فعلتها أم كلثوم لتظل حاضرة كل "ليلة"عيد لتشدو لحن زمانها الفريد " ياليلة العيد" ذلك اللحن القدري الذي ظهر في عام 1939 من كلمات أحمد رامي ولحن رياض السنباطي لتشدو به "أم كلثوم" كما لم تشدو من قبل أو بعد لما فيه من شجن رغم أنه يتحدث عن العيد. "ياليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا "كان ولم يزل " لحنا" خالدا وقد صار"مبعث" سعادة المصريين ومجرد سماعه بشري"سارة" بقدوم العيد أما عن الإحساس به فذاك هو الوجع الدائم لأن العيد دوما عن النفس بعيد. "ياليلة العيد" ذلك اللحن" الرائع" للموسيقار رياض السنباطي "منح" لأم كلثوم " وسام" الكمال من الملك فاروق يوم أن حضر الملك لحفل النادي الأهلي في عام 1944 علي ما أذكر في الوصلة الأخيرة يومها كانت تشدو ام كلثوم في آخر الأغنية التي تنتهي بالقول....."يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد"..... هذا الحفل سجلته الإذاعة المصرية وكان"ليلة العيد"وقد علا هتاف الحضور " يعيش جلالة الملك فاروق المُعظم" ملك مصر والسودان.... في شجن آخر تعيده للأذهان أغنية ياليلة العيد " وقتها" أنعم" الملك علي أم كلثوم " بوسام" الكمال ليصبح لقبها " صاحبة" العصمة وهذا الوسام لم يكن يُمنح إلا لأميرات العائلة المالكة وذاك تقدير لإبنة" طماي الزهايرة" التي تفردت بتاريخ إقترن بها عنوانه" سيدة" الغناء العربي أم كلثوم صاحبة العصمة بأمر ملكي " ملكة "متوجة بأمر الجماهير , وقد مضي زمان ورحل الملك وزمانه وظلت رائعة ياليلة العيد هي العنوان الدائم عن قدوم العيد. ....وتبقي ياليلة العيد" أغنية" كل "عيد"وكم يؤمل الإحساس بقدوم العيد.!