بسبب هجوم روزاليوسف على الشكل الذى كانت تظهر به أم كلثوم وفرقتها التى كانت تضم ضمن أفرادها شقيقها الأكبر خالد خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وارتدت أزياء البنات المودرن التى كان مألوفًا ارتدائها فى ذلك الوقت عند بنات الطبقة الراقية أو المتوسطة، وبتدخل الموسيقار محمد القصبجى تغير شكل الفرقة وأصبح لأم كلثوم تخت يضاهى المطربات الشهيرات فى زمانها، وبناء على ذلك التحديث خرج شقيقها خالد من الفرقة وعاد إلى بلدته طماى الزهايرة ليكون واحدًا من كبارها فيما بعد، ولم تكن تلك النقلة الوحيدة الملحوظة لأم كلثوم، وإنما تتالت النقلات إلى أن صارت ثوما كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى.. أم كلثوم لحنت لنفسها أغنيتين الأولى كانت (على عينى الهجر)، والثانية كانت أغنية (إن كنت أسامح وأنسى الأسية) وقدمت أم كلثوم قصيدة (آراك عصى الدمع) بصوتها مرتين، الأولى قبل الشهرة وغنتها أم كلثوم من ألحان عبده الحامولى والثانية كانت من ألحان رياض السنباطى «السنباطى» غنت له ثوما حوالى 35 لحنًا طوال حياتها الفنية التى تجاوزت ال 40 سنة. وتعتبر أغنية «ولد الهدى» هى الأغنية الوحيدة فى تاريخ أغانى أم كلثوم التى احتوت (مصطلح سياسى) مثير للجدل، حيث طلب منها القصر الملكى حذف البيت الغنائى القائل فى وصف الرسول (صلى الله عليه وسلم) (الاشتراكيون أنت أمامهم) وعلى الرغم من إلحاح القصر على أن الملك يتوجس من مجيئ لفظه (الاشتراكية) التى كانت تيارا أخذ فى الانتشار بين أفراد المجتمع ومزعج للملك، على الرغم من إلحاح القصر عارضت أم كلثوم ورفضت رفضا قاطعا حذف لفظه (الاشتراكيون) من الأغنية، أما أول صدام سياسى من نوعه عانته أم كلثوم فكان عندما صدر قرار من أحد ضباط الثورة (ثورة يوليو 52) بمنع أغنانيها ووقف تعامل الإذاعة معها، هذا القرار الذى قابلته أم كلثوم بإعلانها اعتزال الغناء، القرار الذى لم ترجع عنه إلا بعد أن زارها فى بيتها فى الزمالك جمال عبد الناصر شخصيًا.