رائد أدب الحرب في مصر، شارك في العشرات من الأعمال الإبداعية عن الحرب .. صاحب قصة حب من يونيو 67 والتي سجلت أحداث الحرب من ميدان المعركة لحظة بلحظة وتنبأ بانتصارات أكتوبر المجيد، إنه الأديب عصام دراز في حوار من القلب ل « أخبار الناس » عن حرب أكتوبر وما يحمل من دروس ومعجزات حققها المصريون في 1973. هل الدراما والسينما أعطت انتصارات أكتوبر حقها ؟ حرب أكتوبر لم تأخذ حقها حتي الآن سواء من السينما أو الدراما وهناك أسباب كثيرة لهذا الأمر أهمها أن الأعمال الإبداعية عن حرب أكتوبر قليلة جدا بالنسبة لضخامة الحدث وأهميته، كما أن الدولة نفسها قصرت في دعم الأعمال القليلة الصالحة عن حرب أكتوبر، ومن المؤسف أن بعض أجهزة الدولة وقفت موقفا سلبيا من حرب أكتوبر ومن بينها وزارتا الإعلام والثقافة وها نحن الآن نجني ثمار هذا التجاهل والذي جعل الشباب المصري الآن لا يعرف شيئاً عما حققه أبطال القوات المسلحة المصرية في انتصار أكتوبر وهذه كارثة كبري لأن حرب أكتوبر العظيم يمثل رصيدا إيجابيا للشعب المصري يدفع إلي التفوق وبناء مصر الجديدة ونحن في أشد الحاجة لتلك العزيمة الآن. لك العديد من الأعمال الإبداعية عن الحروب هل نجحت في التعبير عن تجربة الجنود المصريين في انتصارات أكتوبر ؟ أنا بذلت جهدا كبيرا في توثيق الحروب العربية من خلال شهودها بهدف إنتاج مسلسل وثائقي عن الحروب العربية الإسرائيلية واستطعت من خلال تلك التجربة كتابة عدد كبير من السيناريوهات التي تحكي حقيقة نصر أكتوبر والتي تمت إجازتها بالكامل من قبل القوات المسلحة ولكن للأسف أصبحت تلك الأعمال حبيسة أدراج المسئولين داخل قطاع الإنتاج وكان آخرها سيناريو « السقوط في شبكة العنكبوت «. رسالتك للشعب المصري في الذكري ال 42 لانتصارات أكتوبر ؟ أقول للشعب المصري استعيدوا نصر أكتوبر في ذكراها ال42 لأنها ستمنحكم الكثير من العزيمة والأمل في بناء مصر القوية كما أنها مليئة بدروس التضحية والعزيمة والواجب الوطني الذي تحلي به خير أجناد الارض من أبناء القوات المسلحة المصرية في حرب 73.