بمناسبة ما نحن في شهر اكتوبر المجيد ...شهر الانتصارات والذي يذكرنا بيوم غالي جداً على قلوب المصريين بل والعرب جميعاً وهو يوم السادس من اكتوبر ...ولكل من لا يعرف من الشباب ما هو السادس من اكتوبر أقول لهم أنه يوم النصر يوم العزة والكرامة يوم انتصارنا على العدوان الاسرائيلي الغاشم واقتحام الجيش المصري خط بارليف وعبوره من الضفة الغربية للضفة الشرقية لقناة السويس ...هل هذا قليل ؟ هل هو يوم عادي كأي يوم ... هل ليس من حقنا الاحتفاء به على اكمل وجه؟ اتساءل واتعجب من الشباب الذين يستهتروا بهذا والذين ينأون من معرفة كل هذا ومعرفة تاريخ بلاده ...اكتب مقالي هذا ليفيق الشباب وليعرف تاريخ بلاده والذي للأسف يتم تدريسه خارج مصر لغير المصريين ونحن هنا الشباب المصري لا يعرف عنه شيئاً على الاطلاق لقد حزنت كثيراً عندما سمعت في أحدى الحوارات على شاشات الفضائيات عن الشباب الذين للأسف "مكبرين دماغهم" بلغتهم الحديثة عن معرفة تاريخ بلده وانجازات جيش وطنه...مع العلم أن هناك العديد من الاعمال السينمائية الجليلة التي خلدت لنا تلك الذكرى العطرة ولعل كان آخرها فيلم " الكتيبة 418" والذي ابرز بشدة دور ضباط جيش مصر في الدفاع عن بلده ضد العدوان الاسرائيلي ارضاً وبحراً وفي الجو أيضاً وماذا كان يحدث وكييفية قصف الطائرات الاسرائيلية بالصواريخ المصرية وهناك درس مستفاد من تلك الحرب المجيدة وهي كيف أن الله كان يعين هؤلاء الابطال على تلك الحرب الجسيمة وكيف ساعدهم لكي يحطموا طائرات العدو ويسحقوها ... فانا أكتب مقالي راجية من الشباب الذين لا يعرفوا الكثير عن هذا اليوم المبارك وتلك الذكرى أن يقتنسوا بعض الوقت في ظل حياتهم السريعة ويشاهدوا هذا الفيلم الكبير ويرجعوا إلى عادة القراءة والاطلاع ويقرأوا ما سيكتبه المؤرخون عن هذا اليوم وما كتبه السابقون أيضأً ويشاهدوا خطب الزعيم الراحل انور السادات أثناء تلك الحرب ليتعلموا ويعرفوا أكثر عن ذلك اليوم العظيم كما أرجو منهم أن يذهبوا ولو زيارة سريعة لبانوراما حرب اكتوبر ليشاهدوا كل شيء صوت وصورة ليتفقهوا أكثر ويعرفوا أكثر عن هذا اليوم العظيم ....كما أرجو من وزير التربية والتعليم أن يضعها ضمن منهج التاريخ لتدرس في المدارس والجامعات ليتعرف الشباب عليها أكثر.....