يا ملكة العصورْ صباح الخير يا كعبتي وقدس الدهورْ يا مَن ينبت بين يديها ورد الحنان وأمومة الزهوْر يا مَن أشتاق صباح كل يوم لها كما تشتاق الأسماك إلى البحورْ فإذا لعبت ملابسي في بساتين أناملكِ أضحت كقوارير العطورْ يا ريحانة الكون وأجمل باحورْ لم أرى خصلات شعري في يد امرأة تملك مثلكِ الحنان سوى يدكِ يدكِ التي توَّجت الشمس بالنورْ وتحاورني كما القيثارة وتداعبني بالحلوى وبالسرورْ تكسوني كالمعطفِ في الشتاء تصبح كغطاء مسحورْ مازالت في ذاكرتي لعبة القطار وهو على رمش عيني يدورْ وكيف كنتِ تلعبين معي وتبنين بالقصص قصورًا فوق قصورْ فكيف أحيا إلى العشرين من عمري ومازلتُ أغرد بحنانكِ كالعصفورْ أمي يا جنة الرحمن والجنة من غير أمي قبورْ بين يديكِ صعدت إلى سدرة المنتهى دون طائرات دون جسورْ تبحث غرفتي عنكِ في الصباح تسأل الشمس والقمر والجواهر والبلّورْ يسأل قلبي عن أرجوحتي هنا رقص الزمان مع كل العصورْ ويسأل مهدي الصغير عن عباءتكِ الصيفية يسأل منذ سنوات وشهورْ صباح الخير يا أمي يا شجرة الرمان وسمكة البحورْ * * *