يدرس حاليا بالسنة الأولى بكلية الطب ... الإبن الأكبر كان يرفض فى بدايات حياته العمل مع أبيه جراء مارآه من معاناة لأبيه يوميا والذى ينتقل مثل المكوك بين محافظات مصر ودول العالم ... لكن الإبن الأكبر إقتحم عالم أبيه بقوة ونجح ليصبح مديرا تنفيذيا لمجموعة أرابيان ...
وشخصية المهندس شعبان غانم تدفعك لأن تحبه عندما تلتقى به لأول وهلة فهو إبن بلد .. رغم الأموال وال"هيلمان" من حوله إلا أنك تجده إنسانا بسيطا جدا .. مبتسما مهما كانت إرهاقاته ... يملك حياء قل أن يوجد مثله بين رجال المال .. شربنا العصير معه .. سألته وهو يتحدث عن عالمه الخاص :
خبرنى ما هى أبرز التحديات التى واجهتك والتى تتذكرها رغم سنواتك فى عالم البزنس ؟
قال المهندس شعبان غانم مبتسما : ستضحك عندما أخبرك بالتحدى والصدمة التى واجهتنى السنوات الماضية .. عندما سافرت أمريكا لأول مرة إكتشفت أنهم يدركون ويعون قيمة وطننا مصر بشكل جيد أفضل مما نعرفه ويعرفه أهلها .. ويدركون التمايز الموجود بمصر على كل المستويات .. أحد الأصدقاء يمتلك مصنع بمنطقة " إيوا " بأمريكا ... هذا المصنع يعمل نصف عام ويتم تجميد العمل به نصف العام الأخر .. كان يحلم بانشاء مصنع فى مصر ... على أساس أن مصر تعمل طوال العام كما أنه من مصر يمكن مد افريقيا وأوروبا وآسيا بانتاج المصنع .. هو يعرف قيمة مصر ومافيها جيدا ... ويعرف مزاياها الإقتصادية والمجتمعية والطبيعية ... وكان دوما يحدثنى بدهشة عن ذلك ... دهشة الشخص الذى يستغرب كيف لم نستغل كافة المنح التى أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى فى مصر ؟ ... هو لايدرك بالطبع حالة الترهل والفشل الإدارى التى نعانيها نحن جراء تراكم السنوات الماضية والتى أدت فى النهاية إلى عدم قدرتنا فى إستغلال ماوهبنا الله من مقومات ومزايا .... لقد سافرت أمريكا لكى أتعامل معهم لصالح وطنى فقاموا هم باستغلالى لإفادة عملهم ووطنهم ... حتى أنهم قالوا لى : قدمت لصيدنا فقمنا باصطيادك .. فى ولاية بوسطن .. هناك مايشبه الغرفة التجارية لدينا ... إذا تعاملت معهم من أجل إنهاء بعض الإجراءات للإستثمار ... يستقبلونك بترحاب ... يتحدثون معك باللغة الخاصة بك ... تسهيلات موجودة ... إجراءات مرنة ... سرعة فى الأداء ... كل شئ موجود ... وكل شئ يتم فى لمح البصر بلا تعقيدات .. طيب فين الحاجات دى فى مصرنا ؟.. الحقيقة أن هذا الموقف عمل لى صدمة وحزن دفين لازلت أتذكره حتى اللحظة الراهنة فأنا عاشق للوطن بجنون وحريص عليه وعندى غيرة لكى تكون مصر أفضل دولة فى العالم .
قلت له : أعتقد أن مصر بدأت مؤخرا فى ترتيب أوراق الإستثمار الداخلية ... المفروض أن نظام الشباك الواحد سوف يصدر له قانون قريبا ؟
بل له قانون وموجود منذ شهر مايو الماضى .. وصدرت لائحتة التنفيذية أيضا ... لكن حتى الآن لم يتم تطبيقة على أرض الواقع
وماهوالسبب ؟
مصالح متداخلة وعدم قدرة على إتخاذ القرار من الجهات المعنية ... فنحن نملك أيدى مرتعشة غير قادرة على التوافق مع معطيات رئاسة الجمهورية وسرعتها وحركتها الداعمة للإستثمار والإقتصاد المصرى فالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يعمل بما وسعه الجهد من أجل إنطلاق الإقتصاد الوطنى بشكل قوى ويواجه تحديات داخلية وخارجية لكنه يعرف أن الإقتصاد أحد أهم مقومات البناء وكنا نتمنى أن تساعده الأجهزة المعنية بتفهم وإدراك للقانون ومرونة تسمح بتنامى الإقتصاد بشكل جيد .
ألم تجربوا وجود قناة تتواصل مع مؤسسة الرئاسة خاصة وأنها متفهمة لأوضاع الإستثمار فى مصر كما ذكرت ؟
الرئاسة بالفعل متفهمة ومدركة وتعمل بقوة على تذليل العقبات لكن المشكلة أننا نملك أجهزة تحتية مكتوفة الأيدى والقدمين أيضا
ربما المشكلة فى عدم وجود القوانين المرنة التى تسمح بذلك ؟
ستندهش عندما أقول لك أن هناك قوانين موجودة وجيدة للإستثمار لكن من يستطيع تفعيلها ؟ المشكلة لدينا أن المصالح متداخلة ولايجرؤ أحد على إتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب لأنه مكتوف الأيدى .
ولذلك يخاف ويخشى إتخاذ القرار ؟ لماذا لايكون هناك حركة جماعية ؟
الغرف التجارية لها سلطة ولنا كلام معها ... نتحدث مع الوزراء يخبروننا بأنه جارى دراسة الأمر والعرض ... هم يهتموا بذلك لكن الأزمة لدينا فى عامل الوقت حيث تتشكل لجان ولجان ولجان تنبثق عن لجان .. الأجهزة التحتية تحتاج لإستيعاب طبيعة متغيرات العصر وبيئة الإستثمار من حولهم ... ولذلك فإننا مع الأسف نؤكد أن الجميع لايملك فى مثل هذه الحالات سوى الإنتظار مع الوعود التى تقطعها الأجهزة المعنية لكننا نتمنى أن يتم تفعيل قانون الإستثمار وتطبيقة بسرعة قبل أن يهرب المستثمريين من مصر جراء المعوقات والتحديات التى تواجههم
فى مثل هذه البيئة التى كشفت النقاب عنها دعنى أسألك عن رؤيتك للإستثمار فى مصر خلال الفترة القادمة ؟
مفتوح ... وجيد للغاية ... والمستثمر الوطنى فى مصر يتفهم طبيعة التحديات التى تمر بها البلاد ولذلك إتفقنا على أن ندعم وطننا عبر الإستثمار الداخلى القوى مهما كانت التحديات وشركة أرابيان تتضخم مشروعاتهم وتتزايد حيث لدينا حوالى عشرة مشروعات للمؤتمر الإقتصادى القادم ... وفى مؤتمر مرسى مطروح الأخير كان لنا مشروع هاواى تاون ... ولدينا عديد من المشروعات والأحلام الإقتصادية الكبيرة ... ودوما نؤكد لابد من وجود مسئوليين على نفس كفاءة ومرونة وقدرة مؤسسة الرئاسة بما يؤدى لدعم وتفعيل الإستثمار .
بمناسبة المؤتمرات التى تطرحون من خلالها مشروعاتكم : من وجهة نظرك ماهو رد فعل المؤتمر الإقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ بعد مرور عام من إنعقاده ؟
حتى الآن مع الأسف لايوجد ثمة شئ إيجابى على الساحة الإقتصادية كناتج لهذا المؤتمر ... بل على العكس لقد تحول هذا المؤتمر من مؤتمر داعم للإستثمار إلى مؤتمر إنعكس بالسلب على الإستثمار فى مصر ... المؤتمر تم عقده منذ عام ... ماذا حدث على أرض الواقع من تأثيرات ؟ ... لاشئ خاصة بعد مرور عام ... المفروض أن أى مؤتمر بعد مرور وقت قصير عليه تظهر نتائجه فى الأفق ... على الأقل لافتات ... تظهر شركات... كل ذلك لا أثر له .. وبعد مرور عام لانستطيع إلا أن نعمل فى إطار مذكرات التفاهم بيننا وبين المستثمريين الأجانب وبعضنا .
من وجهة نظرك ماهى الأسباب التى عرقلت ظهور نتائج المؤتمر الإقتصادى على الساحة ؟
لايمتلك أحد إرادة الفعل القوى والحقيقى لتحمل المسئولية فى إتخاذ القرار العملى لتهيئة الجو للإستثمار وتحرك المستثمريين بفاعلية ... الجميع خائف من السجن ... خائف من النتائج .. لا أحد يملك شجاعة المبادرة مع الأسف كما ذكرت لك .
إنها نفس أزمة مدينة الإسكندرية عندما واجهت شبح الغرق .. لم يكن أحد يمتلك إرادة الفعل لمواجهة الأزمة بقوة إلى أن تدخلت رئاسة الجمهورية فرأينا أحد رؤساء الوحدات المحلية مشمرا عن ساعدية لتسليك إحدى البلاعات بنفسه كأنه كان ينتظر مبادرة الرئاسة ليتحرك هو
بالفعل ذلك نموذج لما نقول ... هل كل المسئولين لايعلمون عن السيول والأمطار التى تجتاح البلاد ؟ نفس المشكلة تتكرر منذ سنوات طويلة كل عام ... فلماذا لم يبادر أحد بحلها والإستعداد لها ؟ إنها نفس مشكلة وأزمة الإستثمار فى مصر مع الأسف ...
يوجد بعض المتفهمين للوضع الإقتصادى ومناخ الإستثمار فى مصر . لكن المشكلة أن أيديهم مغلولة وهناك تداخل فى المصالح وتضارب ... وهناك أطراف متداخلة مع بيئة الإستثمار رغم عدم وجود أى علاقة لها فى هذه البيئة ... فما علاقة وزارة الإقتصاد مثلا بتحديد سعر أراضى الدولة ؟ ... وزارة الإقتصاد تخطط لشئون إقتصادية عامة وليس تحديد سعر الأراضى .. ومع الأسف هى مكلفة حاليا برئاسة لجنة لدراسة سعر الأراضى ... المفروض أن نخطط للمستقبل على أفضل وأسرع مايكون بما يتوافق مع مناخ العصر نفسه ... فيه دول وأطراف تحركت بعدنا ومع الاسف تقدمت الجميع ... لماذا لانتحرك مثلهم بعد الإستفادة من تجربتهم . ماهى مقومات دولة مثل الإمارات وماهى مواردها مقارنة بما هو موجود فى مصر لكى تقفز كل هذه القفزات بهذه الشاكلة التى نراها عليها الآن ؟ .. مصر تمتلك كافة المقومات لكن الأزمة فى إدارة هذه المقومات والموارد الموجودة ... مصر تمتلك كنوز عديدة لايشعر أحد بقيمتها لكن من هو خارج مصر يعرف ويدرك قيمة ماتملكه مصر جيدا ..
طرحت لى إرادة الفعل والقدر على إتخاذ القرار كمطلب مهم للتحرك الإقتصادى ... ودعنى أسألك عن إرادة الفعل داخل مجموعة إرابيان
إرادة الفعل داخل مجموعتنا تجسدت فى الإستعداد والتجهيز حاليا لمصنع لإنتاج الخلايا الشمسية حيث نعمل مع شركة أسبانية بالتنسيق مع ألمانيا وكرواتيا لظهور هذا المصنع للواقع قريبا إن شاء الله .. وهذا المشروع الضخم يحاول الإستفادة من موارد مصر الطبيعية التى لم نحسن إستخدامها حتى اللحظة الراهنة .. فنحن نمتلك رمال بها أعلى نسبة نقاء فى العالم وهو الأمر الذى دفعنا إلى التفكير جديا فيه خاصة مع نقص الطاقة الكهربائية وحدوث أزمات بها . وهو مصنع سيبدأ بتصينع ال"إن بوت " وهو المكون الرئيسى للخلايا الشمسية .. وقد تعاملنا مع الألمان باعتبار أن لهم مصنع مشابه فى كرواتيا والذى سيكون الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وافريقيا ... ولايوجد مثل هذا المصنع إلا فى مناطق محددة مثل الصين وأوروبا وأمريكا ... وهو مصنع متكامل ينتج خلايا شمسية بالإشتراك مع الألمان والكروات . وقد وقعنا مذكرة تفاهم مع محافظة البحر الأحمر لتخصيص الأرض وباقى إستكمال التمويل لبدء التشغيل فورا إن شاء الله
وقد فكرنا فى هذا المشروع لعدة أسباب منها الظروف التى تمر بها البلاد وحاجتها إلى طاقة كهربائية بصفة مستمرة ... وحاجتنا نحن لمعدلات كبيرة من الطاقة الكهربائية حيث أن كل قرية أومنتجع أومنطقة أقوم بانشاؤها تحتاج طاقة كهربائية كبيرة وقدرة الكهرباء التى تمتلكها الدولة لاتستطيع إنارة منتجع أوقرية سياحية ... وبالتالى لابد من محطة لإمدادى بالطاقة . ومثل هذا المصنع الخلايا الشمسية سيحولنا من مستهلك للطاقة الكهربائية إلى منتج لها بل وسيكون لدينا إمكانية لتوريد الطاقة للحكومة من خلال الفائض الذى سأحققة . وهذا المصنع بتمويل أوروبى ورأسماله حوالى ثلاثة مليار دولار ... وكما ذكرت لك أننا وعبر هذا المشروع نحاول إستغلال الموراد الطبيعية الموجودة بمصر والتى لم يسعى الكثيريين لإستغلالها باعتبارها ضمن أوجه التمايز فى مصر فنحن نمتلك الشمس الدائمة والرمال النقية والمستهلك للكهرباء .. وكلهم متوفريين فى مصر .
أزمة نقص الطاقة التى تحدثت عنها . تحدث عنها أيضا الكثيريين ممن إلتقينا بها الفترة الماضية بدءا من محمد زكى السويدى رئيس إتحاد الصناعات المصرية ومحمد فريد خميس رئيس إتحاد المستثمريين مرورا برؤساء الغرف الصناعية والغرف التجارية ممن لهم مشروعات أيضا ورؤساء جمعيات المستثمريين . وفى لقاءات عقدناها مع أغلبهم إشتكوا من نقص الطاقة وعدم القدرة على العمل فى ظل نقصها ... لم يبادر أحد بمثل هذه الخطوة سواكم فى مجموعة أرابيان ... وهو أمر يحسب لكم حقيقة .
نحن لم نسعى فقط لتوفير الطاقة لنا . بل توفيرها للدولة أيضا بل وفكرنا فى مشروعات قومية عملاقة إستهدفت إنارة محافظة الإسكندرية كاملة وعرضنا الأمر بالفعل على محافظ الإسكندرية وكان المشروع مغرى جدا حيث طرحنا عليه الأمر وقلنا أننا مستعدين لإنارة الإسكندرية دون أن تتكلف المحافظة قرش واحد وذلك عن طريق وضع خلايا شمسية على أعمدة الكهرباء وإستغلال نفس الأعمدة فى وضع إعلانات أوت دور عليها وإدارة هذا المشروع بعيدا عن المحافظة بما يحقق طاقة كهربائية لكل سكان المحافظة لكن مايؤسف له حقا أن المشروع تم رفضه لأنه مشروع عملاق ويتكلف مبالغ ضخمة وهو أمر جعلهم يشعرون بالرعب والخوف والقلق من إتخاذ القرار بشأنه... فى نفس الوقت الذى يقبل فيه المحافظ مشروعات تتكبد فيها المحافظة أموال ضخمة . والسبب أن المحافظ لايملك سلطة وإرادة الفعل والجرأة على تنفيذ مشروع قومى عملاق مماثل لما طرحناه عليه ... هو لايملك الآليات والمقومات
فى النهاية تبقى كلمة
أشكركم ونتمنى لوطننا العزيز مصر الخير والنماء والإستقرار وكل التحية لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الداعمة للإستثمار فى مصر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.